3000 ل.س مقدار الارتفاع في طن الحديد خلال أسبوع
لا تزال كل بلدان العالم وكل الاقتصاديات الوطنية القوي منها والضعيف تعيش تحت تأثيرات ومفاعيل وتداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية.
فتسريح العمال وخسائر الشركات والمؤسسات وتراجع الأداء وقلة السيولة والكساد والركود عناوين أساسية يمكن تلمسها في كل الأسواق وفي جميع أنحاء العالم.. فمنظمة العمل الدولية أكدت في تقاريرها أن إجمالي العمال الذين سيفقدون وظائفهم مع نهاية العام الحالي بسبب الأزمة المالية العالمية سيصل الى خمسين مليون عامل.. منهم أربعة ملايين عامل في الوطن العربي.. وتتابع كل الدول والمجموعات الاقتصادية اجتراح الحلول والتدابير للخروج من الأزمة ووضع حد لمفاعيلها.. والعنوان الأبرز في هذا المجال يتمثل بخفض معدلات الفائدة في المصارف وضخ المزيد من الأموال في اتجاهات عدة إن كان من خلال دعم المصارف أو المؤسسات التي أعلنت إفلاسها وتشجيع الاستثمار وببناء مشاريع جديدة. فلغة الأرقام تشير الى إحصاء أولي كانت نتيجته أن إجمالي خسائر المؤسسات الأميركية بلغ 2700 مليار دولار وأن في اميركا حوالي 550 ألف مؤسسة صغيرة يتراوح عدد العاملين فيها بين ثلاثة أفراد الى عشرة. كما أن الصين قلقة على مبلغ ألف مليار دولار إجمالي استثماراتها في الولايات المتحدة. ويرى العديد من المتابعين لسير تداعيات وتأثيرات الأزمة ان الاقتصادات الأوروبية الكبيرة وتحديداً فرنسا وألمانيا أقل تأثراً بالأزمة إذا ما قيست بحجم الضرر في اميركا.. لكن هذه الدول تعاني في مجالات عديدة أهمها صناعة السيارات والمحركات والسياحة وقطاع الخدمات.
- كل التقارير التي ترصد واقع قطاع الأعمال تفيد أن قطاع العقارات الأكثر تأثراً بالأزمة فالعقارات في كل أنحاء العالم فقدت من قيمتها حوالي 20الى 40% إضافة الى حالة الجمود التي تلف هذا القطاع.. ففي سورية الجمود لا يزال سيد الموقف والأسعار بدأت تميل للانخفاض في أغلب التجمعات السكانية وحركة تداول العقارات تحدد أسعارها الحاجة والرغبة. فمعدلات حركة البناء والتشييد في أدنى مستوياتها فأسعار الإسمنت تعد المؤشر الأهم لانخفاض العمل في هذا القطاع فقد انتهت السوق السوداء لهذه المادة وتباع حالياً بالسعر الرسمي البالغ 6250ل.س للطن. أما حركة تداول الأراضي فهي الأخرى في أدنى مستوياتها وقد فقدت من أسعارها حوالي 40% أيضاً.. وحركة الاتجار بها شبه معدومة أما بالنسبة للمحال التجارية فلا تزال ناشطة لجهة البيع والاستثمار والإيجار.. وفي نفس الوقت يمكن تسجيل انخفاض بدلات إيجار الشقق والمنازل بشكل كبير.. أيضاً في هذا المجال يمكن التنويه الى ارتفاع حجم التداول في بورصة دمشق بشكل متصاعد.
- صناعة الألبسة الوطنية لا تزال تعاني من غزو الألبسة المستوردة خاصة ذات المنشأ الصيني الرخيصة الثمن وعدم قدرة الصناعة الوطنية على التنافس معها لجهة الثمن والجودة.
ولا يزال الصناعيون يفرضون اجراءات حماية لوقف تدهور وإفلاس هذا القطاع. فقد أصيبت العديد من الشركات الخاصة المتخصصة بالنسيج والألبسة بخسائر كبيرة حتى أن بعضها أقدمت على تسريح جزء كبير من عمالها.. أما بالنسبة للاتجار وبيع الألبسة فلا تزال التنزيلات تتوالى وبنسب حقيقية قد تصل الى 60% من السعر الذي كان متداولاً قبل الأزمة وقبل موجة التخفيضات.
