ملابس ضيقة بلون الجسم وتلامس رومانسي هيجت الرأي العام البحريني
أشعل مهرجان ثقافي ظهر فيه ممثلون في احد العروض بملابس ضيقة للغاية وهم يتعانقون جدلا ساخنا حول حرية التعبير في البحرين وهي احدى أكثر دول الخليج ليبرالية لكن برلمانها يهيمن عليه الاسلاميون.وأثار مهرجان ربيع الثقافة في الشهر الماضي ضجة بين الاسلاميين الذين قالوا ان مشاهد جنسية تمثيلية ما كانت لتعرض على الملأ وبدأت لجنة برلمانية تحقيقا في الامر.ودفع هذا بدوره حوالي 500 شخص بينهم السفير الامريكي لعقد تجمع حاشد في العاصمة المنامة هذا الاسبوع احتجاجا على ما قال المنظمون انه محاولة من الاسلاميين لوأد حرية التعبير في المملكة.
وقال أحد منظمي التجمع ويدعى ابراهيم علي ان "التطرف واضح" ليس على مستوى المواطنين ولكن من جانب الفصائل السياسية التي "تحاول استخدام الدين لدعم برامجها". وأضاف أن التحقيق محاولة "لفرض رقابة" على حرية التعبير.
وأوضح علي أنه يشعر بالخوف من أن تصبح اللجنة كيانا دائما له حق الاعتراض على أي حدث ثقافي. وأضاف ان هذا سيكون انتكاسة بالنسبة للبحرين المعروفة بثقافة التسامح.وقال ابراهيم ابو صندل رئيس اللجنة المؤلفة من سبعة أعضاء ان اللجنة لا تريد أن تكون جهة رقابة دائمة على الثقافة لكنها تحاول حماية الاطفال والهوية العربية والاسلامية للبلاد.واضاف انه لم يصدر تحذير من ان مشهد الجنس التمثيلي غير مناسب للاطفال.ووصفت صحف محلية الخلاف بانه فضيحة "ربيع الجنس".
وكان المشهد الذي صدم الاسلاميين هو مشهد يرتدي فيه ممثلون وممثلات ملابس ضيقة بلون الجسم ويتلامسون بطريقة رومانسية.وتعرف البحرين بانها احدى أشد الدول الخليجية ليبرالية الا ان الاحداث الثقافية لها تاريخ في اثارة غضب الاسلاميين.
وكان حفل في عام 2003 أحيته المغنية اللبنانية نانسي عجرم قد أثار اعمال شغب وأثارت نسخة عربية من برنامج "الأخ الأكبر" التلفزيوني صورت في البحرين بعد ذلك بعام احتجاجات على أساس أنه يتعين عدم الاختلاط بين الرجال والنساء من غير المحارم.وقال أبو صندل ان لجنته التي تضم اعضاء من غير الاسلاميين تشكلت بعد شكاوى من مشاهدين شعروا بالصدمة لبعض المشاهد في الاحتفال.
وقال ان ما حدث كان تصويرا واضحا للجنس يمثل على الملا والجميع اتفقوا على ذلك وان بحرينيين واجانب غادروا العرض.وقال "لسنا ضد الثقافة ونرحب بكل ثقافات العالم" لكنه اضاف انه يتعين ان يكون ذلك في إطار الهوية العربية الاسلامية للبحرين.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد