الصين

تراهن الأيادي الآثمة على الإجراء الأمريكي المدعو ( قانون قيصر ) ويتسابقون في تضخيم تداعياته وتأثيراته المستقبلية على الاقتصاد السوري ؟!

دعت إيران وروسيا إلى رفع العقوبات الاقتصادية القسرية المفروضة على سورية واتخاذ التدابير اللازمة للتخفيف من معاناة الشعب السوري جراء تلك الإجراءات.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي ونائب وزير الخارجية الروسي للشؤون الدولية سيرغي فيرشينين.

وذكرت وكالة “فارس” الإيرانية للأنباء أن خاجي وفيرشينين ناقشا في الاتصال آخر التطورات في سورية وعقد اجتماع الدول الضامنة لعملية أستانة وعبرا عن قلقهما بشأن محنة الشعب السوري جراء الإجراءات القسرية الغربية.

أيام قاسية يعيشها السوريون واللبنانيون، في وحدة حالٍ من القهر والتهديد والقلق، مع التراجع الكبير الذي يصيب سعر صرف الليرة في البلدين أمام الدولار الأميركي، وجمود الاقتصاد وارتفاع معدلات البطالة بشكل قياسي. خطر المجاعة والفوضى الأهليّة العارمة، يكاد يسيطر على صورة المستقبل المظلم، الذي يرسم الأميركيون طريقاً واحداً للخروج منه، في سوريا ولبنان معاً، وهو القبول بحزمة خيارات سياسية واقتصادية. هذه الخيارات يمكن أن تؤدي إلى تفكيك كامل للدولة المركزية، لحساب هياكل هشّة من الإدارات الذاتية في سوريا ولبنان، ضمن أشباه دول لامركزية أو فدرالية اتحادية.

في منتصف الشهر الجاري ستنفذ الولايات المتحدة الأمريكية في سورية “الخطة ب” من خلال تطبيق قانون قيصر الذي يفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على سورية وبذلك المزيد من الصعوبات المعيشية على الشعب السوري تحت عنوان “حماية المدنيين في سورية”، في حين يتحدث العديد من الخبراء والمحللين والمختصين الاقتصاديين عن سُبل مواجهة هذا القانون لتجاوز هذه المرحلة بأقل خسائر ممكنة.

(قيصر)... خيار (الصمود في الهاوية) أو الهجوم الممكن في عالم اليوم!العقوبات الغربية المطبقة على سورية هي جريمة إنسانية تُضاف إلى السجل الغربي الحافل دولياً...

أكدت نقيب صيادلة سورية د.وفاء كيشي أن بعض المواطنين قاموا بشراء الأدوية بأكثر من حاجتهم وخزنوها والإقبال الشديد وغير المسؤول على الحصول على الأدوية أدى لخلق هذه الأزمة، وهناك أدوية تكفي المواطنين في سورية لمدة سنة.وحليب الأطفال متوفر في الصيدليات، وتسعيره غير تابع لوزارة الصحة.

تتواتر الأنباء والمعلومات الواردة من جبهات الشمال السوري وصولاً إلى ريف اللاذقية حول تلقي الجبهات القريبة من سهل الغاب وجبل الزاوية المزيد من التعزيزات التي تستقدمها الجماعات المسلحة في ظل حشود مماثلة وتكثيف التواجد العسكري التركي، خاصة في محيط سراقب.

أظهرت آخر الإحصائيات أن عدد ضحايا فيروس كورونا المستجد حول العالم بلغ أكثر من 388 ألفا منذ ظهور الفيروس في كانون الأول الماضي.

ووفق موقع وورلد ميترز المختص بالإحصاءات بلغ عدد المصابين بالفيروس 6591124 في حين بلغ عدد الوفيات 388353 والمتعافين 3183578 شخصاً.

وفي هذا السياق سجلت إندونيسيا وإيران وعمان والمغرب اليوم إصابات جديدة بفيروس كورونا حيث أعلنت وزارة الصحة الإيرانية تسجيل 59 وفاة و3574 إصابة جديدة في أكبر حصيلة يومية للمصابين.

أشار مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري خلال ندوة حوارية عقدت في مقر الأمم المتحدة بنيويورك عبر الفيديو بمبادرة عدد من الدول في مقدمتها سورية وفنزويلا وروسيا والصين وإيران وكوبا وزيمبابوي وبيلاروس تحت عنوان “أثر التدابير القسرية أحادية الجانب على التضامن العالمي في مواجهة كوفيد19 وحتمية التمسك بميثاق الأمم المتحدة وتعزيز التعاون الدولي وضمان عدم تخلف أحد عن الركب” إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لا يزالان يتجاهلان الدعوات الأممية والدولية التي أطلقها الأمين العام والعديد من المنظمات والتجمعات الإقليمية والدولية من أجل وضع حد لهذه العقوبات الاقتصادية غير الشر

رغم الاتفاق على أن قانون «قيصر» الأميركي يحمل أبعاداً جديدة في حزمة العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، وأنه ليس أمام البلاد من خيار سوى الاعتماد على إمكاناتها، وتطوير قطاعها الإنتاجي الزراعي والصناعي، إلا أن ثمة تبايناً واضحاً في قراءة الاقتصاديين السوريين لحجم التأثيرات المحتملة لدخول القانون حيّز التنفيذ.