- أما الجديد في حركة السوق والأسعار خلال الأسبوع الماضي فكان الارتفاع الكبير والمفاجئ في أسعار لحوم العواس الحية إذ قفزت الأسعار من 205 ليرات للكغ الى 235ل.س وبالتالي فإن أسعار لحوم البقر تحركت هي الأخرى لأنها أصبحت بديلاً للحم الغنم فيباع كغ لحم البقر والعجول بحوالي 425 ل.س أما سبب ارتفاع أسعار لحوم العواس فيردها المتابعون الى الأمطار الأخيرة التي حسنت واقع المراعي ووفرت للمربين مدة لا تقل عن شهرين من التغذية المجانية للقطيع.. وحالياً تباع أنثى العواس مع وليدها بأكثر من خمسة آلاف ليرة بينما كانت تباع مع وليدها قبل عام بحدود ألف ليرة بسبب موجة الجفاف. كما أن استمرار التصدير الى دول الخليج الذي يطالب التجار حالياً بوقفه كما قال الدكتور عادل سفر مؤخراً في حوار مع تشرين الاقتصادي يشكل عاملاً إضافياً في ارتفاع الأسعار لكن نشاط حركة تهريب القطيع الى العراق تعد العامل الأهم وفقاً لما قاله وزير الزراعة.
أما الصويا فقد تحركت أسعارها بشكل لافت خلال الأسبوع الماضي وبلغت الزيادة في سعر الطن الواحد بحدود 1500ل.س.. مما سيشكل عبئاً على مربي الدواجن والمواشي بدرجة أقل.
- حالة الاستقرار لا تزال مستمرة في أسعار البيض والفروج فسعر كغ الفروج 120 ل.س منذ حوالي الشهر أما البيض فأسعاره ثابتة منذ عدة أشهر على 130 ل.س للصحن الواحد والحجم الصغير يباع بمئة ليرة والكميات المصدرة يومياً لا تساوي إلا ثلث المسموح به.
ولولا تقليص حجم القطيع إن كان للدجاج البياض أو للفروج الذي حدث تحت تأثير موجة غلاء الأعلاف في العام الماضي لكانت الأسعار المتداولة للمادتين أقل من المعمول بها حالياً بكثير.
- أما بالنسبة لسعر السكر فهو ثابت أيضاً على 28 ـ 35 ل.س للكغ.. لكن الرز لم تتماشى أسعاره مع ما حصل من تخفيضات في السوق العالمية فسعر الكغ في السوق المحلية يتراوح بين 45 الى 90 ليرة علماً أنه في أسواق الدول المجاورة أقل من ذلك أما البرغل فقد حدث انخفاض على أسعاره فنزل من عتبة الـ 50ليرة الى 30ليرة وذلك بسبب اقتراب الموسم الجديد.
- أسعار الخضر والفواكه معقولة جداً والكميات المعروضة كبيرة جداً، الفول الأخضر بـ 25ل.س والبازلاء الخضراء بين 25 ـ 40ل.س والكوسا بـ 30ل.س والخيار والبندورة على عتبة الثلاثين ليرة ويتوقع أن تنخفص الأسعار مع بدء طرح انتاج الزراعات الصيفية.
أما بالنسبة للزيوت فقد شهدت أسعارها انخفاضاً كبيراً إذ تباع صحيفة زيت شهبا بـ 770ل.س وكانت قبل شهرين 1300ل.س أخيراً ارتفع سعر طن الحديد بمقدار ثلاثة آلاف ليرة ليباع في أواخر الأسبوع الماضي بـ 27.5 ألف ليرة كما بيع غرام الذهب بـ 1215 وصرف الدولار بـ 47.80 واليوروبـ 63.50
أسعار بعض المواد والسلع
قبل أسبوع ـــــــــــــــ حالياً
ذرة 10.25 ـــــــــــــــ 10.25
شعير 10 ـــــــــــــــ 10
قمح 13 ـ 14 ـــــــــــــــ 13 ـ 14
فروج 120 ـــــــــــــــ 120
بيض 130 ـــــــــــــــ 130
غنم العواس الحي 205 ـــــــــــــــ 235
حديد 24.5 ـــــــــــــــ 27.5
اسمنت 6250 ـــــــــــــــ 6250
حمص يابس قبل شهر 70 ـــــــــــــــ 35 ـ 55
فول يابس قبل شهر 60 ـــــــــــــــ 50
طحينة قبل شهر170 ـــــــــــــــ 100
زيت شهبا قبل شهر 1300 ـــــــــــــــ 770
طحين 20 ـــــــــــــــ 20
ذهب 1175 ـــــــــــــــ 1215
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد