مصر: "انصار بيت المقدس" تحذر السياح: غادروا بأمان قبل يوم الخميس
حذّرت جماعة "أنصار بيت المقدس" المتشددة التي تستلهم نهج تنظيم "القاعدة"، أمس، السياح من البقاء في مصر بعد يوم الخميس المقبل، وهددت بمهاجمة أي سائح يبقى بعد انتهاء المهلة، وهو ما يشير الى احتمال فتح جبهة جديدة في الصراع الذي يتسع سريعا مع المتشددين في مصر.
وأطلقت الجماعة المتشددة التي تنشط في سيناء هذا التهديد من خلال حساب تابع لها على موقع "تويتر".
وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن تفجير انتحاري استهدف حافلة سياحية وأدى إلى مقتل سائحين من كوريا الجنوبية ومصري يوم الاحد الماضي عند معبر طابا البري بين مصر وفلسطين المحتلة في جنوب سيناء.
وقالت الجماعة في تغريدة بالانكليزية: "ننصح السائحين بالمغادرة بأمان قبل انتهاء المهلة".
وكانت "أنصار بيت المقدس" قالت من قبل إنها لا تنشر بيانات على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن بيانات سابقة لها ظهرت على حساب "تويتر"، نشرت فيما بعد على مواقع جهادية تقول الجماعة إنها تستخدمها.
وفي مؤشر آخر على الاضطراب في سيناء، ذكرت صحيفة "الأهرام" الحكومية أن أربعة جنود مصريين أصيبوا في انفجار في شبه الجزيرة المصرية يوم أمس.
من جهته، قال رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي إن الجماعة تهدف إلى تقويض العملية السياسية التي بدأت بعد عزل الرئيس محمد مرسي في تموز الماضي. نقل التلفزيون المصري عن الببلاوي قوله إن جماعة "أنصار بيت المقدس" تشكل تهديدا للسياح وتهدف إلى تقويض خريطة الطريق.
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية المصرية اللواء هاني عبد اللطيف "إن ما أعلنته جماعة أنصار بيت المقدس من تهديدات باستهداف السياح فى الفترة المقبلة يضع تحديات جديدة أمام أجهزة الأمن المصرية والدولة بشكل عام".
واعبتر المكتب الإعلامي في السفارة المصرية في بيروت أن "حادث استهداف الحافلة السياحية في طابا، يشكل تغيرا نوعيا فى العمليات الإرهابية بعد سلسلة التفجيرات التى طالت رجال الشرطة والجيش على مدار الشهور الماضية، وهو ما يؤكد حالة الإحباط التى وصلت إليها هذه الجماعات المتطرفة والتى تحاول بمثل هذه العمليات تصدير صورة للعالم أن الأوضاع فى مصر غير آمنة ولا تحتمل عودة السياحة قريباً".
وأشار المكتب الإعلامي إلى ان ذلك يحدث "بعد اربعة ايام من رفع العديد من الدول الحظر عن مصر، حيث رفعت اكثر من 18 دولة الحظر نتيجة التقدم في خريطة المستقبل والاستقرار النسبي للامن، وفي وقت كان فيه القطاع السياحي بأكمله يتطلع إلى تجاوز الأزمة خلال الموسم السياحي المقبل واستعادة الحركة السياحية إلى طبيعتها".
من جهته، قال وزير السياحة المصري هشام زعزوع إن حادث التفجير يمكن أن يحدث في أي دولة، مشدداً على انه لا يوجد تقصير من قبل أجهزة الأمن العاملة في جنوب سيناء، حيث يتم تأمين الأفواج السياحية فور وصولها وحتى مغادرتها.
بدوره، صرح محافظ جنوب سيناء خالد فودة أن "جنوب سيناء خالية من الإرهاب تماما وهناك اجراءات أمنية مشدده تشمل كل المناطق السياحية وسد جميع الثغرات التي يمكن استهداف المحافظة امنيا من خلالها"، لافتاً أن "المحافظة مترامية الأطراف تبلغ 30 ألف كيلومتر مربع وأن ما حدث يأتي بعد القضاء على حكم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وحالة الحراك السياسي التي تسود مصر بعد إقرار الدستور الجديد".
المصدر: السفير+ رويترز
إضافة تعليق جديد