هل عمل وزارة التربية اقتصر على استيعاب الطلاب بالمدارس؟الدروس الخصوصية بالدولار،ونقص في الكتب،التدفئة والإنارة
بعد أن نذكر الصعوبات الكثيرة التي واجهت وزارة التربية بمديرياتها ومدارسها وطاقمها الإداري والتعليمي وبوصولنا لعبارة الاختيار هو من يقيم الأداء والعمل
وصل الكثير من شكاوى أهالي طلاب المدارس وتحدثوا عن الصعوبات التي تواجه أبناءهم ليتمكنوا من دراسة منهاجهم الدراسي المطلوب في الوقت المحدد مرجعين ذلك لعدة أسباب أولها عدد الطلاب الكثير في القاعة الدراسية الواحدة حيث ذكرت المواطنة أم أيهم أن عدد الطلاب في قاعة ابنها نحو الـ70 طالباً وهو عدد فوق النصاب المسموح به ما يجعل الطالب عاجزاً عن فهم ما يشرحه المعلم بشكل كاف ويجعل معظم أهالي الطلاب وخصوصاً بالشهادتين الإعدادية والثانوية يلجؤون للدروس الخصوصية التي تريد راتباً شهرياً وأكثر بكل فصل، وخصوصاً مع اقتراب الامتحانات النصفية التي ستمكن الأهالي من تقييم أداء أبنائهم. وكان لمشكلة الإنارة والتدفئة حصة الأسد من الشكاوى التي وردت حيث أثر هذان العاملان بشكل كبير في سير العملية التعليمية ما أدى إلى تراجع درجة تمكن الطالب من الحصول على المعلومات اللازمة.
وفي سؤالنا لمصدر مطلع في وزارة التربية عن هذا الواقع المعيش في مدارس التربية أكد أنه بالفعل وصل للوزارة ومديرياتها الكثير من الشكاوى بهذا الخصوص وأرجع المصدر ذلك بسبب الضغط الكبير وغير المتوقع على مدارس دمشق وريفها بوجه الخصوص مؤكداً أن الوزارة عملت بهدف رئيسي على استيعاب أكبر قدر من الطلاب في مدارسها تاركة الجانب التعليمي لحظ الطلاب في مدارسهم وكادرها التعليمي.
ومن انتهاء الفصل الدراسي الأول ما زالت مشكلة الكتب عالقة وهناك الكثير من الطلاب (المرحلة الابتدائية) لم يحصلوا على كامل كتبهم حتى الآن فكيف لطالب أن يتقدم لامتحان دون وجود كتاب المادة بين يديه؟
وعانى الكثير من الطلاب حسب ما قاله أهاليهم مشكلة عدم قدرة المعلم أن يوصل المعلومة الصحيحة بشكلها اللازم بسبب صعوبة المنهاج من جهة وعدم اتباع المعلمين لدورات تدريبية بكيفية إعطاء المنهاج الجديد.
ووصلت حالة أهالي الطلاب لأن يدفعوا لبعض المعلمين بالعملة الصعبة (الدولار) للدروس الخصوصية حسب ما يطلبه هؤلاء المدرسون ما جعل حالة الطالب وأهله قبيل بدء الامتحان الفصلي كالمثل الشعبي القاتل (كأنك يا أبو زيد ما غزيت) بمعنى أن المدرسة والعملية التعليمية فيها لا تساويان شيئاً وعلى أهالي الطلاب التفكير بشكل جدي بموضوع الدروس الخصوصية ليبقى أبناؤهم بإطار فهم منهاجهم الدراسي ليتابعوا تحصيلهم العلمي بالمستقبل. ليسأل المواطن أبو أحمد عن دور وزارة التربية بهذا الخصوص وهل عملها اقتصر على تعبئة الطلاب بالمدارس فقط؟ وهل هذا العمل البدائي والواجب سيغطي عن أهم واجبات الوزارة وهي تعليم الطلاب بالشكل الصحيح.
محمد نزار المقداد
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد