نصر الله: سورية تجاوزت الخطر والمنطقة ذاهبة الى مصلحة الشعوب
بصورة الواثق من أن الوضع في سورية تجاوز مرحلة الخطر وأن المنطقة ذاهبة الى مصلحة الشعوب ومصلحة مشروع المقاومة والمتأكد من خسارة المشروع الأميركي في المنطقة، المستبعد للحرب والمستبشر بمستقبل واعد والمتسلح بعناصر القوة التي يمكنها مواجهة كل التطورات أطل سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله متحدثا مساء أمس على شاشة المنار في برنامج بين قوسين .
الاميركيون يحاولون مصادرة الثورات العربية وحرفها عن مسارها الطبيعي
في البدء كان الحديث عن الثورات العربية فقال سماحته"إن الأميركيين يحاولون مصادرة الثورات العربية وحرفها عن مسارها الطبيعي" مشيرا الى أن"ما جرى في البلاد العربية هو حراك وطني حقيقي، وما بدأ في تونس وبلدان عربية اخرى هو نتيجة ارادة شعبية ووطنية ولم يكن مشروعا اميركيا والانظمة التي كانت موجودة كانت انظمة اميركية ولا يمكن ان تسقط اميركا انظمة خاضعة لها وباستثناء النظام السوري فالباقية تابعة لأميركا، والأميركيون يحاولون حرف الثورات عن اهدافها وهذا امر طبيعي ولا نتوقع ان تستسلم الادارة الاميركية بسهولة امام سقوط انظمة خاضعة لها".
وأضاف سماحته "عندما دخل الأميركيون على خط الثورات كان لديهم جملة اهداف منها تقليل الخسائر وتحسين صورتهم بالعالم العربي ".وأشار إلى ضرورة التنبه والوعي الشعبي الى أن الادارة الاميركية غير صديقة للشعوب العربية، وعدم الاصغاء الى بعض الفتاوى التي تحرم الاشتراك بالانتخابات، ويمكن للشعوب ان تفرض ارادتها من خلال الوعي والتفاهم والمشاركة بالانتخابات لانه عندما يجد الأميركيون والغرب على معرفة ان النظام الجديد سيختاره الشعب وسيكون ليس لمصلحتهم سيعملون على اسقاطه وبث الفوضى".
ليبيا والامام الصدر: الحكومة تأخذ الموضوع بشكل جدّي
السيد نصرالله اعتبر ان على الشعب الليبي اعادة بناء الكيان السياسي ويجب حصول مصالحة شعبية. واشار الى ان امام الشعب الليبي مسؤوليات جسام وعليه بناء دولة ومؤسسات جديدة.
وحول قضية الإمام موسى الصدر قال سماحته إننا"نعيش اياما عاطفية في هذا الموضوع وقد كنا نقول ان ما يساهم في استعادة الامام تغيير النظام او مقتل القذافي وقد حصل الامران معا". واضاف"حتى اللحظة لا يوجد معلومات يمكن الركون اليها ويجب استنفاد البحث ونحن امام ايام واسابيع حاسمة".واكد ان" الحكومة تأخذ الموضوع بشكل جدي وهناك عناية خاصة من الرئيس بري وعائلة الامام الصدر وهناك اصدقاء يساعدون".
ما حصل في العراق هو انتصار حقيقي للشعب ولمحور المقاومة
السيد نصر الله اشار الى ان"هناك اجماع بالعراق على عدم اعطاء الحصانة للاحتلال واميركا لا تستطيع ان ترسل جنودها إلى أي بلد دون حصانة"،مشيرا إلى"دخول قوى سياسية عراقية اصيلة الى العملية السياسية بالعراق ادى لوصول برلمان وحكومة تراعي الشعب ولا تخضع لاميركا"،لافتا ألى أن "ما حصل هو برأينا في العراق هو انتصار حقيقي للشعب العراقي ولمحور المقاومة والممانعة".
