31-12-2017
5 أمور على كل أم محبة التركيز عليها في تربية البنات
ترتبط الأمومة بالحب. لكن هذا الحب قد لا يأخذ منحى إيجابياً أثناء التربية. وتكتسب تربية البنات أهمية خاصة، لأنّ سلوكيات الأم تشكّل العامل الرئيسي في تطور الابنة. إنّ الأطفال حين تتم تلبية احتياجاتهم العاطفية في مرحلة الطفولة، يتعلمون كيفية معالجة المشاعر السلبية، بينما يعاني الأطفال غير المحبوبين من ضعف في الذكاء العاطفي. خمسة أمور عليك مراعاتها في تربية الأبناء، والتركيز عليها أكثر في تربية البنات.
إظهار التعاطف
منذ الطفولة، يتشكل في عقل الطفلة نموذج عما يمكن أن تكون عليه العلاقات. فعندما تستجيت الأم عاطفياً تعطي الطفلة شعوراً بالثقة، وعندما تكون حاضرة عند الحاجة إليها تصبح مصدراً للشعور بالارتياح، هكذا تعرف الابنة أنّ العالم مكان آمن يمكن الوثوق به. إنّ القدرة على التعاطف تتطور من هذه التفاعلات الحميمة بين الأم والطفلة.
احترام الحدود
الطفلة المرتبطة بأمها تعرف أيضاً أنها يمكن أن تحصل على مساحتها الخاصة. على الأم أن لا تتدخل عندما تريد ابنتها منها أن تنسحب. لكن عندما تكون الأم غير متوفرة عاطفيا عندما تحتاجها الطفلة، فإنها توحي لها بأنها عاجزة عن حمايتها. ويصبح لدى البنات صعوبة في فهم أنّ الحدود هي جزء من علاقة صحية؛ ويعتبرن حاجة الآخرين ليكونوا وحدهم نوعا من الرفض، وهو ما سيخلق للبنت الكثير من المشاكل حين تكبر.
قبول الطفلة كما هي
الأم المحبة تنقل لطفلتها رسالة تقول “أنت هي أنت، وأنت جيدة كما أنت”، هذه الرسالة هي أساس تقدير الذات الصحي للبنت. القبول بالطفلة كما هي لا يعني أنّ الأم لا تعرف عيوب طفلتها أو ما هي الأشياء التي تحتاج إلى تعلمها، الأم المحبة تضع قواعد منضبطة للسلوك ولكن دون تشويه شخصية طفلتها حين تخطئ، حتى تخلق في داخل طفلتها قبولا ذاتيا واحتراما للنفس. ويشمل القبول الذاتي الاعتراف بالهزيمة أو الفشل. الأم التي تواجه أخطاء ابنتها بسلوك عدائي وتحاول دوما إحراجها تستهدف في الواقع شخصيتها وليس إصلاح عيوبها.
ترى ابنتها بالكامل
هذا جزء من القبول ولكنه يتجاوز ذلك: رؤية طفلتك كما هي والاعتراف باحتياجاتها، وبما تريده هي، ومعرفة أفكارها حتى لو كانت غير قابلة للنقاش في بعض الأحيان. يعني ببساطة أنك ترينها كما هي وليس من خلال عدسة احتياجاتك ورغباتك أنت.
تتحمل المسؤولية عن أخطائها
من الصعب جداً على أيّ أم أنْ تظل هادئة تماما في كل الأوقات، وأن لا تفقد أعصابها أبداً، أو أن تكون متفهمة طوال الوقت. الخطأ جزء من الطبيعة البشرية، لكن الأم المحبة تتحمل المسؤولية عن خطئها أو أحكامها المتسرعة، وتتخذ خطوات للاعتذار وتصحيح الخطأ. فهي تعي وتدرك مدى تأثيرها وسلطتها وحريصة دوما على عدم إساءة استخدام هذه السلطة؛ وتعرف قيمة الاعتذار.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد