1.3 بليون شاب في الدول النامية

أوصى تقرير، صادر عن البنك الدولي، الدول النامية بالاستثمار في تحسين مستوى التعليم والرعاية الصحية والتدريب على العمل في قطاع الشباب بين مواطنيها في الشريحة العمرية 12 - 24 سنة الذين بلغت اعدادهم ارقاماً قياسية وصلت الى 1.3 بليون شاب، وذلك لتحقيق طفرة في معدلات النمو الاقتصادية وخفض اعداد الفقراء.

جاء ذلك في التقرير الجديد الصادر عن البنك الدولي حول التنمية في العالم لعام 2007 بعنوان «التنمية والجيل المقبل» وذلك خلال اجتماعاته السنوية المنعقدة هذا العام في سنغافورة والذي وزع البنك نسخة منه في القاهرة، ويشير التقرير الى أن منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا تضم حوالى 100 مليون من الشباب في هذه الشريحة، وأن عدد الشباب في دول هذه المنطقة سيبلغ الذروة في السنوات الخمس والعشرين المقبلة.

وافاد ان مصر ستشهد فترة ذروة مطولة تمتد بين عامي 2010 و2030 في حين لن يبلغ دول - كالعراق واليمن - هذه الذروة إلا بعد 20 عاماً او أكثر·

وتحدد مطبوعة تقرير التنمية في العالم لهذا العام ثلاث سياسات استراتيجية يمكنها تعزيز الاستثمار في الشباب، وهي توسيع نطاق الفرص المتاحة، وتحسين الامكانيات، واتاحة الفرص الثانية للشباب الذين تخلفوا عن الركب نتيجة لصعوبة الظروف أو سوء الاختيارات. ويقول التقرير إن هذه السياسات يمكنها معالجة خمسة تحولات رئيسة تواجه الشباب وتؤثر على حياتهم الاقتصادية والاجتماعية والعائلية بأسرها، وتتمثل في الحصول على التعليم، وايجاد فرص العمل، والتمتع بالصحة والعافية، وتكوين الاسر، وممارسة المواطنة.

ونبه التقرير أن الشباب يشكلون نحو نصف عدد العاطلين عن العمل، وينبغي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا أن توفر بمفردها على سبيل المثال 100 مليون فرصة عمل جديدة بحلول عام 2020 وذلك حتى تستطيع تثبيت حال العمالة لديها.

ويشير التقرير الى أن اعداداً كبيرة من الشباب بلغت نحو 130 مليون شاب من الشريحة العمرية 15 - 24 سنة لا تستطيع القراءة أو الكتابة، وأنه ما لم تنجح مرحلة التعليم الابتدائي في تحقيق اهدافها، فإن التعليم الثانوي واكتساب المهارات لن تكون لهما جدوى، لافتاً الى ان 300 الف شاب دون سن 18 سنة منخرطون الآن او كانوا حتى عهد قريب في صراعات مسلحة، وأن 500 الف آخرين تم تجنيدهم في قوات عسكرية او شبه عسكرية.

المصدر: الحياة