مسببات أمراض اللثة
تعتبر أمراض اللثة إحدى أمراض البشر الأوسع انتشاراً وتصيب مختلف الأعمار البشرية، وتحدث هذه الأمراض اللثوية ضرراً كبيراً بالأنسجة الداعمة للأسنان إضافة لكونها المسبب الرئيسي لقلع الأسنان قبل فترة الشيخوخة بمدة طويلة.
لكن البحث العلمي المتواصل وتطوير وسائل الوقاية الفموية والعناية السنية الباكرة والفحص الدوري يقللان من شدة المرض إلى درجة كبيرة ولذلك فالوقاية خير من قنطار علاج.
وبغية الاطلاع على هذا المرض الشائع وعلى أسبابه وعلاجه والوقاية منه التقت البعث الدكتور أكرم رشيد الحوري رئيس دائرة المشافي بدير الزور فقال: إن النسيج الداعم للأسنان يتألف من لثة ورباط وعظم سنخي فاللثة نسيج لين أحمر وردي اللون يحفظ الأسنان من جميع الجهات فتكوّن طبقة حماية ودعم للأسنان .
وتعود أسباب الأمراض اللثوية إلى مجموعة من العوامل منها:
- نقص فيتامين ث (c): وبحالات شديدة داء الحفر ( الأسقربوط) حيث أن هذا الفيتامين يتدخل بتشكل البنية الليفية للرباط، وفي حال النقص سيؤدي لتخرب بالبنية الليفية
- الداء السكري الذي يؤهب للإصابة اللثوية
- نقص الفيتامين A له دور في تعنيد طبيعة النسيج اللثوي
- نقص بعض الهرمونات الجنسية له تأثير بتغير طبيعة النسيج اللثوي - خلل وظائف الغدد الصماء بالجسم يؤدي إلى أمراض فموية، واضطراب بعظم السنخ.
أ- الغدة الدرقية المفرزة لهرمون التيروكسين المنظم للاستقلاب الأساسي بالجسم.
ب- الغدة التناسلية وخاصة هرمون التستوستيرون عند الذكور والبروجسترون عند الإناث، وتعمل على تحديد فترة البلوغ والحمل والدورة الطمثية.
ج- غدة البنكرياس المفرزة للأنسولين، والذي ينظم استقلاب السكر بالجسم، ونقص إفرازه يسبب الداء السكري المعروف بتأثيره على اللثة والفم والرباط.
- الأسباب الجرثومية ( اللويحة الجرثومية) المشكلة على سطوح الأسنان غير النظيفة والمؤلفة من جراثيم حية ودورها بإحداث الجيوب اللثوية المرضية.
- الترسبات القلحية المتشكلة على أعناق الأسنان.
- التقيح المستمر البطيء " الجيوب اللثوية المرضية".
- التخريشات الناجمة عن الزيادة بحواف حشوات الأملفام والمواد اللدنة.
- الإطباق الرضي الناجم عن علاقات غير طبيعية بوضع أسنان الفكين.
- عوز الفيتامين ب ( B).
لحمض النيكوتينيك تأثير على الأسنان والنسيج الداعمة، وإن نقصه يسبب نزفاً لثوياً والتهابات لثوية عميقة.
أشكال الإصابة اللثوية:
وحول أشكال الإصابات التي تلحق باللثة أشار الدكتور الحوري إلى أن هناك"
- التهاب اللثة القلحي: حيث نجد ترسبات قلحية واحمرار وانتباج لثوي.
ويمكن معالجة هذا الالتهاب مبكراً بإزالة هذه الترسبات القلحية .
- التهاب الفم القرحي: نزف لثوي ورائحة كريهة ووهن عام وصعوبة بالبلع وقرحات على اللسينات اللثوية. وهذا المرض معدٍ وينتقل من المريض للسليم باستعمال الأدوات الخاصة بالطعام والشراب.
- التهاب الفم اللثوي الإنتاني وسببه المكورات العقدية الحالة للدم ويتصف بالتهاب الغشاء المخاطي الفموي ورائحة كريهة بالفم ووهن عام وارتفاع حروري وتضخم بالعقد اللمفاوية تحت الفكين، ومعالجته بالغذاء الجيد والغني بالبروتين والابتعاد عن المخرشات ومراجعة طبيب الأسنان واختصاصي أمراض اللثة.
- التهاب اللثة المختلط
يصيب الفم والأنف والحنجرة ويمتد حتى القصيبات ويبدو احمرار وانتباج الغشاء المخاطي الفموي وانتباج اللسان مع تشكل طبقة بيضاء عليه وانتباج بالعقد اللمفاوية تحت الفكين.
- التهاب الفم اللثوي العقبولي حيث يمتد الالتهاب إلى كامل الغشاء المخاطي يمتد الالتهاب على كامل الغشاء المخاطي
- التهاب الفم الدوائي حيث تسبب بعض الأدوية هذا المرض وهي: الإسبرين واليود واليودوفورم، وكذلك تناول بعض الأدوية الحاوية على البزموت - الزرنيخ - الرصاص - والتي تؤدي إلى تهيج اللثة.
- التهاب الفم النيكوتيني الناجم عن احتراق التبغ.
أعراضه: - إصابة الغشاء المخاطي بالالتهاب
- تصبغات على سطح اللسان
- التهاب مدخل قناة المفرغة للعاب.
- التهاب اللثة البلوغي " ترافق سن البلوغ" التهاب لثوي مع ضخامة لثوية للسينات، وتزيد الإصابة الفضلات الطعامية، وعدم وجود توازن أطباقي.
- التهاب اللثة - الهورموني " المرافق للدورة الطمثية" " تقرح لثوي وقلاع ونزف لثوي" يظهر قبل أيام من حدوث الدورة الطمثية.
- التهاب اللثة الحملي "أثناء الحمل"، اللثة وردية شاحبة أو مزرقة مع انتباج اللسينات اللثوية واحمرار ونزف وألم وخاصة فترة الأشهر ( 5-6-7) من الحمل
- التهاب اللثة التحسسي:
عندما يحصل تماس ما بين اللثة وبعض المواد تحصل ردود فعل تحسسية اتجاه هذه المواد .
الجيوب العظمية الحوضية وأسبابها
- التخريش الموضعي ( تيجان سيئة) - أجهزة متحركة جزئية سيئة أو فضلات طعام
- إطباق رضي بسبب إصابة الرباط.
- بعض الأمراض العامة المسببة لتخريب العظم.
الوقاية خير من قنطار علاج: وللوقاية من هذه الأمراض ينصح الأطباء باتباع الخطوات التالية:
- المراجعة المبكرة لطبيب الأسنان، أو اختصاصي اللثة
- هناك عوامل مساعدة بالتنظيف السني
أ- فرشاة أسنان يدوية أو كهربائية
ب- خيط سني مسطح وحريري
ج- غسولات الفم
عوامل مساعدة على التدليك
- التدليك الإصبعي
- المنشطات بين السنية
جهاد الأحمر
المصدر: البعث
إضافة تعليق جديد