مصر: تفجيرات "بدائية" في ذكرى عزل مرسي وقوات الأمن تقتل 17 جهادياً في سيناء

04-07-2014

مصر: تفجيرات "بدائية" في ذكرى عزل مرسي وقوات الأمن تقتل 17 جهادياً في سيناء

شهدت مصر يوم أمس سلسلة جديدة من التفجيرات، وذلك في الذكرى السنوية الأولى لعزل الرئيس محمد مرسي، في ما بدا محاولة من قبل جماعة "الإخوان المسلمين" لتعكير الأمن، بعد فشلها في حشد الشارع في إطار ما اسماه انصار الرئيس المعزول "يوم غضب".
وكان "تحالف دعم الشرعية" الذي تقوده "الإخوان" قد دعا المصريين إلى المشاركة في تظاهرات حاشدة في الذكرى الأولى لعزل مرسي.
وجاء في بيان صادر عن "التحالف" إن "الثالث من يوليو هو يوم غضب عارم يضع بداية النهاية للنظام الانقلابي". وأضاف "فلننطلق في كل مكان، فالأرض للثوار، ولا نتأخر عن دعوات التظاهر المعلنة، والحشد المركزي من المساجد باتجاه ميادين التحرير وفي كافة المحافظات"، داعياً في الوقت ذاته "الحرائر" إلى ان "تتأخر قليلاً لتكنّ ضمن الموجات التالية".
لكن الاستجابة لدعوات التظاهر بدت شبه معدومة، إذ اقتصرت المسيرات على بعض النقاط في منطقة الهرم في الجيزة، وبعض المحافظات الأخرى.
ولم يختلف الوضع كثيراً في المحافظات،مؤيدون لـ"الاخوان" يتظاهرون في القاهرة امس (رويترز) حيث وقعت اشتباكات محدودة في بعض قرى الصعيد ومحافظات الوجه البحري، فيما لم ينجح مؤيدو مرسي من دخول أي ميدان رئيسي أو تنظيم اي اعتصام.
وذكرت مصادر أمنية أن مئات من مؤيدي "الإخوان" اشتبكوا مع قوات الأمن في الجيزة ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى من أنصار الرئيس المعزول.
وقال شهود عيان إن دوي طلقات رصاص سمع خلال الاشتباكات، وإن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، فيما ذكرت وزارة الداخلية أن قوات الأمن ألقت القبض على 196 من مؤيدي "الإخوان".
من جهة ثانية، قتل شخصان في انفجار وقع في أحد المنازل في مدينة كرداسة في محافظة الجيزة، وهي منطقة معروفة بأنها أحد معاقل الجماعات الإسلامية.
وفي منطقة امبابة في الجيزة ايضاً تعرّضت نقطتان للشرطة المصرية لهجومين بقنبلتين ألقاهما اثنان كانا يستقلان دراجة نارية.
كذلك، وقع تفجير بقنبلة بدائية الصنع في حي عين شمس في شمال القاهرة، فيما وقع تفجير مماثل قرب مستشفى القوات الجوية في حي العباسية.
كما دوى انفجار مماثل في مدينة الاسكندرية من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وفيما لم تتبنّ أي جهة التفجيرات حتى مساء يوم امس، إلا أن أسلوب شنّ هجمات بعبوات بدائية الصنع مشابه للأسلوب الذي تعتمده جماعة "اجناد الأرض"، والتي تقول السلطات الأمنية إنها أحد أذرع "الإخوان".
وقال الخبير في شؤون الحركات الإسلامية الدكتور احمد بان إن لجوء بعض العناصر الاسلامية المتشددة إلى استخدام القنابل البدائية في مواجهة قوات الأمن، واستهداف المراكز الأمنية جاء كرد فعل على عدم قدرة أنصار "الإخوان" على الحشد في هذا اليوم الذي ينتظرونه منذ عام، وبعدما باتوا يدركون أنهم لن يستطيعوا الاعتصام في أي من الميادين الرئيسية، التي أعلنوها هدفاً لهم في ذكرى عزل مرسي.
ومنذ سقوط نظام "الإخوان"، وقعت تفجيرات عدة أدت الى مقتل العشرات من قوات الامن. وارتفعت وتيرة هذه العمليات بعد فض اعتصام رابعة في شهر آب من العام الماضي.
وفي شمال سيناء، ذكرت مصادر أمنية ان قوات الأمن قتلت 17 إسلامياً في منطقة رفح الحدودية مع قطاع غزة، التي شهدت مؤخراً هجوماً شنه متشدّدون إسلاميون قتل فيه أربعة مجندين.
وبحسب المصادر الأمنية فقد "تم قتل 12 مسلحاً في أربع سيارات في منطقة باب سادوت خلال اشتباكات وقعت مع تكفيريين كما تمّ قتل اثنين على دراجة نارية".
أضافت أنه "في قرية الوفاق برفح تم قتل ثلاثة عناصر وتم ضبط ثلاثة آخرين".

مصطفى صلاح

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...