اليمن

صوت مجلس الشيوخ، مساء الخميس، على قرار لإنهاء الدعم العسكري الأميركي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن. التصويت على القرار المذكور، هو تصويت معنوي، وتنحصر تأثيراته في العلاقات العامة، وعلى الجانب الإعلامي، ومعركة الوعي، إضافة إلى كونه محاولة من المؤسسة التشريعية الأعلى في البلاد، بأن الولايات المتحدة لا تزال رائدة في مجال الحفاظ على القيم وحقوق الإنسان.

مع نهاية المشاورات اليمنية الأولى التي شهدت حلحلة لبعض الملفات العالقة منذ المشاورات التي بدأت قبل سنتين، يمكن القول إن قطار المفاوضات «الجادة» قد انطلق، وإن بوتيرة بطيئة، للوصول إلى «حل سياسي» ينهي الحرب المستمرة منذ ما يقارب الأربعة أعوام. الاتفاقات والتفاهمات الثلاثة التي تم التوصل إليها، في محافظة الحديدة وميناؤها، ومدينة تعز، وتبادل الأسرى بين الطرفين، فضلاً عن النقاشات بشأن إجراءات بناء الثقة الأخرى، تعد الأهم منذ بداية العدوان في عام 2015.

قال المتحدث الرسمي بإسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع إن طيران العدوان شن خلال الـ 24 ساعة الأولى من اختتام مشاورات السويد 21 غارة بالتزامن مع قصف مدفعي كثيف ومحاولات تسلل للتحالف السعودي خاصة في جبهات الساحل الغربي.

صوت مجلس الشيوخ الأميركي، مساء أمس، لمصلحة دعم قرار يُنهي الدعم العسكري الأميركي لـ«التحالف» السعودي ــ الإماراتي في اليمن، بعدما انضم عدد من الأعضاء الجمهوريين إلى زملائهم الديمقراطيين، في التصويت لمصلحة منح الإجراء الـ60 صوتاً اللازمة لكي يمضي قدماً.

وافقت الأطراف المتنازعة في اليمن، على إعادة فتح مطار العاصمة صنعاء أمام الرحلات الداخلية، بهدف بناء الثقة في محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة في السويد.

أعاد تبادل القوائم الخاصة بالأسرى والمعتقلين بين «طرفي النزاع» في اليمن، أمس، الروح إلى المشاورات التي لم يتبق لها سوى يوم واحد أو يومين، في السويد، بعد جمود اعترى الملف الوحيد الذي حقق تقدماً ملموساً، منذ الخميس الماضي، إثر مماطلة وفد حكومة الرئيس المنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي، في تسليم القوائم، فيما لا تزال خمسة ملفات أخرى في سبيل بناء الثقة، قيد النقاش على طاولة المشاورات، من دون أي تق

وسط انقسام حاد في المواقف، بين الأطراف اليمنية، بشأن معظم الملفات على طاولة مشاورات السلام المنعقدة في السويد، يبدو مصير مدينة الحديدة، أحد البنود الأكثر تعقيداً، باتجاهه نحو طريق مسدود، فيما لم تحقق الملفات الخمسة الأخرى، وهي مطار صنعاء المغلق منذ عامين، والبنك المركزي المنقسم بين عدن وصنعاء، ومصير تعز، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، وإطلاق سراح الأسرى، أي تقدم يذكر، سوى ذلك الأخير، الذي يعتريه التأجيل منذ يومين.

واصل العدوان السعودي ومرتزقته استهداف المناطق السكنية بالغارات الجوية والقصف المدفعي والصاروخي في عدد من المحافظات اليمنية ما أدى إلى إصابة يمنيين اثنين في الحديدة وتعز.

وأوضح مصدر أمني لوكالة الأنباء اليمنية سبأ أن “طفلاً أصيب جراء غارة لطيران العدوان السعودي على منطقة المغرس بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة فيما قصف المرتزقة بعدد من قذائف المدفعية جوار جامعة الحديدة”.

لليوم الرابع على التوالي، لا يزال ملفا مصير مدينة الحديدة ومطار صنعاء، عالقين على طاولة المشاورات اليمنية في السويد، برعاية الأمم المتحدة. ملفان، مرتبطان بأهداف الأمم المتحدة، يهددان مصير المشاورات، التي إن توقفت، قد تدفع الرياض وأبو ظبي إلى معركة شاملة في المدينة المطلة على البحر الأحمر، مرة جديدة، وسط تلويح وفد حكومة الرئيس المنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي، بخيار الميدان.

 أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية ,اليوم, أن واشنطن تعارض بشدة وقف دعم “التحالف” الذي يقوده النظام السعودي في عدوانه على اليمن.

ونقلت “رويترز” عن تيموثي ليندركينج- نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الخليج قوله: من الواضح أن هناك ضغوطاً من الداخل, إما بالانسحاب من الصراع أو وقف مساندتنا “للتحالف”, وهو ما نعارضه بشدة من جانب الإدارة الأمريكية.

وأضاف ليندركينج خلال منتدى أمني في الإمارات: نعتقد حقاً أن دعم “التحالف” ضروري, إذا أوقفنا دعمنا فإن ذلك سيبعث برسالة خاطئة.