حلب : اعتداء غير عادي على شقيق مواطن غير عادي
الجمل ـ باسل ديوب : لم يكن ما حصل على دوار جامع التوحيد في حلب قبيل العيد مشهداً من فيلم مصري يتم تصويره في سورية ، فسرعة النزول من السيارة وإغلاق الأبواب، وإتقان الحركات ، وسحب الشاب من سيارته وشدة " البوكسات " التي وجهت إلى وجهه ، تاركة إياه مضرجاً بدمه، مـُفتـّت عظم ِ الجمجمة ، وإن كانت تحيل إلى مشهد من فيلم أمريكي ، إلا أنها كانت سورية خالصة . لم تعجب قيادة ذلك الشاب الهادئة لسيارته، الحارسان ِ الشخصيان ِ (ح. د ) و( ج .د ) لابن أحد رجال الأعمال الحلبيين الكبار و اسمه ( ك . ع ) اللذان لا يتحملان السير خلف سيارة أخرى ، فكان أن ترجلوا و استرجلوا، وانزلوا الشاب من سيارته ، ثم قام أحدهم بإحكام يدي الشاب خلف ظهره ممكناً الثاني من توجيه لكمات صاعقة إلى وجهه وجبينه أدت إلى كسر عظم الجمجمة فوق العين اليسرى، وإلى تفتيت العظم العلوي للعين اليمنى . وسقوطه مضرجاً بدمه . جدير ذكره أن ذلك حصل أمام شرطة المرور التي ترابط دورية منها في المكان وهي من أكثر دوريات حلب صرامة وشراسة في التعامل مع السائقين و مخالفات السير . تم إسعاف الشاب الجريح إلى مشفى السلام القريب من فرع الأمن الجنائي ، وقبل أن يتم إسعافه اقتادته الشرطة إلى القسم لإقناعه بالمصالحة مع المعتدين ، وعدم إجراء معاينة طبية له بناء على طلب من هؤلاء . لكن حضور شقيق المعتدى عليه ، وهو عضو في مجلس الشعب عن ريف حلب أظهر أن هكذا اعتداء على مواطن يمكن أن يمر مرور الكرام على المواطن العادي فقط ، فأصر الشقيق على إجراء معاينة وعدم المصالحة ، ومعاقبة الجناة . والقضية منظورة أمام قاضي التحقيق السابع برقم 1292 لعام 2006 . وشهد القصر العدلي إجراءات أمنية مشددة ،وحضوراً مكثفاً لعناصر حفظ النظام أثناء إحضار المعتدين أمام قاضي التحقيق ، خشية من رد فعل من قبل ذوي الشاب، الذين يقولون أن المعتدين ثلاثة ومن بينهم ابن رجل الأعمال .
الجمل
التعليقات
هكذا اعتداء من
من سيربح؟مع
تذكرت نكتة قبل
إهئ إهئ
حلوة
منيح إنو كان
إضافة تعليق جديد