مصدر عسكري: خفض جديد للقوات الأمريكية في العراق
كشف مصدر عسكري أمريكي الأربعاء أن واشنطن تعتزم سحب أحد ألويتها المنتشرة في العراق بعد تراجع معدلات العنف في الفترة الأخيرة، وتزايد قدرة القوات العراقية على الإمساك بالملفات الأمنية في البلاد.
وأشار المصدر العسكري، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الجيش الأمريكي سيقوم بإعادة اثنين من ألويته الـ15 إلى الولايات المتحدة، لكنه لن يرسل سوى لواء واحد لاستبدالهما، ما سيعني عملياً سحب اللواء الثاني المؤلف من ثلاثة آلاف جندي.
وتفيد التقارير أن اللواء الذي سيُسحب يتبع القوة 101 المحمولة جواً، وكان من المفترض أن يغادر العراق مطلع فبراير/شباط 2006، ما يعني أن التبديل الذي سيحصل في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.
كما يؤكد مسؤولون آخرون أن وحدات إضافية من الجيش الأمريكي ستُسحب خلال الفترة المقبلة من العراق بالطريقة عينها، وذلك عبر إنهاء مهماتها واستدعائها للاستبدال قبل المواعيد المحددة.
ويرى خبراء أن استدعاء الوحدات العسكرية بشكل مبكر أو عدم استبدالها بعد انتهاء فترات خدمتها قد يشكل مقدمة تسمح للرئيس الأمريكي المنتخب، باراك أوباما بتحقيق تعهداته بخفض حجم القوات المنتشرة في العراق عبر سحبها بمعدل لواء مقاتل واحد كل شهر.
يذكر أن الوضع المستقبلي للقوات الأمريكية في العراق ما يزال بانتظار إقرار الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن، وقد سبق لبغداد أن طرحت تعديلات على مسودة للاتفاقية وهي بانتظار رد الولايات المتحدة عليها.
وقد قال ياسين ماجد، أحد مستشاري رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، إن رد الإدارة الأمريكية قد لا يكون قريباً، لأن واشنطن ربما تريد أن يكون الرئيس المقبل مطلعاً عن كثب على تفاصيل الاتفاق.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد