صوت فيروز لتكحيل تطور العقاري في حلب
قبل سنوات كان مقر المصرف العقاري في العزيزية مقصد الناس الراغبين بالاستفادة من خدماته وقد ازداد عدد هؤلاء الراغبين بالاستفادة منه حتى ضاق بهم وتحول الدخول والخروج منه
بالنسبة للمتعاملين عملية مرهقة , فلم يجدوا إلا أن اغلقوا ابواب هذا المقر بعد أن نقلواالمصرف العقاري الى مبناه الجديد في المنشية الجديدة وقد تفننت واجتهدت ادارة المصرف في المقر الجديد في تسهيل تعاملات المواطنين ولكن ازدياد اعداد المتعاملين مع المصرف جعلت الادارة تفتتح قسماً في الجامعة ثم قسماً آخر في المدينة الصناعية وحيث صار بإمكان المتعامل الاتجاه الى أي من القسمين وانجاز عملياته من سحب ودفع وهناك خطط تطويرية أخرى قادمة كمايقول المهندس عبد الله حنيش مدير المصرف العقاري سيلمس المواطنون فوائدها.
- المبنى القديم الذي ضاق بعامليه ورواده ذات يوم اغلقوا أبوابه ومضت عليه بضع سنين مغلقاً حتى دخل النسيان, أو هكذا ظننا ولكن مؤخراً جاء من يخبرنا بأن المبنى القديم افتتح ابوابه وهو أمر قد يكون عادياً لولا أنهم حدثونا عن تقنيات جديدة في هذا المصرف تجعل التعامل معه مصرفياً متعة ولم نملك إلا أن نتجه الى هذا المبنى ونسأل: ماذا فعلتم في المبنى القديم للمصرف العقاري?!
السيدة تيريز حلاق مديرة المصرف قالت :
أعدنا تأهيله وكان لابد من هذا التأهيل للمبنى ووضعه في الاستثمار بعد تزايد اعداد المتعاملين مع المصرف العقاري وازدياد خدمات المصرف العقاري وبذلك كان الهدف الأول من اعادة تأهيل المبنى ووضعه في الاستثمار تخفيف الضغط عن المصرف العقاري في المنشية الجديدة وتسهيل تعامل المواطن مع المصرف من جهة ثانية.
هل تعنين أنكم في المبنى القديم للمصرف العقاري قسم من المصرف ..?
بل فرع وحالياً نحن نتبع ادارياً لفرع المصرف العقاري في المنشية الجديدة , ولكن الاجراءات تتم بسرعة لنصبح فرعاً مستقلاً يتولى كافة التعاملات كمصرف متكامل , وهذه الاستقلالية ستكون بعد شهر مع ملاحظة أن الاستقلالية لاتعني الانفصال نهائياً عن فرع المصرف وأقسامه وبقية فروع المصرف العقاري في القطر , فمن المعروف أن كافة فروع المصرف العقاري واقسامه في القطر مرتبطة مع بعضها عبر شبكة حاسوب وبذلك يستطيع المتعامل الدفع والسحب وانجاز كل المعاملات المصرفية في أي فرع أو قسم لصالح الفرع الاساسي الذي يتعامل معه وبذلك يستطيع المواطن الآن ومستقبلاً دفع أقساطه شهريا مثلا عبر فرعنا لصالح فرع المصرف العقاري في المنشية الجديدة.
باشرتم العمل في المبنى القديم للمصرف العقاري , حالياً ماهي الأعمال التي تقومون بها ..?
الآن يتم فتح حسابات للمتعاملين واستقبال الاقساط وعمليات توفير البريد من دفع وسحب ....الخ
- تجولنا في المبنى الذي بدا حضارياً في بنيته فثمة عشرات المقاعد موزعة في كافة أنحاء المبنى لجلوس المتعاملين ولوحات الكترونية حملت أرقاماً موزعة في كافة أنحاء المبنى ولكن لفت نظرنا قلة عدد الناس فسألنا إن كان عدم وجود إلا قلة من المتعاملين هو بسبب عدم معرفة الناس بافتتاح الفرع فأجابت السيدة تيريز:
اعداد المتعاملين التي تأتي كبيرة وكان من الممكن أن تشكل زحاماً لولا التقنية الحاسوبية التي اعتمدناها فالمواطن عند دخوله الباب الرئيسي يجد موظفاً موكلاً بسؤاله عن الخدمة التي يريدها ( دفع - سحب - توفير ..الخ) ويعطيه بطاقة يسحبها من جهاز خاص وعلى البطاقة رقم سرعان ما يصدر صوت يوجه صاحب الرقم الى الكوة التي يجب أن يتجه إليها واذا كان هناك ضغط يجلس المتعامل فينتظر المناداة عليه عبر صوت الكتروني وتوجيهه للكوة التي يجب أن يذهب إليها وهو انتظار لايطول إلا دقائق مهما كان عدد المتعاملين كبيراً, وبهذه التقنية الالكترونية لايمكن أن تظهر ظاهرة الزحام في الفرع والمتعامل بجميع الأحول مرتاح.
- تابعنا مع السيدة حلاق دخول بعض المواطنين الى المبنى ولاحظنا كيف أن المتعامل فور حصوله على البطاقة عند الباب الرئيسي تتم المناداة عليه يتجه الى كوة معينة, أي يتم توجيه المتعامل آلياً الى الكوة وبسرعة كانت تتم العمليات المصرفية مما أوضح لنا فعلاً أن هذه التقنية التي ظهرت لأول مرة في هذا الفرع يجب تعميمها على كل فروع المصرف التجاري السوري , وعلمنا أنه سيتم تطبيقها قريباً في فرع المصرف العقاري في المنشية الجديدة, وأقسامه الأخرى مما يشكل ظاهرة حضارية واجادة كبيرة لاستغلال التقنية الحاسوبية وتوفير الوقت والجهد على المواطن والموظف, وهو مايعني في النهاية خطوة اساسية في تحديث العمل المصرفي الذي نسعى إليه.
وبين هذا وذاك لم يفارقنا أثناء وجودنا في فرع المصرف صوت فيروز وهو ينساب من أجهزة موزعة في أرجاء المبنى فقلنا للسيدة حلاق ونحن نودعها: رأينا ما أفرحنا من تحديث للعمل المصرفي وسمعنا ماأطربنا .. وهكذا يكون تحديث العمل المصرفي.
عبد الرحمن حمادي
المصدر: الجماهير
إضافة تعليق جديد