هزيمة مرجعيون تطيح بقائد فرقة المدرعات الإسرائيلية
أعلن قائد فرقة المدرعات في قوات الاحتياط الاسرائيلية «عمود النار»، العميد ايرز تسوكرمان، امس، استقالته من الجيش الإسرائيلي، متحملا مسؤولية فشله أثناء الحرب الأخيرة على لبنان، ليصبح بذلك ثاني قائد فرقة عسكرية يستقيل بسبب هزيمة الجيش الاسرائيلي في لبنان.
ونقلت صحيفة «هآرتس» عن تسوكرمان أنه قرر تحمل مسؤولية شخصية عن فشله كقائد في الحرب. وكان يُفترض أن ينهي تسوكرمان مهامه في الصيف، لكن بعد التحقيقات العسكرية التي جرت في أعقاب الحرب، قرر رئيس الأركان السابق دان حلوتس في تشرين الأول الماضي تمديد مهامه لسنة إضافية.
وقال تسوكرمان «حتى خلال الحرب شعرت بأني فشلت في مهامي كقائد للفرقة وقررت تحمل مسؤولية شخصية... لكنني أدركت أن استقالة فورية ستكون هروبا من المسؤولية، فقد كان يتوجب توحيد الصفوف والعمل على استقرار الوضع وتدريب الفرقة. والآن، بعد حوالى العام من الجهود لاستخلاص العِبَر، أعتقد أن الفرقة مستعدة لكل مهامها».
وأضاف تسوكرمان أنه «بعدما استقر الوضع، أشعر بالتزام لإكمال عملية التصحيح وتحمل المسؤولية الشخصية، وأنا لا أوجه اصبع اتهام إلى أحد. أنا، وفقط أنا، مسؤول عن الشكل الذي قدت فيه الفرقة أثناء الحرب، وأعتقد وأعرف أن العمود الفقري من القادة في الجيش الإسرائيلي سيقود الجيش إلى نجاح في مواجهة التحديات التي ما زالت أمامنا».
ودرس تسوكرمان، وهو ثاني قائد فرقة عسكرية يستقيل بسبب الفشل في الحرب بعد قائد فرقة الجليل العميد غال هيرش، الاستقالة مرات عديدة بعد الحرب، وتحدث مع قيادة الجيش بهذا الخصوص، قبل ان يقرر نهائيا الاستقالة. وأبلغ تسوكرمان رئيس الأركان غابي أشكنازي وقائد الجبهة الشمالية غادي آيزنكوت بقراره، وصادق أشكنازي على الاستقالة.
وذكرت «هآرتس» أن تجنيد لواء الاحتياط التابع لفرقة «عمود النار»، كان بمبادرة من تسوكرمان نفسه الذي ضغط على قادته العسكريين من أجل تجنيدها ودمجها في القتال في القطاع الشرقي من جنوب لبنان.
وانتقد التحقيق العسكري في أعقاب حرب لبنان أداء الفرقة، وخصوصا المعارك التي خاضتها في مرجعيون، والتي أجبرتها على التراجع بعدما تعرضت لهجوم عنيف من المقاومة أدى إلى إيقاع قتلى وجرحى وتدمير آليات عسكرية. وطلب قائد وحدة أخرى في الفرقة ذاتها إعفاءه من مهامه، بعدما كانت الوحدة على وشك الدخول إلى لبنان.
وبرغم أن تسوكرمان قاد فرقة مدرعات، إلا أنه لم يخضع لدورة عسكرية تؤهله لذلك. فقد قضى معظم خدمته العسكرية في الكوماندوس البحري، حيث اعتبر أحد أبرز قادته. وبعد ذلك، تم تعيينه قائدا للواء «غولاني»، كما انه كان القائد الأول لوحدة «إيغوز» النخبوية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد