نجاد يتوقع حرباً إيديولوجية على إيران

13-05-2006

نجاد يتوقع حرباً إيديولوجية على إيران


رفضت الولايات المتحدة، امس، دعوة من الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، أيّدتها فرنسا، لإجراء محادثات مباشرة مع إيران حول ملفها النووي، فيما قال دبلوماسيون ان مفتشي الوكالة الذرية عثروا على آثار لليورانيوم العالي التخصيب في موقع عسكري إيراني تم تدميره قبل عامين، وهو ما نفته طهران.
وقال انان في فيينا <ما دام الايرانيون يشعرون بأنهم يتفاوضون مع الاوروبيين... وأن ما يناقشونه معهم يجب ان يناقش مع الاميركيين قبل ان يعود الاوروبيون إليهم ثانية، فأنا غير متأكد من انهم سيطرحون كل ما لديهم على الطاولة> مضيفا <كما اوضحت بشكل جلي في اللقاءات الخاصة وفي اتصالاتي مع الادارة الاميركية وعلنا، فإنني اعتبر ان من المهم ان تشارك الولايات المتحدة في المفاوضات كما يجب ان تشترك مع كل الدول الاوروبية وإيران في إيجاد حل>.
من جهته قال البرادعي <هذه مسألة أمنية إقليمية في المقام الأول> موضحا ان <إيران محاطة
بدول لديها أسلحة نووية فروسيا لديها أسلحة نووية وباكستان لديها أسلحة نووية وإسرائيل لديها أسلحة نووية والعراق استخدم أسلحة كيميائية ضدها. هناك إحساس بعدم الأمن>. أضاف <عند الحديث عن المشكلة الايرانية فإن الحل الوحيد هو صفقة يجب أن تشمل المشكلات الامنية ضمن مشكلات أخرى> معتبرا <أن حلا نهائيا لمشكلة إيران يتطلب مشاركة كاملة من الولايات المتحدة>. وقال <عندما يتعلق الحديث بالأمن هناك دولة واحدة فقط يمكنها الحديث مع إيران هي الولايات المتحدة وليست أوروبا. أوروبا يمكنها الحديث عن الاقتصاد ويمكنها الحديث عن التجارة... لكنها لا تستطيع الحديث عن قضايا أمنية صعبة>.
وتعليقا على تصريحات انان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي ان <من الاهمية بمكان ان تشارك الولايات المتحدة في التحرك الذي يقوم به الاوروبيون حول رزمة من العروض الايجابية يمكن اقتراحها على إيران> مضيفا ان باريس تعتبر ان إيران <بعرض عضلاتها، تسعى اكثر من اي وقت الى ان تعترف (الولايات المتحدة) بنظامها، إنهم يريدون إرغام الاميركيين على خوض حوار معهم>.
ورد المندوب الاميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتون على تصريحات انان بالقول <انها ليست مسألة ثنائية بين الولايات المتحدة وإيران> مضيفا <انها مسألة بين ايران والعالم>. وتابع <موقفنا واضح: اننا ندعم الترويكا الاوروبية وجهود التفاوض الروسية. لا نرى مغزى في المفاوضات المباشرة> مع طهران.
وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، في جاكرتا، في اشارة الى الاميركيين <ربما يستخدمون الدعاية لبدء حرب ايديولوجية الا انهم في الواقع يعرفون ان جمهورية إيران الاسلامية هي قوة عظمى. اعتقد انهم أذكى من ان يدخلوا في حرب مع إيران>. وقال نجاد لمحطة <اس. سي. تي. في.> التلفزيونية <اذا اتخذ مجلس الامن قرارا كان متطابقا مع القوانين الدولية، اذا اتخذ قرارا شرعيا، فسنتعاون> مضيفا <ولكن اذا لم يكن الامر كذلك، فسنتجاهله>.
وقال نجاد امام اعضاء نهضة العلماء وهي اكبر منظمة اسلامية في اندونيسيا <الوكالة الذرية تحركت ضد مهمتها الاصلية بسبب ضغوط من الدول القوية>. وردا على مطالبة احد اعضاء الوفد بالمضي قدما وتطوير اسلحة نووية، قال نجاد ان <كل شاب في العالم الاسلامي هو قنبلة ذرية لأن لديهم الايمان، ويحبون شخصية الرسول محمد>.
(ا ف ب، أ ب، رويترز)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...