نبيل سليمان يقرأ نجيب محفوظ في الشارقة
ضمن فعاليات اليوم الرابع للبرنامج المهني لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، قدم الناشر والأديب السوري نبيل سليمان قراءة في أدب نجيب محفوظ.
وقال عبدالعزيز المسلم مدير إدارة التراث والشؤون الثقافية بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، في تقديمه للملتقى، إننا عندما نتحدث عن نجيب محفوظ فإننا نتحدث عن الرواية والقصة والسينما، وهو الذي بدأ مبكراً في عام 1936م، وكتب العديد من القصص والروايات، مستعرضاً مسيرته الأدبية وإخلاصه للحياة والأسر المصرية في علاقاتها الداخلية وامتداد هذه العلاقات في المجتمع.
بدوره أكد الروائي والناقد السوري كثرة ما كتب وقيل عن أدب نجيب محفوظ، مقدماً استعراضاً عما كانت عليه الرواية قبل نجيب محفوظ ، ثم ما الذي يمكن قوله في رحاب نجيب محفوظ، منذ بداية إبداعه في مجال الروايات التاريخية، والروايات الواقعية والرمزية حتى آخر أعماله، ومحاولته في كتابة رواية تاريخية تتجاوز ما أنجزته الرواية العربية حتى الأربعينات من القرن الماضي.
ويؤكداً أن نجيب محفوظ درس غني في التجريب لم يكد يركن إلى أسلوبية معينة أو طريق معين في الكتابة، وقد أفاد من الكتابة المسرحية، مشيراً على بعض ملامح الرؤية الكونية التي تبلورت خلال حياته الخصبة والمديدة، من أبرزها يقينه بمصير الإنسان على الأرض.
ونظرته إلى الإنسان كلعبة هزيلة، وإلى الحياة كحلم، وإلى الحب كالموت، تسمع عنه كل حين ولكنك لا تعرفه إلا إذا حضر، وإيمانه بالعلم، فقد استطاع أن ينتزع للرواية العربية ما تستحقه في المشهد الروائي العربي، وإذا كان القول في عالمية الرواية العربية يرهن بنوبل نجيب محفوظ ، فنحن نفخر بذلك وإن كنا نرى أن الرواية العربية حققت من الكونية والعالمية قدراً كبيراً وتبقى مسألة الترجمة ومعرفة الآخر بك عبر قراءته لك، مسألة إلى حين.
المصدر: البيان
إضافة تعليق جديد