المقداد: على من يريد مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي أن يقف مع سورية
أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أنه عندما بدأت الحرب على سورية عام 2011 فقد البعض في سورية وخارجها “البوصلة” وصدقوا أن ما يجري هو “ربيع عربي” يتمدد هنا وهناك كي ينعم المواطن العربي في تونس ومصر وليبيا واليمن بالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان حيث أنجرت دول وقادة في المنطقة وخارجها خلف هذه الرواية التي أثبتت الأسابيع والأشهر والسنوات اللاحقة أنها لم تكن سوى “وهم وسراب” ومما زاد من أسباب الشك والخوف هو عدم وصول هذا الربيع إلى دول هي بحاجة حقيقية إلى الديمقراطية وحقوق الإنسان خصوصاً في السعودية.. متسائلا عن ماهية الربيع الذي تبين للكل أن إسرائيل وأميركا هما من خططا له.
وقال المقداد في مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية في عددها الصادر اليوم إن “أعداء سورية قاموا بضخ الأموال لشراء النفوس المريضة لقتل السوريين كما قاموا بتسليح كل من قبل من الفاسدين والمرتزقة بقتل أهله ومواطنيه وعندما فشلوا شجعوا قتلة ومجرمي العالم للمجيء إلى سورية عبر نظام “الإخوان المسلمين” في تركيا لكنهم فشلوا مرة أخرى في الوصول إلى ما أرادوا وفشل رجب طيب أردوغان الذي يتطلع للجلوس على “عرش الخلافة العثمانية” الوثير على الرغم من كل الأموال والوعود التي دفعها الغرب له ولمجرميه وللمجموعات الإرهابية التي بلغ تعدادها الآلاف فقاموا بالزج بتنظيم داعش الإرهابي الذي تربى بأحضانهم وعلى موائدهم إثر الاحتلال الأميركي للعراق”.
ولفت المقداد إلى أن قيام “داعش” وما يسمى “الجيش الحر” و”جبهة النصرة” والتنظيمات الإرهابية الأخرى بقطع رقاب المئات إن لم نقل الآلاف من السوريين كان يستحق أيضا اهتمام الولايات المتحدة والغرب إذا كانوا صادقين في دفاعهم عن حقوق الإنسان ونواياهم في إبعاد خطر الإرهاب وهم حتما ليسوا كذلك”.
موضحا أن على هؤلاء جميعا أن يخجلوا من أنفسهم ومن الجرائم التي ارتكبوها أو شجعوا على ارتكابها في سورية والعراق ولبنان وليبيا وتلك التي يرتكبها الإرهابيون ضد شعبنا وجيشنا في مصر الشقيقة.
وبين المقداد أن سورية أبلغت كل من يهمه الأمر أن مكافحة الإرهاب في سورية وخارجها هي “الأولوية الأولى” وجاءت أولويتها الثانية بتحقيق “المصالحات المحلية” في كل أنحاء سورية لوقف الإرهاب وسفك الدماء ولم تقف القيادة السورية عند ذلك فحسب بل أنها أكدت أنه لا بد من إيجاد إطار للحل السياسي للأزمة في سورية يكلل كل جهود مكافحة الإرهاب والانتصار عليه ويكلل جهود التوصل إلى “مصالحات محلية” في كل أنحاء سورية وهذا هو طريق حل الأزمة فيها.
وجدد المقداد في ختام مقاله التأكيد على أن المنطق يقول وقرارات مجلس الأمن ضد تنظيم داعش الإرهابي تقول إن مهمة البشرية الآن هي مكافحة خطر تنظيم داعش الإرهابي الذي يمثل أخطر ما تواجهه البشرية من تحديات وأن سورية تقف في مقدم من يتصدى لهذا التنظيم الإرهابي والاستنتاج الطبيعي هو حتمية وقوف من يحارب داعش إلى جانب سورية في حربها عليه وهكذا أصبح من المنطقي أن على من يريد مكافحة هذا التنظيم الإرهابي أن يقف مع سورية.
سانا
إضافة تعليق جديد