تدرّج الهزيمة السعودية في اليمن
لم تتوقف السعودية عن سياسة الهروب الى الامام. وحالة الانكار التي تعيشها منذ شهور، جراء هزيمة مشروعها في اليمن، مستمرة على صعيد يتجاوز اليمن ايضاً.
لم تتوقف السعودية عن سياسة الهروب الى الامام. وحالة الانكار التي تعيشها منذ شهور، جراء هزيمة مشروعها في اليمن، مستمرة على صعيد يتجاوز اليمن ايضاً.
تبدو توقعات محمد حسنين هيكل، بشأن مستقبل النظام السعودي، شديدة الواقعية. بل ربما هي أقرب ممّا ظن الرج ل الذي لا يعتقد أنه سيعيش لأكثر من عقد من الزمن. طبعاً للسعودية حسابها الطويل مع هيكل، وهي تطارده اليوم حتى عند صديقها عبد الفتاح السيسي.
شدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن مهمة مكافحة الإرهاب أوسع من الأزمة السورية، مشيراً إلى أن تنظيم "داعش" يمارس نشاطه في العراق واليمن وأفغانستان.
بدأت محادثات السلام بين الأطراف اليمنية تحت اشراف الامم المتحدة، يوم الثلاثاء في سويسرا، بالتزامن مع دخول وقف اطلاق النار بين حكومة الرئيس اليمني المتراجع عن استقالته عبدربه منصور هادي والحوثيين حيز التنفيذ.
أعلنت السعودية، أمس، في ما بعد منتصف الليل، وبشكل مفاجئ، تشكيل تحالف إسلامي عسكري، يضم 35 دولة، بينها لبنان، يكون مقره الرياض وتقوده السعودية، لمحاربة كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية، أياً كان مذهبها وتسميتها، فيما كان لافتاً أن لائحة الدول المنضوية لم تشمل العراق وسوريا وسلطنة عمان وإيران.
لم تؤخذ على محمل الجد «البيعات» المتتالية التي كان تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» يحصل عليها من بعض الجماعات المنتشرة في أصقاع العالم، ويعلن بناء عليها تأسيس «ولايات» تابعة له في المدن التي تتواجد فيها هذه الجماعات.
بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء، يُفترض أن تدخل الهدنة في اليمن حيّز التنفيذ، كمقدّمة لمحادثات سلامٍ بين الأطراف اليمنيين تنطلق في سويسرا غداً، في ظلّ توقّعات تشير إلى أنَّها قد تقود الى وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار، بعد تسعة أشهر على بدء المغامرة السعودية في البلاد.
كيف لكاتب أن يعقلن كل هذا العبث الجاري في قلب العالم العربي، وكيف له أن يوجد أهدافاً منطقية قابلة للفهم من كل التخبط والعشوائية اللذين تتصف بهما سياسات دول المنطقة خلال السنوات الخمس الأخيرة في سياق ما عرف «بالربيع العربي»، وكيف يمكن الخروج باستدلالات استقرائية منطقية عند الإجابة بنوع من الرجم بالغيب أو قراءة الفنجان عن سؤال سيظل مرافقاً لنا لوقت ليس قصيراً: هل بقي شيءٌ من «الفوضى الخلاقة»؟!
كأن العلاقة بين مصر والسعودية تسير على سطر وتترك الآخر فارغاً، فبينما يختلفان دائماً حول الموقف في سوريا ومصير الرئيس بشار الأسد، ويختلفان جزئياً في اليمن، وتحديداً منذ بدء العدوان الذي تقوده المملكة إلى جانب دول عربية أخرى، ثمة تحركات مستمرة ما بين مسؤولي البلدين، تبدو غريبة للمحللين المتابعين.
أعلنت القوة الصاروخية في الجيش اليمني قصف قاعدة خالد الجوية السعودية في (خَميس مْشيْط) بصاروخ ارض ارض من نوع (قاهر - واحد).
واستهدفت اللجان الشعبية بصواريخ "الصرخة ثلاثة" محلية الصنع، معسكر (العين الحارّة) السعودي في جيزان. وأكد الإعلام الحربي اليمني أن الصواريخ حققت إصابات دقيقة.