فبركة قضية السفير السعودي
وفي موضوع الفبركة الاميركية لقضية محاولة اغتيال ايرانية مزعومة للسفير السعودي في واشنطن أشار سماحته الى "ان الأميركيين طلبوا فتح خط تواصل دائم مع ايران مباشرة وسموا جنرالا اميركيا واقترحوا إسم الجنرال الايراني الذي يريدون التواصل معه لكن ايران رفضت". وقال إن"الرفض الايراني ازعج اميركا فقاموا بفبركة هذه الاتهامات التي تهدف الى فتح الحوار المباشر مع ايران التي ما زالت ترفض ذلك".
واعتبر السيد نصر الله انه "يمكن استخدام هذا الملف لفرض عقوبات اضافية على ايران ولتوتير الاجواء بين ايران والسعودية ولتغذية الفتنة والسبب الرئيسي رفض ايران للخط المباشر مع اميركا".
واستبعد سماحته "حصول حرب اميركية مع ايران لأن اميركا غير حاضرة وكل ما يريدون هو ان تتنازل ايران لتتماشى مع المشروع الاميركي".
هناك مظلومية خاصة لشعب البحرين
السيد نصرالله اكد ان"هناك مظلومية خاصة لشعب البحرين وما يجري هو حراك شعبي وسلمي يطالب بحقوق مشروعة وعلى النظام ان يستجيب لمطالب الشعب" معتبرا ان الشعب في البحرين نفسه ووعيه طويل. واشار الى "اننا عندما قمنا باحتفال تضامني مع الشعب التونسي والمصري والبحريني والليبي وتضامنا مع الشعوب ضد انظمة خاضعة للمشروع الاميركي لم نتضامن مع الشيعة ضد السنّة، ولم نؤيد البحرين فقط، والبعض يتحدثون عن الثورات ويسقطون البحرين" . واضاف ان "البعض يتهموننا بتعدد المعايير من موقفنا بسوريا ولكن فليقولوا لنا عن مواقفهم مما يجري في البحرين الذي هو حراك شعبي".
تبادل الاسرى في فلسطين إنجاز صاف للمقاومة
وفي موضوع إنجاز تبادل الاسرى اكد السيد نصر الله ان"عملية تبادل الأسرى بين حركة حماس والعدو الإسرائيلي إنجاز صاف للمقاومة الفلسطينية". واشار الى ان "الاسرائيلي وقف امام أنه لا العمل الامني يأتي بشاليط ولا الحصار ولا الحرب فلم يبق الا التبادل".
واضاف "اشهد ان قيادة حماس صمدت طويلا وفرضت شروطا ولو كان هناك ضعف او وهن في متابعة الملف من قبل الفريق المفاوض لما تحققت هذه النتائج". واكد ان "هذا انجاز تاريخي كبير واهم ما فيه انه يكرس ثقافة وخيار المقاومة.. المقاومة تُخرج اناسا مشاركين بعمليات مقاومة وبقتل محتلين دون منة من احد،واكد اننا كعرب ومسلمين نعتني ونهتم باسرانا ورفات شهدائنا".
واشار السيد نصر الله الى ان "إسرائيل الى مزيد من الوهن والضعف وستكون هناك ابواب ايجابية مفتوحة امام الشعب الفلسطيني لاستعادة ارضه ومقدساته"،مشيرا الى ان الحراك الموجود في المنطقة لمصلحة القضية الفلسطينية. واعتبر سماحته انه لن يمر الاعتراف بفلسطين في مجلس الأمن لأن الفيتو الاميركي جاهز.
المطلوب في سورية إسقاط نظام مقاوم وممانع
في الموضوع السوري اعلن السيد نصر الله اننا "لسنا مع اسقاط نظام ممانع مقاوم جاهز للاصلاح وبدأ الاصلاح وانما نفعل ذلك لمصلحة الشعب السوري لان البديل الذي يريده الغرب إما نظام مستسلم للارادة الاميركية وهذا لن يكون لمصلحة الشعب وموقع سورية الاقليمي والقومي، او يريدون ان ياخذوا سورية الى الحرب الاهلية او الى التقسيم".
واضاف"ممنوع ان تاخذوا الشعب السوري الى اوضاع ليست في مصلحته ولا قيمته القومية ولا وحدته الوطنية.. المطلوب في سورية بكل وضوح هو الهدوء ، الخروج من الشارع، وقف كل اشكال المواجهة والذهاب الى الحوار والتعاون على اجراء اصلاحات".
واكد ان "مصلحة المقاومة ومواجهة المشروع الاميركي والصهيوني والشعب السوري تكمن في ذلك، لذا لدينا هذا الموقف الواضح والشفاف".. واضاف "نحن حاضرون ان نتكلم بالارقام عما يجري في سورية، واقعا ما يقال في بعض وسائل الاعلام جزء كبير منه لا اساس له من الصحة لا في حجم الحراك الشعبي ولا طبيعة وحجم المصادمات التي تحصل".
وحول ادعاء ارسال آلاف المقاتلين من حزب الله للدفاع عن النظام السوري اكد السيد نصر الله ان "ذلك كذب واضح وافتراء كبير جدا وللاسف الشديد بعض الناس الذين يسمون انفسهم اسلاميين مصرون على هذه الاتهامات.. بيّن دليلك وشاهدك.. ليس هناك لا الاف ولا الف ولا نصف واحد.. في هذا الامر لا نتدخل على الاطلاق.. نعم لدينا موقف سياسي وموقف اعلامي".
واكد السيد نصر الله انه "يمكن القول بنسبة كبيرة جدا سورية تجاوزت الخطر .. لا يمكن ان اقول بشكل قاطع وجازم فسورية لا تزال تتعرض لضغوط وهناك في في جزء من الحراك حراك مسلح وهذا خطر".
واستبعد السيد نصر الله اللجوء الى الخيار العسكري واعتبر ان امتداد الازمة رهن بالمعالجات القائمة وان الامور تحتاج الى وقت.
وتمنى السيد نصر الله "ان يبقى لبنان خاصة في الوضع الميداني بمنأى عن الاوضاع في سورية" ، داعيا الى ان نساهم في دفع الامور في سورية الى التلاقي والاصلاح فهذا افضل للبنان ولكل القوى السياسية في لبنان، مشددا على ان "الذي يبني حساباته على اسقاط الوضع في سورية هو مخطئ ومشتبه".
ننتظر اللقاءات التي ستحصل في دمشق مع الجامعة العربية
وحول موقف الجامعة العربية قال سماحته إننا"ننتظر اللقاءات التي ستحصل في دمشق مع الجامعة ولكن بعض الحراك العربي يضغط باتجاه اسقاط النظام وبعض العرب يحرضون مذهبيا وطائفيا، وكانت هناك محاولات في جامعة الدول العربية لتجميد عضوية سورية لكنه فشل، ونأمل ان يتفهم اخواننا العرب الاوضاع ويكون دورهم مساعدا لحل الازمة".
وحول وجه الشبه بين سورية وليبيا رأى سماحته أن"هناك فرق كبير بين الوضع الليبي والسوري والوضع الشعبي مختلف، ووجود سورية الى جانب اسرائيل يجعل الناتو يتردد كثيرا قبل القيام بعمل عسكري خوفا من ان يؤدي الهجوم على سورية إلى تطورات اقليمية تؤذي اسرائيل او قد تتدحرج المنطقة الى حرب كبيرة"، مستبعدا الخيار العسكري ضد النظام في سورية.
ولفت سماحته إلى أن ما يجري في سورية ينعكس على لبنان حكماً والعكس صحيح، اليوم يقول فريق 14 آذار ان الدولة لا تأخذ موقفا مما يسمى الخروق السورية، اولا يجب ان نسأل هل سورية عدو ام صديق، لم تأت الى لبنان اي حكومة صنفت سورية كعدو بل صديق، وهذا الفريق يفرض قناعاته على الدولة، عندما يخرق العدو تقوم الدنيا ولكن عندما تخرق اسرائيل لا تقوم قيامة 14 آذار والخروقات الاسرائيلية لا تلقى اي رد من 14 آذار، اذا كانت سورية صديق لا يجب ان نقيم الدنيا، كما نطالب الحكومة ان تعالج الخروقات السورية يجب ان تعالج الخروقات اللبنانية من تهريب سلاح وغيرها، ومن قال ان الخروق السورية حصلت؟ فلم تجزم اي جهة رسمية بحصل خرق للحدود، واذا افترضنا حصول ذلك يتم معالجته كما فعلت الحكومة بإرسال مسؤول عسكري لبحث الوضع مع سورية".
الحكومة اللبنانية وطنية تمثل اغلبية نيابية وشعبية
وفي موضوع الحكومة اللبنانية قال سماحته إن"الفريق الآخر منذ اول يوم تشكلت الحكومة حاول ان يقول انها حكومة حزب الله لكن لم يبق الموضوع طويلا، فالحزب الحاكم يشكل الحكومة بأول يومين في اي بلد، وبنقاشات البيان الوزاري والجلسات التي حصلت حتى اليوم تعطي انطباعا ان الحكومة عبارة عن تشكيل لقوى سياسية متنوعة لها اولوياتها والقوى المشاركة بالحكومة تقول إنها ليست حكومة فريق واحد انا اضم صوتي لهم واقول انها ليست حكومة حزب الله، واذا حكومة حزب الله فيها هذا القدر من النقاش فهذا امر ممتاز، وللأسف اذا سارت الحكومة صفا واحدا يقولون ان حزب الله هو الحاكم واذا حصل نقاش وتعدد بوجهات النظر يتحدثون عن تناحر وهذ التوصيف غير دقيق، نحن امام حكومة وطنية تمثل اغلبية نيابية وشعبية".
إنجازات الحكومة
وحول إنجازات الحكومة لفت سماحته إلى أنه يجب الانتباه عند تقييم الحكومة انها ورثت حكومات سابقة كان فيها مشاكل كبرى، والحكومة يجب ان تعالج، وما نطمح اليه ان يكون هناك اكبر انجاز، ولكن اذا اخذنا الحكومة مع التنوع فيها نشير الى أن ميقاتي او سليمان طلب بالجلسة الاخيرة للحكومة الشرح ماذا فعلت الحكومة، وانا كجهة شريكة اشير الى انه لأول مرة لدينا خطة كهرباء متجهة للتنفيذ، ويمكن ان تكون اول حكومة يُقدم لها على الطاولة قانون انتخابات قبل سنتين من الانتخابات، الحكومة وزعت الاقتراح وهو موضع نقاش وهذا موقع انجاز، كما ان الحكومة قدمت مشروع موازنة ووزير المال قام بما عليه ولاحقا تناقش، ثم ملف التعيينات حيث بادرت الحكومة بالقيام بتعيينات وستُكمل بذلك، التزام الحكومة بالآلية التي اُقرت سابقا للتعيينات دليل نزاهة، الاهتمام بالموضوع المعيشي والاجتماعي، وايضا باغلب الوزارات هناك انجازات على المستوى الوطني ومن اهم الانجازات الاستقرار الامني في ظل الوضع المتوتر بالمنطقة".
وأضاف سماحته"الحكومة اخذت في اقل من مئة يوم 1100 قرار بالتالي هناك حكومة منتجة، ومن النادر في تاريخ لبنان ان تُنجر اي حكومة ما انجزته الحكومة الحالية بالوضع القائم".
التصويت لمغارة جعيتا
كما دعا سماحته اللبنانيين الى"المشاركة في التصويت ودعم مشروع مغارة جعيتا لأنها حقيقة من عجائب الدنيا".
وحول العلاقة مع مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان قال سماحته إنها"جيدة وطيبة والتواصل دائم"،وبخصوص العلاقة مع الرئيس ميقاتي فاعتبر انه"كان خيرانا ودعمنا هذا الخيار ولسنا نادمين".
العلاقة ممتازة مع الحلفاء
واردف سماحته بالقول "العلاقة مع كل الحلفاء ممتازة، وكثير مما يقال لا اساس له من الصحة، والحلفاء اثبتوا ثباتهم ووضوحهم واخلاصهم خصوصا ان بعض الحلفاء لم يتمثلوا بالحكومة لكن يدعمونها، وكل ما يقال عن برودة وتوتر غير صحيح، وعندما نتكلم عن حزب الله وامل والتيار الوطني الحر نتكلم عن تيارات مختلفة وهناك تمايز ببعض المواقف وربما التعبير عن بعض المواقف والا كنا حزبا واحدا، الموالاة الحالية قدد تتباين بعض وجهات النظر، ولا برودة بالعلاقة مع التيار الوطني الحر او خلاف بل نحن بتعاون ونقاش مستمر".
واعتبر سماحته اننا"نسير بحكومة مكونة من مجموعات مكونات ونسعى للمراعاة على الحفاظ على الحكومة وامكان تحقيق انجازات".
وحول اللقاء مع النائب وليد جنبلاط قال سماحته"التقيت معه وهناك امور اتفقنا عليها واخرى اختلفنا عليها وهذا لا يعني وجود خلاف ونحن حريصون على التعاون ولم ألمس اعادة تموضع من قبله".
وأشار سماحته إلى أنه" في ظل الحكومة الحالية الاستقرار الامني لا زال قائما ومستمرا ولو هناك احساس ان لبنان غير آمن ما كان يأتي احد لعقد مؤتمرات فيه، قد تحصل اشكالات فردية وهذا يحصل دائما وفي اي مكان بالعالم".
يعمل على عزل حلفائنا في الشمال
ولفت سماحته إلى أن "هناك اشخاص في لبنان يتحدثون عن الديمقراطية والتنوع لكنهم في داخل طوائفهم احاديون لا يتحملون اي تنوع وتعدد ، واذا كان هناك قوى سياسية اخرى يتحسن وضعها يستنفرون فورا ويعتبرون هذا الامر بابا للفتنة، وعندما يقاربون الوضع الشيعي ينتقدون الثنائية الشيعية فليقبلوا على الاقل الثنائية عندهم وتيار المستقبل لا يقبل اي ثنائية، وعُمل على عزل حلفائنا خصوصا في الشمال، وما يحصل في الشمال انه نتيجة تحولات بالمنطقة وانهزام المشروع الاميركي وفشل مشروع الفريق الآخر هناك تحول بالرأي العام اللبناني وخاصة بالشمال واخر تهمة ان هناك مربعات امنية ولكن هذا غير صحيح وهذه ليست اكثر من هجمة تهويل اعلامي ونفسي ".
الهجمة على البطريرك الماروني غير منصفة
أما في موضوع مواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي رأى سماحته أن"الهجمة عليه غير منصفة وهو وصّف ولم يقل انه يؤيد او لم يؤيد وكل كلامه ليس فيه تأييد للنظام السوري ولا هو أيد سلاح المقاومة بل وصّف وقائع خارجية وتكلم عن قلق في بعض الاماكن، وبتوصيف هذه الوقائع هناك العديد من القيادات كالعماد عون وسليمان فرنجية وحزب الطاشناق كانت دائما تقدم قراءة حول هذا النوع من الملفات، وعن سلاح المقاومة قال البطريرك إن حزب الله يقول انه مقاومة ولم يعط رأيه، وعن سورية قال كلاما محقّا، كل شعوب المنطقة تحتاج لحماية وهذه الحماية تأتي بوحدتنا وتعاوننا واذا دفع احد الاوضاع في مصر او سورية الى فتنة فمعه حق الخوف على الوجود المسيحي وعلى وجود كل الجهات".
زيارة وفد حزب الله الى روسيا تأسيسية
وشرح سماحته ظروف زيارة وفد كتلة الوفاء للمقاومة إلى روسيا وقال "منذ اكثر من سنة كان هناك دعوة من الدوما الروسي للكتلة وكنا نتابع الموضوع لتحديد الوقت المناسب وتم التأجيل لهذا الوقت، ولكن هناك الناس يتخيلون امورا ويعتبرونها حقائق، ومشروع الزيارة الى روسيا مشروع قديم ولكن جاء وقتها اليوم وهذه الزيارة تأسيسية واهم نقطة باللقاء كانت الحفاظ على لبنان واستقرار سورية والوقوف في مواجهة اي تدخل اجنبي وروسيا تستطيع ان تلعب دورا حساسا بهذا الموضوع".
نحن ضد تمويل المحكمة
وفي موضوع المحكمة الدولية وتمويلها قال سماحته"تعمدنا السكوت حول المحكمة ليس لأنه ليس لدينا موقف بل لأن الفريق الاخر كان يريد جر مكونات الحكومة الى تنازع، وموضوع تمويل المحكمة يُحسم بالحكومة عندما يحين الوقت المناسب، وموقفنا لا يحتاج الى تحليل فحزب الله لا يوافق وضد تمويل المحكمة نتيجة قراءته لسلوك المحكمة واستهدافاتها وحزب الله لا يوافق على المحكمة لا جملة وتفصيلا وهو بطبيعة الحال ضد تمويل المحكمة ولكن لن نقوم بسجال واذا اراد احد ان يمول المحكمة من جيبته "يصطفل" واذا كان سيمول من خزينة المحكمة فالحكومة او مجلس النواب يتخذان القرار، وعندما نصل الى نقاشه بالحكومة فلكل فريق حججه، وسنقول نحن ضد تمويل المحكمة للاسباب التالية"
وتابع سماحته"هناك نقاشات كثيرة والأصل بالنسبة لنا ان الامر يناقش بالحكومة ونعمل للوصول الى موقف اجماعي من هذا الموضوع واذا لم نصل له فقرار التصويت عند رئيس الجلسة وحينها يصوت كل فريق ونحن رؤيتنا ان الخروج بتوافق يكون مصلحة".
وأضاف"رئيس الحكومة في لبنان هو رئيس السلطة التنفيذية وليس ملكا ولا اميركا، وهناك قرار باتفاق الطائف ان القرار لمجلس الوزراء مجتمعا والامر يُناقش وسيأخذ وقته واذا لم يوافق مجلس الوزراء على التمويل سيسلم الكل لقرار هذه المؤسسة، وبعض الاشخاص يقولون انه اذا لم يتم اقرار التمويل يجب ان يستقيل ميقاتي ولكنهم من اول لحظة يطالبوه بالاستقالة"،وأردف قائلا"ميقاتي لم يلتزم لنا بعدم تمويل المحكمة، ولم نناقش معه موضوع استقالته".
وردا على سؤال التزام لبنان بالتمويل رد سماحته" ما التزمت الحكومة السابقة به بتمويل المحكمة هو كرم اخلاق وانتهى، وعند تشكيل حكومة ميقاتي قيل انها ستعزل لبنان وغيره من الكلام ولكن لم يحصل شيء ولم يتم فرض عقوبات على لبنان، اليوم ليس شغلة المجتمع الدولي لبنان ومن حسن حظ لبنان ان كل العالم مصلحته الاستقرار في لبنان، ونتمنى ان لا يضعنا احد بموقع تهويلي، واذا لم يدفع لبنان فهناك غيره سيدفع وبالتالي لماذا يجب افتعال مشكلة حول عدم التمويل لأنه بكل الاحوال لن تتوقف المحكمة".
