مركز الإرشاد الوظيفي درّب 2000 باحث عن فرصة عمل في عامين
قام مركز الإرشاد الوظيفي التابع للهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات أمس بتخريج دورة جديدة من المتدربين على برنامج «خطوتك الأولى لدخول سوق العمل».
وقالت مديرة فرع دمشق للهيئة المهندسة رانية شمسين: يقدم المركز خدمات إرشادية مجانية للباحثين عن عمل من مختلف الشرائح العمرية ولمختلف مستويات الدراسة والتحصيل العلمي عبر محاضرات تتمحور حول مواضيع تهم أي باحث عن عمل سواء كان خريجاً جامعياً أو على أبواب التخرج.
وعن الفائدة التي تقدمها هذه الدورات أشارت شمسين إلى تعليم الباحث عن العمل كيفية كتابة السيرة الذاتية بأفضل طريقة ممكنة وكيفية إجراء مقابلة العمل بنجاح إضافة إلى مهارات التفاوض وإدارة الوقت، ونصائح ليس على المسار المهني وحسب وإنما تقديم المهارات تفيد في الحياة العامة والشخصية، وهذا كله يمكن ربطه بسوق العمل من خلال إدارة الذات ومعرفة «من أنا» وكذلك الأمر بالنسبة لما تقدمه الدورات عن أخلاقيات العمل وأدخلنا بعض الأمور عن ريادة الأعمال تفيد كل من يريد افتتاح مشروعه الخاص.
ولكي تكون الدورة نموذجية يخضع للتدريب في الدورة الواحدة نحو 20 شخصاً فقط يتلقون التدريب الكافي في الإرشاد الوظيفي عبر كوادر من الهيئة ويحصل على شهادة في سيرته الذاتية ويستفيد منها الجميع في هذا الجانب.
وبينت شمسين أن هذه الدورة تتكرر مرتين في الشهر الواحد وهي مجانية، «ولدينا شركاء في هذا الأمر ولذلك هناك نشاطات أخرى نقوم بها تحمل عنوان «مهارات وخبرات عملية» وهي للباحثين عن عمل أيضاً ولكنها تتميز بأنها تضم شريحة مشتركة بينها من حيث المستوى التعليمي».
وأضافت: حصل أن كان هناك خريجون من معهد الصناعات النسيجية خضعوا للتدريب على أيدي متطوعين من القطاع الخاص ومن نفس المجال العملي، وعندما كانت الظروف في السابق تسمح كنا نقوم في ختام هذا النوع من الورش بمواضيع عملية على الأرض.
أي إن الورشة من هذا النوع كانت تختتم بزيارة إلى شركة من القطاع الخاص بالمجال نفسه ليتعرف المتدربون بذلك إلى بيئة العمل عن قرب وإجراء لقاء غير رسمي مع المسؤولين عن هذا العمل والدخول إلى مكان الإنتاج والتعرف إلى الآليات وإلى قسم التسويق وطرح الأسئلة والحصول على إجابات وهناك شكر للقطاع الخاص الذي تعاون في هذا المجال.
وأكدت شمسين: من خلال النشاطات التي نقوم بها فإن لقاءات تتم بين أصحاب العمل وبين الباحثين عن العمل وهذا ما نتج عنه في بعض الأحيان نتائج إيجابية كتوظيف لبعض الأشخاص وأحياناً دخول مكان العمل للتدريب أو التطوع لفترة زمنية معينة.
وعن التخصصات التي يقوم المركز بتدريبها تحدثت عن وجود تعاون مع ممثلين عن العاملين في الصناعات الغذائية والنسيجية والكيميائية إضافة إلى حضور بعض الممثلين عن العمل المصرفي والتمويل والعمارة والفنون الجميلة.
وكشفت عن أن عدد المتخرجين من المركز منذ انطلاقته في تشرين الثاني 2011 بلغ نحو 2000 خريج متدرب «ونقول لكل من لم يسمع بالمركز القدوم والتسجيل فيه بهدف الاستفادة من الخبرات المجانية التي يتم تقديمها لهم».
وعن الخطوات المستقبلية التي يسعى المركز لتطبيقها تحدثت عن التدريب على المهارات للمنافسة في سوق العمل وليس المساعدة في البحث عن فرصة العمل فقط، كما أننا نقوم من خلال متطوعين بإقامة دورات باللغة الإنكليزية ومساع لتقديم دورات مجانية في مهارات استخدام الحاسوب.
وفي تصريح للمتدربين في البرنامج وحول ما حقق لهم التدريب طوال 5 أيام متتالية قالت الخريجة ربى مراد: أحمل شهادة دبلوم مالي ونقدي من كلية الاقتصاد، وتعملنا خلال الدورة الكثير عن إدارة الذات وفن التفاوض وإدارة الوقت.
وعن القيمة المضافة التي قدمتها لهم هذه الدورة قالت: تغيرت عندي طريقة التفكير بشكل جذري بالنسبة للحياة والأهداف وخطط المستقبل، ونتمنى على المركز التدريبي أن يكون الوقت المخصص لبعض المواد العلمية أطول من ذلك.
بدوره قال المتدرب الخريج عبد اللـه سمّية: أنا مقبل على التخرج في قسم اللغة العربية في الجامعة، وقد قدمت لي الدورة الكثير من القضايا المتعلقة بريادة الأعمال وإدارة الذات، وأعتقد أنه بهذا الحجم من التدريب التي قدموه لنا في المركز فإن ذلك يخولنا أن نكون أقرب إلى سوق العمل ومع ذلك فإن الباحث عن العمل بحاجة إلى تدريب أكثر وأكثر.
حسان هاشم
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد