معركة القصير تشتد و«غراد» على الهرمل و«الجيش الحر» يهدّد لبنان
توجهت الأنظار مجدداً نحو بلدة عرسال اللبنانية في البقاع الشمالي، التي شهد خراجها، فجر أمس، «هجوماً مدروساً» على نقطة عسكرية تابعة للواء السادس في الجيش اللبناني، وتحديدا في وادي حميّد، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة عسكريين، في حادث هو الثاني من حيث حجمه الدموي خلال أربعة أشهر، بعد الاعتداء على دورية للجيش في خراج البلدة، سقط خلاله الرائد بيار بشعلاني والرقيب إبراهيم زهرمان.
نفذ الهجوم الإرهابي، وفق مصادر أمنية نحو خمسة مسلحين يستقلون سيارة رباعية الدفع، مستخدمين أسلحة رشاشة. وأطلقوا النار مباشرة على العسكريين، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة من عناصر المناوبة الليلية، هم المجندان علي عدنان منذر، ومصطفى خالد حايك، والجندي محمد رضوان شرف الدين. وقد أطلق عناصر المركز النار باتجاه الإرهابيين، الذين فروا نحو الأراضي السورية، باتجاه بلدة قارة.
وشيعت بلدات حوش حالا البقاعية، وبرقايل العكارية، وبيت الفقس في الضنية، الشبان الثلاثة بنثر الأرز والورود. ونعتهم المؤسسة العسكرية، لافتة الى أنها «لن تسكت على استهدافها، الذي يشكل استهدافاً للبنان بأسره، بأبنائه وترابه، برسالته ووحدته».
وفي موازاة ذلك، استهدفت مدينة الهرمل لليوم الثاني على التوالي أمس، بصليات من صواريخ «غراد»، أطلقتها مجموعات سورية معارضة من منطقة النعمات السورية الحدودية قرب السلسلة الشرقية، وأدت إلى سقوط جرحى بين المدنيين، بينما شيعت المدينة ابنتها التي استشهدت مساء أمس الأول لولو عبد الله عواد إلى مثواها الأخير، وسط إقفال تام.
وقدتجدد التوتر الأمني في طرابلس على محاور القتال بين التبانة والقبة وجبل محسن ليلاً، وسجل تبادل لإطلاق النار على المحاور. وعنفت الاشتباكات لا سيما على محور البقار ـ مشروع الحريري، حيث استخدمت الأسلحة الرشاشة وقذائف الإنيرغا.
وسيّر الجيش اللبناني دوريات مؤللة، ورد على مصادر النيران في محاولة منه لإعادة ضبط الوضع، وتثبيت الهدنة القائمة.
وكالات
إضافة تعليق جديد