مدرسة المانية تحذر الطالبات من التنورة القصيرة خوفاً من "تحرش السوريين"
قام مدير مدرسة ثانوية في بافاريا القريبة من مدينة ميونخ الألمانية بالتعبير عن قلقه حيال ارتداء طالبات المدرسة التنورة القصيرة عند قدومهم الى المدرسة، وذلك تزامنا مع افتتاح مركز لإيواء اللاجئين السوريين، ضمن صالة رياضة "ويلهلم دييز".
ووفقا لمدير المدرسة، "مارتن ثالهامر"، فإن الطريقة الأمثل لتفادي التحرشات بين الطالبات في مرحلة المراهقة واللاجئين السوريين يكون من خلال ارتداء الفتيات اليافعات لباسا محتشما تجنبا لـ"سوء الفهم".
وكشف موقع "ذي لوكال" الألماني، أن مدير المدرسة أرسل رسالة الى أهالي الطالبات أبلغهم فيها عن القرار هذا بعدما تم افتتاح مركزا لإيواء نحو 200 لاجئ سوري طالبين اللجوء في قاعة رياضية قريبة جدا من المدرسة.
كما قرر مدير المدرسة أيضا "رفع حالة التأهب " في المدرسة وذلك من خلال زيادة عدد المعلمين الذين يجب أن يتجولوا في الاستراحات في باحات وحدائق المدرسة منعا لأي تحرش.
وبعد صدور قرار مدير المدرسة، قررت لجنة أولياء الأمور الانضمام ودعم الخطوات التي بادر إليها مدير المدرسة، حيث قررت لجنة أولياء أمور الطلاب في المدرسة تقييد الطالبات من ارتداء ملابس شفافة أو سراويل قصيرة حتى، كما ووجهت تعليمات شديدة تحذر من أي عملية تحديق أو التقاط صور للاجئين.
إلا أن قرار مدير المدرسة ولجنة أولياء أمور الطلاب لم ترق للكثير من الأهالي الذين "يرفضون تقييد الحرية، لأنه لم يكن في السابق أي قواعد تحد من حرية اللباس".
من جهته، أوضح أحد السياسيين المحليين في المنطقة، لموقع "Die Welt"، أن هؤلاء اللاجئين، القادمين من سوريا، حيث تنتشر ثقافة مختلفة عن الثقافة الألمانية، يعتبر ظهور أي جزء من جلد المرأة حراماً، بحسب وصفه، وبالتالي فإن رؤية فتاةٍ ترتدي "البيكيني" أو التنورة القصيرة، سيجعلهم في موقف هجومي، وقد يقودهم في نهاية المطاف إلى اغتصاب الفتاة.
وانتشرت فكرة مشوهة عن المجتمع السوري مؤخراً ، في وسائل الإعلام الإعلامية ، نتيجة التطرف الذي دخل إليها ، والحرب التي تدور رحاها على مدى سنوات ، بين الجيش العربي السوري وقوى إسلامية متطرفة .
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد