نصائح هضمية أثناء السفر
البعض قد يكون الآن في إجازة، أو انه في صدد الإعداد لها. وقضاء العطلة الصيفية، في خارج البلد أو داخله، قد تتخلله أحياناً مشاكل هضمية قد تبقى ذكراها في الذاكرة طويلاً. والواقع ان المشاكل الهضمية هي من أكثر المشاكل الصحية حدوثاً في أوقات الإجازة الصيفية. وفي السطور الآتية نتطرق الى عدد منها، لتبيان ما يجب فعله، وما لا يجب فعله:
> الإسهال السفري: إنه الزائر الغليظ بامتياز، إذ يداهم صاحبه على حين غرة، ومن النادر الإفلات من قبضته، على رغم كل الاحتياطات المتخذة لقطع الطريق عليه. وتعتبر الجرثومة القولونية من أهم مسببات الإسهال السفري، إذ تقذف سماً يعمل على شل حركات الأمعاء، فتجبر هذه، مكرهة لا بطلة على لفظ ما لديها من السوائل فيحصل الإسهال لا محالة. وطبعا،ً فإن الجرثومة المشار إليها ليست الوحيدة في قفص الاتهام، فهناك عوامل أخرى من أهمها العادات الغذائية التي تنقلب رأساً على عقب خلال أيام العطلة. ويميل الإسهال السفري للحصول عادة في الأسبوع الأول للإجازة، لكنه قد يحدث أحياناً في وقت آخر حتى بعد العودة.
- ما يجب فعله:
1 – التوقف عن شرب الحليب.
2 – شرب السوائل بكثرة، خصوصاً الكولا والعصائر الحامضية.
3 – تناول الرز والجزر واللبن المدعوم بالجراثيم اللبنية.
4 – الاستعانة بمضادات الإسهال الدوائية.
5 – استشارة الطبيب فوراً عند ظهور لون أسود في البراز، وعند وقوع الحمى، وإذا كان لون البراز شاحباً أو أبيض، وعند الإصابة بالتقيؤات المستمرة.
- ما لا يجب عمله:
1 – ازدراد جرعات كبيرة من مضادات الإسهال بهدف إيقاف هذا الأخير، فهذا التصرف قد يؤدي الى زيادة المشكلة الأساسية.
2 – الامتناع عن تناول السوائل، فهذا من شأنه أن يفسح المجال للإصابة بالجفاف، وهذا الأخير شائع الحدوث عند الأطفال، خصوصاً في الدول الفقيرة. ان الآباء والأمهات غالباً ما يعزفون عن إمداد أطفالهم بالسوائل ظناً منهم ان هذا يسيء إليهم، لكن الواقع هو غير ذلك.
3 – أخذ المضادات الحيوية من دون الاستناد الى تشخيص مؤكد، فهذا السلوك غير مجد، لا بل قد يكون ضاراً.
> الإمساك: على عكس الإسهال، فإن المسافر قد يصاب بالإمساك، إذ تقل مرات التبرز، ويغدو البراز قاسياً وناشفاً وقد يؤدي الى إحداث تشققات في المستقيم عند إخراجه عنوة، بعملية الضغط. لا شك في أن هناك ظروفاً تساعد على استيطان الإمساك، مثل قلة الحركة والقلق والتوتر، وتناول المآكل الناشفة الفقيرة أو ربما الخالية من الألياف، وقلة تناول السوائل. ان الناس أثناء العطلة الصيفية يتعرقون كثيراً، وإذا لم يتناولوا ما يلزمهم من الماء لتعويض ما فقدوه بالعرق، فإن الجسم يعمل على امتصاص السوائل الموجودة في فضلات القولون، الأمر الذي يؤدي الى الإمساك.
- ما يجب عمله:
1 – شرب ما يكفي من السوائل (ليتران على الأقل يومياً).
2 – تناول الخضروات والفواكه والحبوب الغنية بالألياف.
3 – ممارسة النشاط البدني لتنشيط الأمعاء.
4 – التوجه الى المرحاض فور الشعور بالحاجة الى التبرز.
- ما لا يجب عمله:
1 – تفادي الأغذية المقبضة، مثل الرز والشوكولا والخبز والبقول الجافة.
2 – تفريغ الأمعاء في ساعات محددة من دون الشعور العفوي بلقضاء الحاجة.
3 – استعمال الملينات الدوائية بكثرة، فالإمعان في استخدام هذه سيجعل الأمعاء في حال يرثى لها.
> ارتداد الطعام: وهو يعني انقذاف محتويات المعدة صعوداً عبر المريء ومنه الى الفم من دون حدوث غثيانات ولا تقيؤات. ان هذا الارتداد قد يحدث بسبب وجود علّة في المريء أو المعدة، لكنه كثيراً ما يثار بفعل تناول وجبات دسمة، أو بعد تناول كميات كبيرة من المشروبات الغازية، أو بعد التهام الطعام بسرعة.
- ما يجب فعله عند حدوث ارتداد الطعام:
1 – تناول الطعام بهدوء وتؤدة ومضغه جيداً.
2 – تفادي ابتلاع الهواء مع الطعام، لأنه يزيد الضغط في جوف المعدة.
3 – الامتناع عن تناول المشروبات الغازية.
- ما لا يجب فعله:
1 – الانحناء نحو الأمام بعد الوجبة العارمة.
2 – الاضطجاع مباشرة عقب تناول الطعام.
> غثيان السفر: الغثيان هو شعور بغيض بالميل الى التقيؤ، وهذا العارض هو بمثابة تجربة مزعجة ومنغصة لكثيرين من المسافرين خصوصاً الأطفال.
- ما يجب فعله:
1 – تناول وجبة خفيفة.
2 – تفادي شرب القهوة والمشروبات الغازية.
3 – تناول حبة مضادة للغثيان قبل انطلاق الرحلة.
- ما لا يجب فعله:
1 – السفر على معدة خاوية، لأنه يشجع على وقوع الغثيان.
2 – القراءة أثناء السفر.
3 – الجلوس في مقصورة تعج بالدخان.
> التقيؤ: وهو عارض شائع غالباً ما يترافق مع الغثيان، ويشاهد في الكثير من المشاكل الهضمية وغير الهضمية. ويعتبر التهاب المعدة والأمعاء، الناتج من عدوى الغذاء والشراب بالفيروسات أو الجراثيم، من أكثر الأسباب التي تقف وراء التقيؤ، وفي هذه الحال يمكن أن يدوم التقيؤ من بضع ساعات الى بضعة أيام.
- ما يجب فعله:
1 – التوقف عن تناول أي شراب أو طعام طوال ساعات عدة بعد حدوث التقيؤ. (من 4 الى ست ساعات).
2 – الاستراحة التامة في الفراش.
3 – البدء بتناول وجبات خفيفة سائلة بعد الصوم بساعات، ومن ثم إدخال الوجبات الصلبة تدريجاً.
4 – شرب السوائل بجرعات قليلة طوال اليوم.
5 – استشارة الطبيب في حال استمرار التقيؤ لأكثر من يومين أو ثلاثة، أو عند استحالة شرب السوائل لمدة 24 ساعة، أو عند الإصابة بالجفاف أو بتقيؤ الدم.
- ما لا يجب فعله:
1 – تناول الحليب ومشتقاته لأنه يجعل الهضم عسيراً، ويؤخر عملية الشفاء.
2 – تناول المشروبات المنبهة والمقالي، والمآكل الدسمة، واللحوم المدخنة، والأطعمة المالحة والمبهرة.
> عسر الهضم: وهو حالة ناجمة عن إشكاليات غالباً ما تتعلق بالطعام أو بطريقة تناوله. وعسر الهضم يعني حس الانزعاج في الجزء العلوي من المعدة، إضافة الى عارض أو أكثر مثل التجشؤ، وانتفاخ البطن، والحرقة المعدية، وارتداد مفرزات المعدة، والغثيان، والتقيؤ.
- ما يجب فعله:
1 – تخصيص الوقت الكافي للأكل.
2 – مضغ الطعام جيداً.
3 – تصحيح العادات الغذائية الخاطئة.
4 – تفادي الوجبات المدهنة أو الغنية بالنشويات.
5 – تحاشي العصبية والشدة النفسية.
- ما لا يجب فعله:
1 – التهام الطعام على عجل.
2 – الإفراط في شرب المنبهات.
3 – المبالغة في شرب الماء مع الطعام.
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد