ملف العمليات السرية الأمريكية في العالم
الجمل: بدأت تتضح أكثر فأكثر، العمليات الخفية التي ظلت تقوم بها أجهزة المخابرات الأمريكية (وكالة الأمن القومي، وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، مكتب العمليات الخاصة بالبنتاغون... وغيرها) في العديد من أنحاء العالم.
في الفترة السابقة تم الكشف عن بعض العمليات السرية التي نفذتها أجهزة الحكومة في الحرب المفتوحة ضد الإرهاب، وكان أبرزها:
• استخدام العديد من مطارات العالم في نقل المعتقلين والعتاد العسكري فائقة الخطورة دون إذن الحكومات الأخرى.
• التحايل على اتفاقيات القواعد العسكرية التقليدية، والقيام من وراء ظهر الحكومات الأخرى، بتخزين أسلحة الدمار الشامل في هذه القواعد، على النحو الذي يجعل منها قواعد عسكرية لشن الحروب غير التقليدية.
• استخدام القواعد العسكرية الأمريكية كسجون يتم فيها اعتقال وتعذيب الأسرى والمعتقلين، الذين تقوم القوات الأمريكية وأجهزة مخابراتها باعتقالهم من مناطق العالم الأخرى وترحيلهم سراً إلى هذه القواعد -دون إذن مسبق من الحكومات الأخرى- حيث يتم التحقيق معهم.
• استخدام القواعد العسكرية لمراكز ومحطات متقدمة للتجسس وتجميع المعلومات الاستخبارية، لا عن دول الجوار الإقليمي وحسب، بل وعن الدول المضيفة نفسها.
بعد انكشاف فضيحة استخدام الحكومة الأمريكية للسجون السرية في شرق أوروبا –وبالذات في بولندا وبلغاريا- واستخدام شركات الطيران التجارية الخاصة في عمليات نقل أسرى الحرب الأفغان غير المشروعة، ظهرت المزيد من المعلومات حول تورط الأجهزة الأمريكية في العديد من الأنشطة غير المشروعة في بعض الدول العربية.
• في الفترات السابقة لحرب الخليج –وربما حتى الآن- هناك معلومات تقول: إن البنتاغون كان يقوم بتخزين صواريخ بيرشينغ الأمريكية في الكويت. ومعها حوالي 17 رأساً نووياً غير تقليدي.
• في صحيفة آسيا تايمز كتب المحلل السياسي سيد سليم شاهزاد، قائلاً: (للولايات المتحدة منشآت حصرية في سائر أنحاء العالم تعمل من أجل استجواب المسلحين والمقاتلين، الذين تم القبض على العديد منهم في باكستان، ويعتقد بأن عددهم يبلغ حوالي 3 آلاف شخص، وقد تم توزيعهم على أماكن ومواقع مختلفة ومتفرقة).
كذلك يشير الكاتب إلى مراكز التحقيق والاستجواب الآتية التابعة للحكومة الأمريكية:
- قاعدة باغرام الجوية، وتقع شمال العاصمة الأفغانية كابول.
- مركز التاماراك ويقع على بعد ثمانية كيلومترات من العاصمة المغربية الرباط.
- مركز احتجاز وتحقيق وتعذيب في مصر.
- مركز احتجاز وتحقيق وتعذيب في السعودية.
- مركز احتجاز وتحقيق وتعذيب في قطر.
تستعين الأجهزة الأمريكية في هذه المراكز بالعديد من ضباط جهاز الموساد الإسرائيلي، بحيث يتم التحقيق معهم وتعذيبهم على غرار النموذج الذي تستخدمه أجهزة الموساد والشاباك والشين بيت الإسرائيلية، في اعتقال وتعذيب الفلسطينيين والعرب.
كذلك، وفي صحيفة آسيا تايمز أيضاً، وبتاريخ 5 كانون الأول نشرت الكاتبة إحسان أهراري، مقالاً بعنوان (المواقع السوداء لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية تفرخ المزيد من الشر)، أكدت فيه على تقرير صحيفة الواشنطن بوست الذي أشار إلى الحقائق التالية:
* يحتمي البيت الأبيض ووكالة المخابرات الأمريكية بـ(اعتبارات خصوصية الأمن القومي)و وذلك لتفادي عمليات الاستجواب بواسطة الكونغرس الأمريكي.
* تدعي وزارة الدفاع الأمريكية عدم علمها بمراكز الاحتجاز السرية، وتقول: إن أهلية الاحتجاز تقع حصراً تحت اختصاص وكالة المخابرات المركزية الأمريكية علماً أن هذه المراكز تقع داخل القواعد العسكرية الأمريكية التابعة للبنتاغون.
* قدم ديك تشيني (نائب الرئيس الأمريكي)، وبورترغوس (مدير وكالة المخابرات المركزية السابق) طلباً للكونغرس يهدف إلى إصدار تشريع يستثني ويعفي الوكالة من أي استجواب حول المسائل المتعلقة باستجواب واحتجاز المعتقلين وعلى وجه الخصوص المعتقلين غير الأمريكيين. وقد وصل عدد أعضاء الكونغرس المؤيدين لطلب الاستثناء عشية الانتخابات الأخيرة، حوالي 90 عضواً.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد