هبوط قياسي للدولار أمام اليورو
هبط الدولار الأميركي أمام الين الياباني لأدنى مستوى له منذ 12 عاما، عندما وصل سعره الخميس إلى ما دون مستوى 100 ين للمرة الأولى منذ عام 1995، وسط مخاوف من مزيد من التباطؤ في الاقتصاد الأمريكي، وتوقعات خفض نسب الفائدة.
كما هبط الدولار أيضا إلى مستوى قياسي أمام اليورو، والذي وصل سعر صرفه الخميس 1.56 دولار، للمرة الأولى منذ إطلاق العملة الأوروبية، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
وجاء هبوط الدولار على إثر توقعات بأن يقوم المجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأمريكي بخفض نسب الفائدة مجددا للحيلولة دون مزيد من التباطؤ، ولتطمين الأسواق المالية المتعثرة.
وقال دايساكو يونو، المحلل الاقتصادي في شركة نومورا للأوراق المالية، إن "الدولار بكل تأكيد يفقد زخمه، وإذا ظلت الأمور على حالها فلا أحد يعرف إلى أين ستصل الأمور."
أما ياسو ياماموتو، المحلل في شركة ميزوهو للبحوث، فيقول إن "العملة الأميركية ستواصل هبوطها إلى أن تتوقف المخاوف حول آثار أزمة الرهن العقاري الأمريكية على الأسواق المالية."
وفي حين أن الين القوي سيضعف صادرات اليابان، يقول ياماموتو: "هذا ليس جيدا لنمو الاقتصاد الياباني، فصادرات البلاد ستصبح غالية الثمن."
ومنذ مطلع العام الجاري، هبط الدولار أمام الين بنحو 10 في المائة، وتسارع هبوطه في الأيام الأخيرة، مما دفع فوكيشيرو نوكاغا، وزير المال الياباني إلى التحذير من المبالغة في المضاربة على الدولار مقابل الين، الأمر الذي يعكس قلق اليابان من أن قوة عملتها قد تضر اقتصادها.
وقال الوزير نوكاغا للصحفيين إن "بلاده ومعها مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، لا ترغب على الإطلاق في أي تحركات كبيرة أو مبالغ فيها فيما يتعلق بسعر صرف العملات الرئيسية."
لكن تصريحات المسؤول الياباني فهمت في الأسواق على أنها مؤشر على عدم نية اليابان للتدخل من أجل دعم الدولار الأميركي.
وعبرت شركات يابانية عملاقة عن قلقها من تراجع الدولار، حيث قال رئيس شركة تويوتا لصناعة السيارات كاتسوكي واتانابي الخميس، إنه يشعر بقلق إزاء أسعار صرف الدولار أمام الين.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد