مقتل أكثر من 200 شخص وبدء التحقيق في تحطم طائرة برازيلية
بدأ المحققون وعمال الانقاذ بمعاينة حطام طائرة الركاب التابعة لشركة "تام" البرازيلية التي تحطمت لدى هبوطها في مطار ساو باولو الدولي. كما سيتم التحقيق في اعمال التحسين التي جرت مؤخرا على ممرات المطار.
وتم انتشال جثث اكثر من مائة من ركاب الطائرة المنكوبة، ومن الصعب التعرف عليها بسبب التشوه الذي لحق بها بسبب الحريق. وقتل في هذا الحادث كل ركاب الطائرة البالغ عددهم 186 كما قتل 15 شخصا على الارض.
يذكر ان الطائرة وهي من طراز ايرباص 320، كانت قد أقلعت من مدينة بورتو أليجري في جنوب البلاد، وبعد هبوطها على المدرج الرئيسي بالمطار الساعة السادسة و50 دقيقة مساء بالتوقيت المحلي (2150 جرينيتش) انزلقت على المدرج قبل أن تنحرف منه إلى الطريق السريع، وترتطم بمستودع للوقود تابع للمطار مما ادى الى اندلاع حريق كبير. والمطار الذي وقع فيه الحادث معروف عنه قصر المهابط والمدارج، اضافة الى كونها رطبة في اغلب الاوقات.
وتحدثت التقارير عن مقتل عدد من الاشخاص وهم في سياراتهم بعد ان دهستهم الطائرة على الطريق المجاور للمطار، بينما شوهد البعض يقفزون من مبنى شركة "تام" في المطار.
وقال احد الشهود العيان لان "الطائرة عادت واسرعت بعد ان وصلت الى آخر المدرج وكان واضحا ان الطائرة حاولت الاقلاع مجددا لتفادي الانحراف نحو الطريق، الا انها لم تتمكن من ذلك فأرتطمت بالمبنى".
وقال شاهد عيان آخر ان "الطائرة حطت ولكنها غادرت المدرج واختفت وراء الابنية وبعد ذلك سمع صوت انفجار كبير". واثر وقوع الحادث تحركت المنظمة الدولية للطيارين وحثت في بيان لها المعنيين على زيادة طول مدارج المطار كي لا يتحول التجاوز الطبيعي للمدارج عند الهبوط الى حوادث تودي بحياة المئات. و مطار كونجونهاس مزدحم للغاية بالحركة الجوية، وقد ثارت مخاوف من قبل حول سلامته لدى هطول الأمطار.
يذكر أن طائرة أخرى أصغر انحرفت عن المدرج في نفس المطار الاثنين ولكنها توقفت على العشب دون وقوع إصابات.
وفي ردود الفعل على الحادث اعلن الرئيس البرازيلي لويس اينياسيو لولا دا سيلفا الحداد في البلاد لمدة ثلاثة ايام، بينما قال حاكم ولاية ساو باولو خوسي سيرا ان ايا من ركاب الطائرة لم ينج بسبب الحريق الذي بلغت حرارته اكثر من الف درجة مئوية.
من جهته، قال وزير العدل البرازيلي رودريغو بينو ان السلطات ستقوم بكل التحقيقات اللازمة من اجل معرفة اسباب الحادث والمسؤولين عنه.
وكان قاض قد حظر في شباط/فبراير لأمد قصير الرحلات التي تهبط في المطار وتقلع منه، وهو المطار الذي يعد الأزحم بالحركة الجوية في البرازيل. وكان الطيارون قد اشتكوا من أن المياه كانت تندفق من غزارة الأمطار على سطح المدرج، بما يجعل كبح سرعة الطائرة صعبا ويعرض الطائرات لخطر الانزلاق. وتم إدخال تعديلات على المدرج، بما في ذلك تعريجات على سطحه لتحسين الوضع واستكملت تلك التعديلات في 30 يونيو/حزيران. يذكر أن سلامة الطيران في البرازيل أثارت قلقا كبيرا منذ حادث العام الماضي شهد اصطدام طائرة ركاب بطائرة خاصة فوق الأمازون، حسبما قال مراسلنا.
وأسفر ذلك الحادث عن مصرع 154 شخصا، وكان إبانها الحادث الجوي الأسوأ في تاريخ البلاد.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد