في آب 2013، منعت السعودية طائرةً كانت تُقل الرئيس السوداني من عبور مجالها الجوي خلال توجهه إلى طهران لحضور مراسم أداء القسم للرئيس الإيراني. وفي مطلع هذا العام، ألغت السعودية المساعدة المالية العسكرية المخصصة للبنان والبالغة أربعة مليارات دولار، ونقلت تلك الأموال، وزادتها ملياراً، إلى السودان. أكدت تلك الخطوة مدى عمق التغيير في موقع السودان في شبكة العلاقات المعقدة في الشرق الأوسط.
عاد بابُ المندب مدخلاً عريضاً للحرب التي تقودها السعودية والولايات المتحدة على اليمن، كما كان في الأيام الأولى لهذه الحرب حين ادعت دول عربية وغربية، أن أحد أهم أهدافها هو حماية الأمن الملاحي في المضيق الاستراتيجي، وذلك بعدما سُلّم اللواء 17 مشاة المرابط في منطقة باب المندب في آذار 2015 لـ «أنصار الله»، في ذريعة اعتبرت حينها ورقةً استراتيجية في يد طهران.
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أن الولايات المتحدة قصفت الليلة الماضية ثلاثة مواقع للجيش اليمني واللجان الشعبية على ساحل البحر الأحمر.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول أمريكي قوله إن “القصف تم بواسطة صواريخ توماهوك عابرة أطلقتها المدمرة “يو اس اس نيتز ” بعدما أجاز لها الرئيس باراك أوباما القصف”.
أطلقت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية صاروخين باليستيين على مدينة "الملك فيصل" العسكرية في جيزان، ومعسكر بليالين السعودي في نجران.
وأوضح مصدر عسكري لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن القوة الصاروخية استهدفت بصاروخ بالستي من نوع "قاهر 1" مدينة "الملك فيصل" العسكرية في جيزان، مخلفاً خسائر كبيرة في المدينة.
شكل الهجوم، الذي شنه الحوثيون على سفينة إماراتية في جنوب البحر الأحمر، ثم محاولة استهداف مدمرة أميركية، منعطفاً خطراً في تطورات الحرب الدائرة في اليمن.
لا مؤشرات مقنعة على أن المجزرة التي نفذها العدوان السعودي في صنعاء السبت الماضي قد تؤدي إلى ضغط دولي على الحليف السعودي لضبط إيقاع جرائمه في اليمن، أو تقليص ضرباته، أو حتى «تحديد أهدافه بشكل أكثر دقة»، لو صدق «حسن النية» الأميركي الذي عبّر عنه مسؤولون في وثائق سرّبت لـ «رويترز»، حول اعتقاد قديم لديهم بأن السعوديين لن يفلحوا في قصر ضرباتهم الجوية على أهداف للحوثيين أو حلفائهم.
أثار ما نقلته وكالة «رويترز» أمس عن مسؤول حكومي مصري حول توقف شركة «أرامكو» السعودية للبترول عن تزويد مصر باحتياجاتها من المواد البترولية، صدمةً كبيرة.
تعرضت مدمرة أمريكية لهجوم صاروخي خلال تواجدها قبالة السواحل اليمنية.
وأقر الكابتن جيف ديفيز المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون لرويترز بأن مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية استهدفت أمس بصاروخين من الأراضي اليمنية دون أن يصيباها.
«ما بعد مجزرة الصالة الكبرى، لن يكون كما قبلها». قد تكون عبارة رئيس أركان الجيش اليمني، خير تعبيرٍ عن أثر الجريمة التي ارتكبها طيران التحالف السعودي أول من أمس في صنعاء. الجريمة الأكبر في تاريخ العدوان، من حيث عدد الشهداء والجرحى، تفتح صفحة جديدة في الحرب، وتنقل المواجهة إلى مستويات أخرى، عسكرياً وسياسياً.