نجاد: أمن سوريا جزء من أمن إيران
اعتبرت ايران امس، أن أمن سوريا جزء من أمنها ومصالحها الوطنية ما يوجب الدفاع عنها، كما اكدت ان قضية لبنان وسوريا هي احدى مسائل التعاون مع الرياض بهدف مواجهة المؤامرات الصهيونية المحاكة في هذا المجال، داعية الى اقامة تعاون استراتيجي بين البلدين بهدف حل قضايا العالم الاسلامي.
والتقى وزير الدفاع السوري الفريق أول حسن توركماني الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ونظيره الإيراني العميد مصطفى محمد نجار، بحضور عدد من كبار المسؤولين العسكريين في البلدين. وشدد نجار، بحسب وكالة الانباء الايرانية (ارنا)، على دعم إيران الشامل لسوريا في الظروف الحالية. وقال إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر أن أمن سوريا جزء من أمنها ومصالحها الوطنية، وترى أن من واجبها الدفاع عن سوريا، مضيفا إن العلاقات بين إيران وسوريا متينة، وتأتي في إطار ترسيخ السلام والاستقرار والأمن في المنطقة.
واشاد توركماني، من جهته، بمواقف ايران ودعمها لسوريا. وقال إنه يحمل رسالة تضامن ودعم متبادل لبلاده، مشددا على ضرورة تعزيز القوات المسلحة في البلدين لمواجهه العدو المشترك والذين يسعون إلى زعزعة الأمن وإثارة التوتر في المنطقة. وأكد توركماني على دعم سوريا لاستخدام إيران للطاقة النووية، معتبرا أن الوسيلة الوحيدة لتسوية الأزمة تكمن في الاعتراف الرسمي بحق إيران. ووصف نجار وتوركماني العلاقات الدفاعية والعسكرية بين البلدين بالاستراتيجية، واعتبرا أنها تشكل نموذجا للتعاون الإقليمي.
وتوركماني هو المسؤول السوري الثاني الذي يزور طهران خلال الأيام العشرة الأخيرة، بعد زيارة معاون نائب رئيس الجمهورية الوزير محمد ناصيف. كما سبق لقائد القوات الجوية الإيرانية كريم قوامي أن زار سوريا منذ ايام.
في هذا الوقت، اجرى وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، محادثات في طهران امس مع كل من مرشد الثورة آية الله علي خامنئي ونجاد والرئيس الاسبق هاشمي رفسنجاني ووزير الخارجية منوشهر متكي.
وسلم الفيصل خامنئي، رسالة من الملك السعودي عبد الله لم يفصح عن مضمونها. وذكرت ارنا انها تدعو الى المزيد من توسيع العلاقات بين طهران والرياض في مختلف المجالات.
واوضح خامنئي ان التعاون والعلاقات الواسعة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والسعودية، فضلا عن انها تتضمن مصالح قصيرة وطويلة الامد للبلدين، فإنها ستكون مفيدة جدا للعالم الاسلامي ايضا. وتابع انه يتعين على ايران والسعودية ان تعملا على تأسيس تعاون استراتيجي لحل قضايا العالم الاسلامي المختلفة والعمل من اجل وحدة المسلمين، معتبرا ان خلافات المسلمين وضعفهم تصب في صالح القوى السلطوية واعداء العالم الاسلامي.
ورأى خامنئي انه بإمكان البلدين اقامة تعاون جيد في ما يخص قضية العراق وان يمنعا محاولات الاعداء الرامية الى اثارة الخلافات الطائفية بين الشيعة والسنة. وقال ان قضية لبنان وسوريا من المسائل الاخرى للتعاون بين ايران والسعودية، نظرا للمؤامرات الصهيونية المحاكة في هذا المجال.
وطالب خامنئي الدول الاسلامية بمساعدة الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس، ذلك لأن هذه الحكومة يمكنها ان تكون مصدر خدمات كبيرة لمستقبل فلسطين.
وقال الفيصل ان لبلاده ثقة تامة بالمسؤولين الايرانيين الذين اعلنوا انهم لا يسعون الى امتلاك السلاح النووي، معتبرا ان ايران ليست فقط الصديق الحميم للسعودية، انما هي من اقرب الاصدقاء والشريك لسائر دول منطقة الخليج ايضا.
وكان الفيصل قد قال، في مؤتمر صحافي مشترك مع متكي، سعدت بما قاله لي وزير الخارجية (متكي) بشأن الملف النووي. فقد قال لي ان لإيران رؤية ايجابية وانها تبحث من هذا المنطلق الاقتراحات المقدمة من الدول الكبرى. اضاف نحترم حق الدول في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية، لكن السعودية تعتبر ان امتلاك السلاح النووي ليس في مصلحة المنطقة. وتابع نأمل ان تحل هذه الأزمة في اسرع وقت ممكن.
وقال متكي، من جهته، ان ايران والسعودية تؤكدان على الطرق السلمية والدبلوماسية لانهاء الموضوع النووي. اضاف هناك ارادة سياسية لدى دول الجوار العراقي لمساعدة الحكومة والشعب العراقيين وفقا لاحتياجات ومتطلبات الحكومة العراقية، مع التأكيد على امن العراق ووحدته وسيادته.
وقال الأمين العام للمجلس الاعلى للامن القومي، مسؤول الملف النووي الايراني علي لاريجاني، بعد لقائه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في الجزائر العاصمة امس، اؤكد ان الدول العربية مع الموقف الايراني في ما يتعلق بالملف النووي. لاحظت هذه النقطة في لقاء مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في القاهرة امس الاول. وتابع نحن على استعداد للشرح وإلقاء الضوء بشأن برنامجنا لتخفيف قلق بلدان الخليج. انهم جيران ونحبهم كثيرا.
في لوكسمبورغ، قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا انه يتوقع ان تقدم طهران خلال الاسبوع الحالي ردّها على رزمة الحوافز. اضاف قلت اننا ننتظر ردا في مهلة معقولة. سئل عما يعنيه بمهلة معقولة، فاجاب هذا الاسبوع.
وبدأ مجلس امناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اجتماعا في فيينا امس، حيث سيجرى نقاش حول الملف الايراني يوم غد الاربعاء او الخميس.
وقال المدير العام للوكالة محمد البرادعي، لدى افتتاح الاجتماع، من الواضح أن الوكالة لم تحقق تقدما كبيرا في حل المسائل العالقة الخاصة بالتحقق. وسأواصل حث ايران على تقديم التعاون المطلوب لحل هذه القضايا، مضيفا لا أزال مقتنعا بأن سبيل التقدم الى الامام هو من خلال الحوار والتفاهم المتبادلين بين كافة الاطراف المعنية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد