موضة الدمج هل أصبحت حلاً لمشكلات الشركات العامة؟

28-02-2007

موضة الدمج هل أصبحت حلاً لمشكلات الشركات العامة؟

نستغرب محاولة المؤسسة العامة للصناعات الغذائية اقناع وزارة الصناعة بفكرة دمج شركة زيوت دمشق التابعة لها بالشركة العامة للصناعات الكيميائية (سار)

التي تتبع مؤسسة أخرى هي الكيميائية خاصة أن شركة سار تعاني من صعوبات تسويقية أدت لتعثرها في عامي 2003- 2004 وما زال التعثر قائما رغم جهود الشركة لتجاوزه.‏

إن الغاية من وراء الدمج هو أنه لم يبق في شركة زيوت دمشق سوى خط قديم لإنتاج الصابون بعد أن ابتلع الطريق العام مساحة كبيرة من الشركة الأمر الذي دفع المؤسسة العامة للصناعات الغذائية لمعالجة الواقع بتفكيك خط انتاج الزيت وإرساله إلى شركة زيوت حلب وأبقت على خط انتاج الصابون وعماله البالغ عددهم 30 عاملا, فإذا كانت الغاية من الدمج التخلص من عبء العمالة وأجورها فالحل بسيط حيث يمكن للمؤسسة الغذائية القيام بتوزيع هذا العدد على شركاتها بالتساوي وعندها ستتحمل كل شركة عددا محدودا من العمال لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة وهذا أفضل بكثير من تحميل شركة المنظفات العبء الكامل.‏

وإذا كان التبرير من الدمج هو أن صناعة الصابون في شركة زيوت دمشق مثيلة لإنتاج (سار) فإن التبرير غير صحيح وخاطىء لأنه قد يطلب البعض دمج شركة زيوت حلب بخط انتاج الصابون بشركة المنظفات استنادا لهذا التبرير.‏

وحتى لا نزيد الطين بلة على شركة المنظفات قدم مدير تخطيط (سار) عدة مقترحات لحل مشكلة زيوت دمشق تتضمن أن يتم تصفية مخازين شركة زيوت دمشق من الانتاج الجاهز ومن المواد الأولية بالبيع أو بإرسالها إلى شركة زيوت حلب وأن يتم تفكيك خط انتاج الصابون وإرساله إلى شركة زيوت حلب للاستفادة منه ووضعه في الاستثمار أو بيعه في حال تعذر ذلك إلى شركة المنظفات (سار) التي لا تنقصها العمالة اللازمة لتشغيله دون تعيين عمال جدد.‏

إضافة إلى توزيع عمال الشركة بدمشق على الشركات التابعة للمؤسسة العامة للصناعات الغذائية.‏

كما يمكن الاستفادة من العقار المتبقي من شركة زيوت دمشق كمستودعات لشركات المؤسسة العامة للصناعات الغذائية.‏

وأخيرا نتساءل ما دامت المشكلة في إطار المؤسسة الغذائية فلماذا لم تبادر لمعالجة وضع الشركة المذكورة بتذليل عقبات تشغيل خط انتاج الصابون أو تصفيته في إطار عملها كجهة وصائية دون أن ترمي بالكرة إلى المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية وشركتها (سار)؟!!‏

وفاء فرج

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...