على هامش مؤتمر الجمعية البريطانية السورية: الوزراء بشرٌ مثلنا!
خلال السنوات الست الماضية حضرت أكثر من سبعة و عشرين ملتقى ـ بين ندوة و مؤتمر و حوار و ورشة عمل ـ تناولت جميعها الحرب على سورية، السمة العامة لهذه الملتقيات كان غياب الحضور الحكومي، و هو إن حدث فإنَّه يتسم بأمرين ، الأول أنه لا يجتمع وزيرين في مكان واحد ، أما الثاني فهو الحضور الخاطف "لمعاليه" و الذي يقتصر على إلقاء كلمة يوّضح فيها للحاضرين شراسة "الأزمة" التي تطحنهم ، أبعادها الإقليمية و الدولية، أثرها في شلّ عمل وزارته (تخيلوا ..!!) ، و بعدها يعتذر لمشاغله الحكومية، و يغادر القاعة كالسهم مخلفاً وراءه ضجة هي مزيج من شغب مرافقته الأمنية و تململ الحاضرين ( أكاديميين و صحفيين و أصحاب حاجات ) ا