مناورة أمريكية قرب الحدود الكورية الشمالية
رفعت واشنطن من حدة التوتر مع بيونغ يانغ، أمس، حيث أجرى جيشها تدريبات عسكرية قرب الحدود الكورية الشمالية، واعتبرت أن أي تجربة نووية جديدة ستعد عملا حربيا.
وأجرى الجيش الاميركي مناورة عسكرية، شملت إطلاق صواريخ، في مدينة كورون الكورية الجنوبية، القريبة من المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين شمالي سيول.
واعتبرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في بيان، أن العقوبات التي اقرها مجلس الأمن، السبت الماضي، بمثابة إعلان حرب. وأضافت لم تتأثر كوريا الديموقراطية الشعبية بالعواصف والضغوط في الماضي عندما لم تكن تملك أسلحة نووية. من الحمق توقع أن تذعن كوريا الشمالية للضغط والتهديد من أحد في هذا الوقت، بعد أن أصبحت دولة ذات أسلحة نووية.
وشدد البيان على أن بيونغ يانغ تريد السلام، ولكنها لا تخشى الحرب. إنها تريد الحوار، ولكنها مستعدة دائما للمواجهة وليست خائفة من الحرب، وإنها ستوجه ضربات لا رحمة فيها ضد من ينتهك سيادتها.
وذكرت شبكتا أن بي سي وإيه بي سي الاميركيتان أن أقمارا صناعية أميركية للتجسس رصدت نشاطا قرب الموقع الذي أجرت فيه كوريا الشمالية تجربتها النووية الأولى، ما يمكن أن تكون استعدادات لتفجير آخر. وقال وزير الخارجية الياباني تارو اسو إن هناك مؤشرات على أن بيونغ يانغ ربما تعد لإجراء تجربة نووية.
وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية كريستوفر هيل، بعد محادثات مع نظيريه الروسي والكوري الجنوبي في سيول، كلنا سنعتبر إجراء تجربة ثانية ردا حربيا من جانب كوريا الشمالية على المجتمع الدولي.
وأضاف هيل، الذي يحضر لبدء وزيرة الخارجية كوندليسا رايس جولتها في المنطقة اليوم، أعتقد أن كوريا الشمالية تحت انطباع ما بأنه بمجرد أن تجري تجارب نووية سنحترمها أكثر. الحقيقة هي أن قضية التجارب النووية تجعلنا نقلل من احترامنا لها. وتابع يجب علينا أن نوضح لكوريا الشمالية أن عليها أن تدفع ثمن تصرفها المتهور غاليا.
ولم يستبعد وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف احتمال إجراء بيونغ يانغ تجربة نووية ثانية، إلا انه اعتبر أن رد فعل موسكو سيكون سلبيا. وأشار رئيس الأركان الروسي يوري باليوفسكي إلى ان بيونغ يانغ تفتقر إلى التكنولوجيا التي تسمح لها بتحويل القنبلة النووية إلى رأس صاروخ حربي.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد