السيد نصر الله: "اسرائيل" اليوم سعيدة بالتناحر والتقاتل في العالم الاسلامي
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان "اسرائيل" اليوم سعيدة لما يجري في العالم العربي والاسلامي من تقاتل وتناحر وتدفع في هذا الاتجاه، مضيفا أن "اسرائيل" تستشيط غضبا من احتمال التفاهم بين ايران و5+1. وحضر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله شخصيا في المجلس العاشورائي، وقال خلال كلمته في مراسم احياء ذكرى عاشوراء بالضاحية الجنوبية لبيروت، "إن مشروع اسرائيل الدائم هو ان تكون من حولها منطقة مقسمة على اساس طائفي او مذهبي او عرقي وتبقى هي الدولة الاعظم".
وأشار السيد حسن نصر الله الى أن الكيان الاسرائيلي وظف كل طاقاته بعد احداث 11 ايلول لدفع اميركا لغزو المنطقة، وانها هي التي حرضت على غزو العراق واحتلاله، مبينا أن "اسرائيل تدفع الاوضاع في المنطقة الى الحرب وهي لا تبحث عن سلام او هدوء في المنطقة".
وأوضح أن "اسرائيل قلقة أيضا من المستقبل لانه غامض والاوضاع في كل المنطقة قد تخرج عن السيطرة"، قائلا ان الكيان الاسرائيلي يريد حربا في المنطقة تبقيه سليما ومعافا وقويا، مضيفا أن "اسرائيل استخدمت كل نفوذها في الاشهر الاخيرة لدفع الولايات المتحدة على ضرب سوريا".
وقال السيد حسن نصر الله إن "اسرائيل تستشيط غضبا من احتمال التفاهم بين ايران و5+1 وتعلن انها ستسخدم كل طاقاتها لمنع ذلك، مبينا أن "اميركا غير قادرة على خوض حرب جديدة وهزائم اميركا في العالم تمنعها من شن حرب جديدة لكن اسرائيل تريد دفعها للحرب.
واكد أن مشروع الكيان الاسرائيلي في المنطقة هو الحرب والفتنة، وان بعض الدول العربية تقف الى جانبه في هذا المشروع، موضحا أن "اسرائيل وحلفاؤها يعرفون انهم يستطعيون بدء الحرب لكنهم يعجزون عن حصرها في مكان"، قائلا إن "على شعوب الدول العربية وخاصة الدول الخليجية أن تدرك أن البديل عن التفاهم بين ايران والدول الغربية هو الحرب".
وتابع السيد حسن نصر الله إن "اميركا تعمل من اجل مصلحتها"، موضحا إن "اميركا لا تعمل عند اسرائيل ولا عند حلفائها، بل اسرائيل هي التي تعمل لدى اميركا".
واشار السيد حسن نصر الله الى أن "انتصار المقاومة في لبنان يحرج الزعماء المستسلمين، مؤكدا أن كل من يريد الحرب في المنطقة سيفشل "كما انهزموا منذ 1982".
وأوضح السيد نصر الله إن التجسس الاسرائيلي على لبنان تطور كما ونوعا في الفترة الاخيرة، مبينا أن كل "اتصالات اللبنانيين أصبحت في دائرة السمع والاحاطة المعلوماتية الاسرائيلية وعلينا مواجهة هذا الاستحقاق"، داعيا الى أن يتضامن الجميع "رغم كل الخلافات في مواجهة الاستحقاقات"، مؤكدا "نحن منفتحون لمناقشة اي صيغة لمواجهة كل الاستحقاقات".
وقال إن "السفارة الاميركية في لبنان وكر تجسس على كل اللبنانيين"، مؤكدا أن المقاومة "تستطيع ان تفعل أشياء كثيرة في مواجهة التجسس الاسرائيلي".
وأوضح السيد نصر الله أن "الاتصالات السلكية التابعة للمقاومة تمنع التنصت وهي ضمانة للمقاومة وجهوزيتها في مواجهة اسرائيل ولن نسمح بالمساس بها".
وتابع السيد نصر الله: "تصريح كيري في السعودية لا يقدم ولا يؤخر شيئا لنا على الاطلاق، وهم ارادوا شيئا واراد الله والمقاومة شيئا آخرا وكان ما أراد الله، وفي 2006 وقف العالم كله خلف اسرائيل لكن المقاومة اسقطت مشروع الشرق الاوسط الجديد"، مبينا أن "اسرائيل وحلفاؤها يعرفون انهم يستطعيون بدء الحرب لكنهم يعجزون عن حصرها في مكان.
وقال السيد حسن نصر الله أن "لا احد يستطيع الغاء فريقنا السياسي في لبنان كما اننا لا نريد الغاء الفريق الآخر"، مضيفا، "هناك فريقان في لبنان لا طريق امامهما الا التعاون لرسم معالم مستقبل لبنان"، مؤكدا أنه "لا بد من حكومة جديدة في لبنان والصيغة الممكنة والواقعية هي 9+9+6".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد