ميالة: مضاعفة تمويل المستوردات لتحجيم السوق السوداء

أعلن مصرف سورية المركزي أن المجال متاح أمام مؤسسات الصرافة لتمويل كل إجازات الاستيراد المقدمة من المستوردين دون 100 ألف دولار أميركي للإجازة الواحدة وبسعر صرف ثابت يعادل 257 ليرة للدولار الأميركي.

علماً بأن سعر صرف الدولار ارتفع 3 ليرات سورية في شركات ومؤسسات الصرافة المرخصة يوم أمس، مسجلاً 242.5 ليرة للمبيع و240.10 للشراء، مقارنة بـ239.50 للمبيع و237.13 للشراء يوم أمس. على حين تباينت أسعار الصرف المتداولة في بعض الفعاليات التجارية المنقادة وراء ما تبثه بعض صفحات التواصل الاجتماعي «فيسبوك» من أسعار تجاوزت 270 ليرة للدولار. علماً بأن سعر الدولار في نشرة مصرف سورية المركزي لم يتغير عن 214.10 ليرة سورية للحدّ الأعلى.

ونفى مصدر مسؤول في المصرف المركزي تعدد أسعار صرف الدولار المعتمدة في تمويل إجازات الاستيراد كما تم تداوله على بعض صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مؤكداً أن إعلان المصرف واضح وصريح بتحديد سعر صرف ثابت للدولار وهو 257 ليرة لكل إجازة دون 100 ألف دولار، مبيناً أنه لا يمكن اعتماد أكثر من سعر صرف في تمويل المستوردات، وما تنشره بعض الصفحات عارٍ من الصحة. علماً بأن بعض الصفحات أوردت سعر صرف أقل من 257 ليرة لتمويل الإجازة التي تزيد قيمتها على 100 ألف دولار، وأن تمويل الإجازات الصغيرة يتم بسعر السوق السوداء.

هذا وأعلن حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة البدء برفع حجم تمويل المستوردات المقدمة عن طريق المصارف بشكل جوهري والسعي لمضاعفته عدة مرات خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن هذا الإجراء يهدف إلى تلبية جزء أكبر من الطلب على القطع الأجنبي وتحجيم الدور الذي تلعبه السوق السوداء.

جاء ذلك خلال جلسة تدخل عقدها المصرف يوم أمس بحضور ممثلين عن شركات ومكاتب الصرافة المرخصة لمناقشة آخر المستجدات في سوق القطع الأجنبي ومدى تطور سعر صرف الليرة السورية وتقييم مدى فعالية الإجراءات المتخذة خلال جلسة التدخل الأخيرة.

وشدّد ميالة خلال الجلسة ضرورة ترقب حالة السوق خلال الأيام القادمة وتعديل الأسعار وفق تجاوب سعر الصرف مع الإجراءات الحالية، لافتاً إلى أن المصرف يهدف خلال المرحلة القادمة إلى تدعيم استقرار سعر الصرف باتخاذ حزمة من الإجراءات الاقتصادية والنقدية لدعم الإنتاج والتصدير بما يخفف الضغط على الليرة السورية على الأمد المنظور ويتيح قدرة أكبر لمصرف سورية المركزي للتدخل بفعالية في سوق القطع الأجنبي وتغطية احتياجات السوق منه.

وحذّر ميالة من خطورة الدور السلبي الذي تمارسه معظم المواقع والصفحات الالكترونية التي تتناقل تطورات سعر صرف الليرة السورية بشكل لحظي وتعمد إلى نشر أخبار وأسعار صرف وهمية بغرض إشاعة الفوضى السعرية في السوق وتعظيم المكاسب التي يحققها المضاربون في السوق الموازية من الفروقات والتي غالباً ما يكون ضحيتها صغار المدخرين.

علي نزار الآغا

المصدر: الوطن