اليمن: «الحراك الجنوبي» يدعم «شرعية» هادي

جمع لقاء أمس، الرئيس اليمني، المتراجع عن استقالته، عبد ربه منصور هادي مع عدد من قيادات الفصائل ومكونات «الحراك الجنوبي» المطالبة بالانفصال، والتي أكدت، خلال اللقاء، دعمها لـ»الشرعيّة الدستوريّة للرئيس هادي»، رافضة ما أسمته «الانقلاب الحوثي».
ووفقاً لمصادر حضرت اللقاء في عدن، فإنّ المحادثات اتّسمت بالإيجابيّة، في حين طالب هادي مكوّنات الحراك بتوحيد صفوفها وتجاوز خلافات الماضي، في ظل الوضع الصعب الذي يتطلّب تكاتف جميع الفصائل والمكونات الجنوبيّة. وأكد أنّ القضية الجنوبيّة انتقلت من الساحة الوطنية إلى الساحة الإقليميّة والدوليّة، وذلك بفضل الاهتمام الكبير الذي
 حظيت به هذه القضية خلال جلسات مؤتمر الحوار الوطني.
وقال هادي إنّ «اليمن يمرّ بوضع صعب يستدعي من الجميع التكاتف والعمل وتغليب المصلحة الوطنية العليا على كل المصالح الضيّقة، ولدينا هدف كبير وسامي هو بناء دولة يمنية اتحادية قائمة على المساواة والعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للسلطة والثروة».
وبعد تأجيل اللقاء الذي كان من المقرّر عقده أمس الأول، التقى هادي، أمس، وزير الدفاع في الحكومة المستقيلة محمود الصبيحي في عدن، في وقت أشارت مصادر إلى أنّ الوزير المستقيل «مستاء» من أداء الرئيس وطريقة تعامله مع الأزمة في اليمن. وفي اللقاء الأول الذي جمع الطرفان منذ فرارهما من العاصمة صنعاء، أكّد الرئيس على أهمية «استتباب الأمن والاستقرار في البلاد باعتباره مطلباً ملحاً لبناء اليمن بعيداً عن لغة التحريض والصراع الذي لا يخلق إلا مزيداً من المآسي والمعاناة».

 («السفير»، رويترز، «الأناضول»)