نصف ضحايا جرائم القتل بأمريكا من السود
أكد تقرير أعدته وزارة العدل الأمريكية، أن 49 في المائة من ضحايا جرائم القتل في الولايات المتحدة هم من أصول أفريقية، رغم أن إجمالي نسبتهم من سكان البلاد لا يتجاوز 13 في المائة.
وجاء في التقرير، الذي أعده مكتب الإحصاء في الوزارة اعتماداً على بيانات مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" وأجهزة مختصة أخرى قدمت وثائقها للعام 2005، أن عدد الذين قتلوا من ذوي البشرة السوداء خلال العام 2005 بلغ 7999 شخصاً مقابل 7562 قتلوا خلال العام 2004.
غير أن الوزارة شددت على أن هذه الأرقام تمثل تحسناً كبيراً في المعدلات العامة، إذ سُجّل مقتل 10 آلاف شخص من أصول أفريقية سنوياً بين 1989 و1995.
أما بالنسبة لأصحاب البشرة البيضاء، فقد سقط منهم ما بين 10 إلى 12 ألف شخص سنوياً جراء جرائم القتل، فيما تراجع العدد بشكل كبير إلى 8017 شخصاً عام 2005.
وتنقلب الصورة بشكل كلي بالنسبة لضحايا الجرائم التي لا تشمل إزهاق الأرواح، مثل الاغتصاب والاعتداء والسرقة، حيث تتراجع نسبة الضحايا بين ذوي الأصول الأفريقية إلى 15 في المائة فقط، بشكل يتناسب تقريباً مع الحجم السكاني لهذه الشريحة الاجتماعية.
ولحظ التقرير تبايناً في الفئة العمرية لضحايا جرائم القتل، وذلك باختلاف أعراقهم، إذ أن 51 في المائة من بين الضحايا السود هم من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم مابين 17 و 29 عاماً، في حين لا تتجاوز نسبة هؤلاء إلى إجمالي الضحايا البيض 37 في المائة.
كما رصد وجود مميزات عامة للضحايا من أصول أفريقية، إذ أن معظمهم ذكور غير مرتبطين ومن سكان المدن والمناطق الحضرية.
وحذرت معدة التقرير، إيريكا هاريل، من مغبة استخلاص أي نتائج متعلقة بالطابع العرقي للجرائم، وقالت إن الهدف الرئيسي من التقرير يتمثل في تحديث البيانات الموجودة لدى الدوائر الحكومية.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد