السياسة والمصالحة والمعارضة البتراء

10-03-2014

السياسة والمصالحة والمعارضة البتراء

الجمل ـ عمار سليمان علي:
كان ابني هادي (6 سنوات) يقرأ في كتاب أكبر من عمره: المستقيم هو أقرب مسافة بين نقطتين!
سألني باهتمام: ماذا يعني هذا الكلام؟
شرحت له المعنى باقتضاب مع توضيح بالرسم!
هز رأسه وزمّ شفتيه وسألني ببعض الخبث وكأنه اكتشف اكتشافاً: وما هي أبعد مسافة بين نقطتين؟
فكرت وفكرت وفكرت... وعصرت رأسي طويلاً
ثم أجبته بكلمة واحدة: السياسة!!
***
عاهدتُ نفسي أن أبقى ـ ما استطعتُ ـ خارج الأحزاب والتحزبات, وخارج الطوائف والتعصبات, والأهم الأهم الأهم خارج الشلل و"التشللات"!!
***
قامت العروس لتحوس كسرت الجرة والفانوس!
مثل ينطبق بشدة على هذه "الحوسة" المسماة الربيع العربي!!
***
من فجّر فأصاب ليس له "إجر"
ومن فجّر فأخطأ فله "إجر" واحدة
ومن لم يفجّر فله "إجران" وأجران!!
***
كل إنسان فان
الانتحاري "فان"
الانتحاري مش إنسان
***
كما أن المؤمن الحقيقي إذا قرأ شيئاً عن الإلحاد والملحدين يزداد إيماناً باللـه,
فإن على اليساري الحقيقي إذا قرأ شيئاً لأدعياء اليسار والمرتدين عنه أو لليبراليين بكافة درجاتهم وألوانهم, أن يتمسك أكثر وأكثر بيساريته الحقة!
كذلك على العروبي الحقيقي عندما يرى أفعال الوهابية الإرهابية المتصهينة أن يزداد إيماناً وتشبثاً بالعروبة التي يريد!
***
أسلمتْني إلى المآسي المآسي..... واستباحتْ مرونتي ومِراسي
غير أني حين استبيحتْ بلادي..... عوّضتني بباسها عن باسي
***
رغم أنها بقداسة القرآن والانجيل.... إلا أنها لم ولن تكون أبداً حمّالة أوجه!
كل وجوه الباطل لا تليق بها.... ووجه الحق هو الوجه الوحيد لسوريا!!
***
تصنيف الشهداء على أساس طبقي ليس أقل سوءاً وخطورة من تصنيفهم على أساس طائفي أو مناطقي...
كلا الأمرين يرقيان إلى مرتبة الخيانة للوطن وللقضية اللتين من أجلهما قضى أولئك الشهداء!
فالشهداء "أغنى" من في الدنيا وأعلى من في الآخرة.. فارحموهم من تصنيفاتكم الطبقية والطوائفية.. والمناطقية بحسن أو بسوء نية!!
***
خريطة الطريق تصبح خربطة الطريق
والاتفاق الإطاري يصبح الالتفاف الإطاري!!
لعبة أمريكية مكررة وطويلة!!!
***
أثبت العلماء أن وطن الصراصير الأول هو أميركا الشمالية!!
الخبر جدي وليس مزحة أبداً!
***
يدُ الإرهاب عاثتْ في بلادي...... لتكملَ ما ابتدتْه يدُ الفسادِ
أيادٍ كلها للقطع لا من............خلافٍ بل وأرجلُ مع أيادي
***
مع شديد حبي للغة العربية الفصحي ومع شديد كرهي للفظ القاف همزة وللفظ حرف السين غير اللثوي كحرف الثاء اللثوي, فإن هذا لا يمنعني من الإعجاب تماماً بأخطاء من هذا القبيل تأتي في محلها تماماً مثل اسم فيصل الآثم!!
***
شكى سمسار عقارات لأحد المشائخ سوءَ أحواله بسبب كثرة العقارات المعروضة
وندرة المشترين, فطفق الشيخ ينصحه ويعظه بخطبة مطوّلة ختمها بالقول: خيراً
تعملْ شرّا تلقَ. مشدّداً على التنوين الأول ومغفلاً تماماً التنوين الثاني!!
وللمشائخ في تنويناتهم وقراءاتهم مذاهب! 
***
هذه شُعوب إن فتحتَها تحوّلت إلى شَعوب..... أي موت!!
***
كلما ابتعدت مواقع النجوم عن الأرض أصبحت بعيوننا أصغر وأصغر
هذه حقيقة علمية فلكية تنسحب بالتأكيد على نجوم الثقافة والفن والإعلام والرياضة الذين يبدون بنظرنا أصغر وأصغر كلما ابتعدوا بمواقفهم عن مركز الأرض: سوريا!!
***
أنا مع تخصيص وزارة خاصة بشؤون النظافة الخارجية والداخلية, حتى ولو كان اسمها وزارة الوضوء أو التيمّم!
***
هل يمكنك أن تحب أحداً دون أن تحب رأسه؟!
بتحب سوريا حبّ رأسها!!
***
الحب حرفان.... والحرب حرفان... ودم!
***
الكذب لهم عادة وعلامتهم من العقل البلادة
***
قال لي معارضجي شرس محاولاً استفزازي: لم أكن أعرف أنك منحبكجي لهذه الدرجة!
فأجبته: أما من كان مثلك يجبّ الألسنة (أي يقطعها) ويوافق على جبّ الرؤوس (أي قطعها) فهو منجبّكجي (بالجيم)!!
وبين الصفتين أفضّل الأولى... وأفتخر!
***
ملاحظة: لسنا مسؤولين في القصة التالية عن أي تشابه في الشخصيات والوقائع والأسماء
صار حماراً منذ أن شرب من حليب "الثورة" ماركة ريما فليحان مي سكاف يارا صبري الخ...
واشتدت حمرنته عندما شرب الحليب من ماركة عقاب صقر
وقسي جلده منذ أن تغطى ببطانيات من إنتاج ومونتاج ودوبلاج سعد الحريري
وتشرد في البراري هائماً كالوحوش منذ أن حمل بنادق صيد رجب طيب أردوغان
وأصيب بنوبات خيانة صرعية منذ أن تسلح بأسلحة الأطلسي غير الفتاكة!!
***
عندما ترفض أيها المعارضجي أن يكون للوطن المقدّس رمزه أو رموزه أو مراميزه أو مزاميره
لا يحق لك أن تجعل "لثورتك" الساقطة رمزها أو رموزها أو مراميزها أو مزاميرها!
مثلها ليس لها إلا مساميرها!!
***
شاء من شاء وأبى من أبى
على مدى أربعة عقود كان هذا النظام ـ في بعض الحالات ـ صخرة صمّاء تكسّرت عليها أوهام كثيرة للصهاينة والأمريكيين وحلفائهم الأقربين والأبعدين, وفي حالات أخرى كان اسفنجة مرنة امتصت مؤامراتهم ومخططاتهم وتكتيكاتهم وأعادت نفثها في وجوههم القذرة..
لو قرأتم هذه الحقيقة جيداً ـ أيها المعارضجيون ـ لوفّرتم على أنفسكم عناء كبيراً ولما أقدمتم على مناطحة الصخور تارة والاسفنج تارة أخرى....
ولكن مادام هذا خياركم: انطحوا ما طاب لكم من النطح!!
***
من نهج البلاغة عن "الثورجيين":
لقد أتلعوا أعناقهم إلى أمر لم يكونوا أهله فوُقصوا دونه!
***   
الخطبة البتراء هي الخطبة التي لا يُستهلّ نصها بالحمد للـه العلي العظيم
والمعارضة البتراء هي المعارضة التي لا يُستَشفّ إخلاصها للوطن الرحمن الرحيم!
***
يسألني أصدقاء: لماذا خفّفت مؤخراً من الكتابات السياسية المباشرة؟!
وأجيب: كما أن حب القراءة والكتب لا يعني أن تقرأ كل ما يقع في يدك من اوراق وكتب ولو كانت كتب الطبخ والأبراج والتنجيم وروايات عبير.. و.. و..
فكذلك الاهتمام بالسياسة لا يعني أن تضيّع كل وقتك بالتعليق على الائتلاف والهيئة وداعش والجربا وعبد العظيم وكيلو ولؤي حسين و.. و... وروايات سمير... مين سمير؟!
***   
المنطق بيقول أنو الواحد بيتكهرب لما بتكون الكهرباء جايي
بس نحنا صايرين بالعكس عم نتكهرب لما بتنقطع الكهربا!!
***
لن تكون قادراً على أن تصل الليل بالنهار
إلا إذا كنتَ فجراً أو صباحاً...
فانزع عنك ليلك
ومزّق شرنقتك
واخرج إلى النور
أو كنْ نورَ الحياة!
***
كلما قالت لي: أحبكَ
أنسى كل ما قرأتُه وسمعتُه وحفظتُه عن تصنيفات الحب ودرجاته ومراحله وأعراضه وآثاره الجانبية...
لأنني أكون مأخوذاً في تلك اللحظة بتلك الكلمة/اللحظة التي قد قد لا تتكرر!
***
قالت: هذا حبي فلما دخّن قالت: أنا لا أحب المدخّنين....... بل أموتُ فيهم!!
(مهداة للصديق المدخن الذي تشاجر مع حبيبته بسبب التدخين!)
***
في يوم عيد الحب يبدو أن بوتين "يهدي" من يشاء!
***
حدثتني طويلاً عن زوجها زائغ العينين
وحدثني طويلاً عن زوجته زائغة العينين
وكان جوابي في الحاليتن واحداً:
يا مَحْلا زوغان العيون قدام زوغان القلوب!!!
***
كثيرة هي عداوات الزواج الناجح فهي تبدأ بورق الشدة وطاولة الزهر ولا تنتهي عند الكتاب والكمبيوتر والفيسبوك والتويتر والواتس أب وهلم جرّا...
***
ملاحظة: هذه مختارات مما أنشره في صفحتي على الفيسبوك

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...