وأشار سماحته إلى انه"خلال سنتين حصل جهد كبير جدا على المستوى الاعلامي والفني والقضائي والسياسي كوّن فكرة مختلفة عن الشعب اللبناني وعندما باتت صدقية المحكمة مضروبة عطل هذا الامر الاتهام الباطل الذي كان المطلوب منه ان يؤدي الى فتنة وبالتالي عندما صدر القرار الظني لم يؤد الى شيء، ولاحقا لن يؤدي الى شيء والاخوة المتهمون لا يثقون بالمحكمة ليضعوا موكلين عنهم وبالتالي ستحصل محاكمات غيابية والوضع في لبنان والمنطقة تجاوز المحكمة الدولية وقدرتها على التأثير".
منفتحون على النقاش ولا مانع من النسبية
وأكد السيد نصر الله أننا "منفتحون على النقاش حول قانون الانتخاب ولا مانع لدينا بالنسبية، وهذا الموضوع جدير بالنقاش ونأمل ان لا يتم سلق هذا الموضوع".
نحن مع الاضراب والتظاهر مع توصية بعدم الحاق ضرر بالناس والطلاب
وفي موضوع المطالب النقابية والعمالية قال سماحته"نحن نتمنى ان يأتي يوم تخرج السياسة من العمل النقابي، فبالعمل النقابي التجاذب السياسي يؤثر عليه ولكن لو كنا نحن بالحكومة وبالنقابات هل يمكن ان نمنع النقابيين من التظاهر؟ نحن مع الاضراب والتظاهر مع توصية بعدم الحاق ضرر بالناس والطلاب، ونحن نتبنى كل المطالب النقابية ونتمنى لهم افضل اجور ولكن حتى ضمن الحكومة السابقة كنا نعمل لتحسين وضع هذه الشرائح بما تتحمله الخزينة اللبنانية وحتى في الحكومة السابق حاولنا لعب دور توفيقي كي لا يذهب الامر الى صدام واُخذ على بعض وزرائنا انه حاول الوفيق بين المطالب المحقة للنقابيين وبين قدرة الحكومة على التحمل، ويجب القيام بخلوة حول الوضع الاقتصادي الاجتماعي للوصول الى رؤية شاملة وموضوع الاجور سُلق سلقا بالحكومة ولكن وصلنا الى شيء".
أستبعد حرب إسرائيلية على لبنان
وعند سؤاله عن ما اذا كان هناك حرب في المنطقة إعتبر سماحته أنه"لا احد يستطيع الحسم قطعا ان اسرائيل لن تقوم بحرب، ولكن نقول تحليلنا، والعسكر يقوم بأسوء الاحتمالات، ولكن بالتحليل السياسي واذا جمعنا معطيات الداخل الاسرائيلي والبيئة الاستراتيجية في المنطقة وقوة المقاومة في لبنان يؤدي بنا الى استبعاد قيام اسرائيل بحرب على لبنان".
مثلث المقاومة والشعب والجيش عنصر قوتنا
واعتبر سماحته أن"سلاح المقاومة وحضورها وثقافتها ومثلث المقاومة والشعب والجيش عنصر قوتنا لا نتسامح فيه واي بيان من هنا اوهناك من اي جمعية دولية لن يؤثر علينا".
المنطقة ذاهبة الى مصلحة الشعوب
وختم بالقول"رغم الأجواء التي تدعو الى القلق في المنطقة لكن تقييمنا ان الامور في المنطقة ذاهبة الى مصلحة الشعوب ومصلحة مشروع المقاومة وسنشهد مزيدا من الخسارة بالمشروع الاميركي والمستقبل واعد، ونحن نملك في لبنان من عناصر القوة ما يمكننا من مواجهة كل التطورات".
المصدر: المنار
التعليقات
خطاب نصر الله
إضافة تعليق جديد