مصر: ضبط عناصر إخوانية في الإسماعيلية وإحالة 200 من جماعة "أنصار بيت المقدس" للمحاكمة

11-05-2014

مصر: ضبط عناصر إخوانية في الإسماعيلية وإحالة 200 من جماعة "أنصار بيت المقدس" للمحاكمة

ضبطت الأجهزة الأمنية المصرية في مدينة الإسماعيلية المصرية اليوم تسعة ارهابيين من الاخوان تبين انهم ينتمون لتنظيم ارهابي يخطط لإثارة البلبلة في الانتخابات الرئاسية المصرية القادمة في حين أحال النائب العام المصري 200 متهم من أنصار جماعة ما يسمى /بيت المقدس/ إلى محكمة الجنايات بتهمة ارتكاب أعمال إرهابية.

وأفاد موقع بوابة الاهرام المصري ان الاجهزة الأمنية تمكنت من ضبط تسعة من عناصر تنظيم الإخوان الارهابي تبين أنهم ضمن تنظيم إرهابي أطلق على نفسه التراس ربعاوي شارك بحرق سيارات ضباط الشرطة والاعتداء على الأفراد والمواطنين المصريين وكتابة عبارات مسيئة على جدران المنشات العامة والخاصة.

واعترف الإرهابيون أمام ضباط الشرطة بمشاركتهم ضمن التنظيم الإرهابي المذكور بحيازتهم اسلحة واقنعة وجه وبتوزيع قمصان سوداء اللون لارتدائها في الانتخابات الرئاسية لإثارة الرعب في صفوف المصريين وتهديد الأمن العام خلال عمليات الاقتراع اضافة الى اعترافهم على شركاء اخرين لهم قاموا باستهداف سيارات ضباط الشرطة.

في غضون ذلك أحال النائب العام في مصر هشام بركات 200 متهم من قيادات وأعضاء التنظيم الإرهابي الذي يطلق على نفسه اسم أنصار بيت المقدس إلى محكمة جنايات القاهرة لاتهامهم بإرتكاب أعمال إرهابية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشاتهما منها اغتيال نحو 40 ضابطا وعنصرا من قوات الشرطة وتفجيرات مباني بعض مديرات الامن في القاهرة والمحافظات.
وتضمن القرار استمرار سجن 102 متهم احتياطي على ذمة القضية وضبط وإحضار 98 متهما هاربا من اخطر العناصر الإرهابية التابعة للتنظيم الارهابي.

وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم جرائم تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والتخابر مع منظمة أجنبية متمثلة بحركة حماس والجناح العسكري لجماعة الإخوان الإرهابية وتخريب منشآت الدولة والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه وحيازة الأسلحة الالية والذخائر والمتفجرات.

وكشفت التحقيقات مع المتهمين أن تلك العناصر قامت بالتدريب العسكري والبدني واعتنق بعضهم الفكر الإخواني القطبي المتطرف بعد انضمامهم لتنظيم الإخوان الإرهابي وتسللوا إلى سورية عبر تركيا للتدريب على حرب الشوارع والمدن ثم العودة لمصر لتنفيذ ما تم التدرب عليه إذ خططوا لضرب المراكز الأمنية المحيطة بميدان رابعة العدوية أثناء فترة الاعتصام الاخواني فيه ومباني بعض القنوات الفضائية بمدينة الانتاج الإعلامي ورصد واستهداف بعض قيادات الدولة ووزير الدفاع المصري السابق وبعض ضباط الشرطة وخاصة العاملين بقطاع الأمن الوطني وعددا من الإعلاميين.

كما كشفت أن الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي كان على اتصال بقيادات التنظيم الإرهابي حيث اتفق مع التنظيم على ان يمتنع عن ارتكاب أي أعمال عدائية طوال مدة حكمه للبلاد كما أوفد المعزول مرسي الإرهابيين محمد الظواهري وأحمد عشوش إلى سيناء للقاء أعضاء الجماعات التكفيرية المختبئة بها لتهدئتهم وإيقاف عملياتهم العدائية مقابل التعهد بإصدار عفو رئاسي عن جميع المتهمين التابعين لهم ومحاولته التدخل لعرقلة التحقيقات القضائية التي تجريها سلطات التحقيق معهم.

واعترف ستون متهما أثناء تحقيقات النيابة العامة باعتناقهم الأفكار المتطرفة وتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة عن طريق الاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشاتهما وتمويل التنظيم من خلال استباحة أموال المواطنين وممتلكاتهم.

وأكدت التحقيقات ارتكاب الجناة 51 جريمة إرهابية كان من بينها جرائم قتل 40 من قوات الشرطة و 15 مواطنا و 348 مصابا فيما أشارت النيابة العامة إلى أن من بين تلك الجرائم قتل المقدم محمد مبروك الضابط بقطاع الأمن الوطني وهو الشاهد الرئيسي في قضية التخابر المتهم فيها مرسي وقيادات تنظيم الإخوان الإرهابي وكذلك قتل اللواء محمد السعيد مدير مكتب وزير الداخلية ومحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وغيرها من عمليات القتل بحق ضباط ومدنيين.

وذكرت التحقيقات ان المتهمين قاموا بإطلاق القذائف الصاروخية /أربي جي/ تجاه محطة القمر الصناعي بضاحية المعادي والتعدي على مقر حزب المصريين الأحرار ومحاولة تفجير محطة وقود تابعة للقوات المسلحة بطريق السويس إلى جانب قيامهم بإطلاق قذائف صاروخية تجاه سفينة تجارية صينية خلال عبورها المجرى الملاحي لقناة السويس لاستعداء دولتها ومحاولة تخريب مجرى القناة عن طريق تفجير غواصة بدائية تحمل طنا كاملا من مادة /تي إن تي/ شديدة الانفجار وتفجير خط الغاز الطبيعي بأبي صوير.

وأوضحت النيابة العامة المصرية أن هذه الجرائم تسببت بأضرار بالممتلكات العامة بلغت قيمتها 247 مليونا و627 ألفا و350 جنيها إلى جانب خسائر بالممتلكات الخاصة بالمواطنين قيمتها 28 مليونا و710 آلاف جنيه.

وأظهرت التحقيقات أنه تم تقسيم الجماعات إلى 8 مجموعات عنقودية تفرع منها 8 مجموعات نوعية تولت كل منها تنفيذ مهام محددة من بينها نشر الفكر التكفيري في أوساط الشباب وتصنيع المتفجرات وتهريب ونقل الأسلحة داخل البلاد وعبر الحدود مع دولتي ليبيا والسودان.

كما كشفت عن ارتباط أنصار بيت المقدس وعناصر خلية /كتائب الفرقان/ المنبثقة عنه بحركة حماس التي أمدت التنظيم الإرهابي بالأموال والأسلحة والمواد المتفجرة اللازمة لتنفيذ مخططاته الإرهابية حيث تخابرت عناصره مع الإرهابيين قياديي الحركة لارتكاب أعمال عدائية تستهدف مؤسسات الدولة ومواطنيها بهدف إسقاط الدولة المصرية.

يذكر أن الجماعة الإرهابية المسماة أنصار بيت المقدس نفذت عدة عمليات وتفجيرات إرهابية في مصر وخاصة في سيناء شمال شرق البلاد وتبنت مؤخرا المسؤولية عن الخطط لمحاولة اغتيال وزير الداخلية المصري محمد ابراهيم في أيلول الماضي.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...