إسرائيل: نتائج حرب تموز "لم يرفع حجر إلا وكان تحته فساداً خطيراً"

كشفت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية أمس عن أسرار جديدة تظهر بعضا من الاسباب الداخلية لهزيمة وفشل الجيش الاسرائيلي خلال العدوان الاخير على لبنان.
فقد تم الكشف عن مئات الاختلالات الشديدة والنواقص الجوهرية في خمسة تحقيقات كبيرة تناولت نظام الاحتياط في حرب لبنان ، حيث يظهر من التحقيقات التي أجريت أخيرا أن الصورة الحقيقية لنظام الاحتياط كانت في حالات كثيرة أسوأ مما وصفها أفراد الاحتياط أنفسهم.
وقالت الصحيفة الاسرائيلية إنه "في تحقيق تناول وحدات مستودعات الطوارىء ، تم الكشف عن إنتهاء صلاحية أكثر من 50 بالمئة من التجهيز الطبي ، ولم يكن 16 بالمئة من الدبابات والمركبات المدرعة صالحة في يوم الامر العسكري ، وتم الكشف عن نقص جدي جدا للاطارات ، بحيث أن عددا من المركبات الصالحة لم تستطع السفر ، وتم الكشف عن نقص بنسبة 35 بالمئة من القوة البشرية النظامية التي تخدم في المستودعات".
وأضافت معاريف "ولم يكن في الكثير من معسكرات التجميع بنية تحتية في الحد الادنى للدفاع عن الجنود المجندين من هجمات الصواريخ. وكشف التحقيقات أن الجيش الاسرائيلي لم يدرك أنه موجود في حرب ، وهكذا عندما جند جنود الاحتياط ، لم يستعمل إجراء تجنيد الطوارئ كما ينبغي".
أما في مجال الادوات المساعدة الاستخبارية ساد نقص عام ، وفي أكثر الوحدات لم تكن خرائط وصور جوية محدثة".
وأشارت معاريف إلى أنه في الجيش الاسرائيلي يعلقون أكثر هذه الاخفاقات على انعدام الميزانية "لكن تبين أن مجال التدريبات أيضا هو استمرار مباشر للصورة المشوهة في معسكرات التجميع: لم تجرً وحدات الاحتياط تدريبا لمدة أربع سنين كما أن طراز التدريبات الذي بدأ الجيش الاسرائيلي يستعمله لا يلبي الحاجة أصلا".
وتابعت بالقول "إن تفصيلات التحقيقات تهز من الاساس مجال الاحتياط في الجيش الاسرائيلي ، على حسب قول إحدى الجهات التي شاركت في التحقيق ، "لم يوجد حجر رفع فلم يكن تحته فساد خطير".
وأوضحت الصحيفة أن الفحص عن الاوامر التنفيذية التي أعدت في الجيش الاسرائيلي وجد أنها لم تكن محدثة واعتمدت في الاساس على أوامر عسكرية قديمة كتبت في الفترة التي عمل الجيش السوري فيها في لبنان".
 

المصدر  - د ب أ