مقتل قرابة مئة شخص في اشتباكات بجنوب السودان
قتل 92 شخصا خلال الـ24 ساعة الماضية في معارك بين الجيش الشعبي لتحرير السودان وميليشيات متمردة في ولايتي اعالي النيل وجونقلي في جنوب السودان، وذلك قبيل اربعة اشهر من اعلان المنطقة دولة مستقلة جديدة في افريقيا.
وقال فيليب اغير المتحدث باسم الجيش الجنوبي ان المعارك التي وقعت الاثنين في ولاية جونقلي بين الجيش ومليشيا تابعة للجنرال جورج اتور المنشق عن الجيش الشعبي اوقعت 21 قتيلا بينهم سبعة جنود.
كما اوضح المتحدث نفسه ايضا ان معارك اخرى وقعت الاحد بين الجيش الشعبي ومتمردين بقيادة اولوني، وهو زعيم ميليشيا متمردة تعاونت سابقا مع القوات السودانية الشمالية، ادت الى وقوع 72 قتيلا هم 65 متمردا وسبعة عناصر من الجيش الشعبي.
واضاف المتحدث اغير ان "رجال جورج اتور هاجموا في ولاية جونقلي قبل يومين الجيش الشعبي لتحرير السودان فرد الجيش على النار بالمثل وهاجم معسكرين للمتمردين".
وتابع المتحدث "عثر على 14 جثة في المكان لجهة المتمردين اضافة الى العديد من الجرحى".
واكد الجنرال اتور وقوع معارك ضارية في كورواك وباتي حيث يوجد مخيمان تابعان له في جونقلي.
وقال ان 172 جنديا جنوبيا قتلوا في هذه المعارك الامر الذي نفاه على الفور المتحدث اغير الذي اعلن سقوط سبعة عسكريين فقط من الجيش الشعبي.
كما اعلن الجنرال اتور ان اولوني هو "احد ضباطه"، مضيفا "لقد توصلنا الى اتفاق سلام مع الحكومة في السادس من يناير كانون الثاني الماضي الا انهم لم يلتزموا ونحن اليوم ندافع عن انفسنا"، بحسب ما قال لوكالة فرانس برس.
وكانت القوات الموالية للجنرال اتور شنت في التاسع من شباط/فبراير هجوما واسعا على الجيش الشعبي ما ادى الى وقوع اكثر من 200 قتيل في ولاية جونقلي.
وعن المعارك التي وقعت الاحد في ولاية اعالي النيل قال اغير ان عناصر مسلحة هاجمت جنودا من الجيش الشعبي كانوا في سوق مدينة اواش الواقعة غرب ملكال عاصمة ولاية اعالي النيل ما ادى الى مقتل جندي واصابة اخر بجروح.
واضاف اغير "بعد هذا الهجوم هاجم الجيش الشعبي مخيمهم عند الظهر".
واوضحت سوزان اوياش مساعدة الوالي ان "عدد القتلى يتراوح بين 13 و15 وليس بالعشرات".
وقال المتحدث باسم الجيش الجنوبي ان اعمال العنف هذه تأتي بعد ان اذنت حكومة جنوب السودان لمجموعة اولوني بالانضمام الى الجيش الشعبي في اطار عفو اقترحه الزعيم الجنوبي سلفا كير عن المتمردين في اكتوبر تشرين الاول الماضي.
وكانت العلاقات بين الشمال والجنوب تأثرت بهذه المواجهات مع انها كانت شهدت انفراجا خلال الاستفتاء على استقلال الجنوب الذي جرى في مطلع يناير كانون الثاني الماضي وانتهى الى تصويت الجنوبيين باكثرية ساحقة الى جانب استقلال الجنوب.
واتهمت حكومة الجنوب المتمردين بالعمل لصالح حكومة الخرطوم لزعزعة الاستقرار في جنوب السودان في حين ان المسؤولين في الشمال يرفضون هذه الاتهامات.
كما تتهم حكومة الخرطوم السلطات الجنوبية بدعم مجموعات التمرد في دارفور غرب البلاد.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد