مصر: توتر وترقب وشائعات ونسبة المشاركة في الانتخاب 50%
اختتمت مساء أمس الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة في مصر، في ظل مشاركة متواضعة، مقارنة بما حدث خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، حيث لم تتجاوز نسبة التصويت الخمسين في المئة، في وقت بدأت اللجان الفرعية في المحافظات عمليات الفرز، وسط حالة ترقب شديد في ظل تضارب المعلومات التي قدمتها الماكينات الانتخابية حول النتائج التي سيحققها هذا المرشح أو ذاك.
وفي أعقاب يومين انتخابيين تاريخيين، قال رئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار فاروق سلطان، خلال مؤتمر صحافي، إن نسبة المشاركة في أول انتخابات رئاسية منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك بلغت قرابة 50 في المئة ممن لهم حق التصويت وهم قرابة 50 مليون ناخب.
وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها عند التاسعة مساءً، باستثناء بعض المراكز، حيث تهافت الناخبون خلال فترة العصر للإدلاء بأصواتهم كي يتجنبوا موجة الحر التي تضرب مصر هذه الأيام، فيما بدأت عمليات الفرز فور إغلاق مكاتب الاقتراع. وستعلن نتائج الجولة الأولى يوم الثلاثاء المقبل، لكن المؤشرات الأولية للنتيجة قد تبدأ بالظهور اليوم. ويرجح ألا تحسم النتيجة إلا في الجولة الثانية للانتخابات المقرر إجراؤها في 16 و17 حزيران المقبل.
وفيما تضاربت التوقعات بشأن النتائج المتوقعة، فقد بات محسوماً أن المعركة الحقيقية ستكون بين خمسة مرشحين، اثنان منهما كانا مسؤولين سابقين في عهد الرئيس السابق هما وزير الخارجية الأسبق الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى وآخر رئيس وزراء لمبارك، القائد الأسبق للقوات الجوية أحمد شفيق، واثنان آخران ينتميان إلى تيار الإسلام السياسي، وهما مرشح جماعة «الإخوان المسلمين» محمد مرسي، والقيادي المنشق عن الجماعة عبد المنعم أبو الفتوح، بالإضافة إلى المرشح الناصري حمدين صباحي.
واتسم اليوم الثاني من الجولة الانتخابية الأولى بتصاعد وتيرة التوتر بين الناشطين في الماكينات الانتخابية، حيث سجلت مشادات بين مناصري هذا المرشح أو ذاك. كذلك، تمّ الترويج لشائعات من بينها تعرض حمدين صباحي للاغتيال، وهو ما نفاه المرشح الناصري في مداخلة تلفزيونية، وكذلك شائعة حول وفاة عمرو موسى، الذي حرص على القيام بجولة شملت عدداً من مراكز الاقتراع لدحضها.
كما تردد أن اللجنة العليا للانتخابات قررت استبعاد موسى وشفيق، بالنظر إلى تسجيل عدد من المخالفات من قبل حملتيهما الانتخابية، لكن اللجنة أصدرت بياناً نفت فيه هذا الأمر.
من جهته، قال رئيس الأركان في الجيش المصري الفريق سامي عنان، الذي تفقد عنان مراكز الاقتراع في القاهرة، إن عملية اختيار الرئيس المقبل تتم بشفافية وبلا أي ضغوط، مضيفاً إن هذا الاختيار يخص الشعب المصري وحده.
وبعدما كان الاعتقاد السائد قبل شهر واحد فقط أن فرص مرشح جماعة «الإخوان» محمد مرسي ليست كبيرة، يؤكد «الإخوان» ثقتهم التامة في فوز مرشحهم بفضل ماكينتهم الانتخابية التي لا تضاهى.
من جهته، قال صباحي إنه وفقاً للتقديرات التي تلقاها من المحافظات، واستطلاعات الرأي ومؤشرات التصويت «نحن مطمئنون بإذن الله وإرادة الشعب من اجتياز الجولة الأولى وخوض جولة الإعادة».
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد