مخدرات من نوع آخر .. موجات صوتية وإدمان دوائي الأخطر حالياً !!
لم يعد التعاطي مجرد حشائش وحبوب وبودرة يستنشقها المتعاطي أو يحقنها وريدياً ليصل الى حالة الانتعاش، فاليوم هناك ما هو أخطر من ذلك بدأ ينتشر بين الشباب من خلال سماع تركات لموجات صوتية مختلفة تقنياً وترددياً عبر مواقع ترويجية تحت ما يسمى المخدرات الرقمية، ناهيك بشيوع ظاهرة الإدمان الدوائي التي من الممكن أن تحول متعاطيها فيما بعد إلى كيميائيين وصيدلانيين خطيرين قادرين على المزج بين مادتين كيمائيتين للوصول الى المادة المخدرة التي يمكن أن تسهم في قتل الآخرين أو تؤدي بهم الى قتل أنفسهم.. هذه المخدرات كما يقول الدكتور الأستاذ في كلية الإعلام أحمد شعراوي يمكن أن تكون باباً يجر المتعاطي في النهاية إلى إدمان مادة المخدرات الأساسية.
كل تفاصيل الإدمان وأنواعه كانت محط نقاش الإعلاميين والمختصين من قبل اللجنة الإعلامية لمكافحة ظاهرة المخدارت في ورشة أقامتها مديرية الإعلام التنموي في وزارة الإعلام بالتعاون مع وزارة الداخلية، ليتم الاجماع في النهاية على أن دور الاعلام في مكافحة هذه الظاهرة من خلال التوعية بمخاطرها بشكل مستمر وعدم الاقتصار على مجرد الورشات التي يتم تجييشها وعقدها بالتزامن مع اليوم العالمي للمخدرات.
أرقام وإحصاءات
المخدرات الرقمية من أخطر الأنواع بحسب د. الشعراوي فالحبوب المخدرة المعروفة يمكن أن يكون الحصول عليها صعباً إضافة إلى تحريم تعاطيها وتجريمها في القانون وأيضاً التعاطي الدوائي يمكن أن يتم كبحه بتوعية الصيادلة ومنعهم صرف أي دواء إلا بوصفة طبية لكن المخدرات الرقمية موجودة في كل بيت من خلال مواقع الانترنت الترويجية، فلا يعلم الشخص فيما اذا كان ابنه من رواد تلك المادة الرقمية المخدرة أم لا مشيراً إلى أن الاعلام في هذه الحالة معني بتقديم المشورة والمعونة وجعله صلة وصل بين الجمهور والجهات المعنية وشرح مواد القانون للوصول إلى النتيجة المهمة وهي إنقاذ حياة الناس من خلال بث رسائل إعلامية واقعية ومنطقية وعصرية علمية ومدروسة تساعد في التوعية من مخاطر الإدمان أو التخلص من الادمان لأن درهم وقاية خير من قنطار علاج.
في المقابل رأى د. الشعراوي أن الاعلامي بحاجة الى أرقام وإحصاءات عن الظاهرة ليبني عليها مادته الصحفية بشكل مهني عادّاً أن عدم الافصاح عن نسبة انتشار المخدرات في سورية أمر عادي فهو ومن الصعب تحصيل رقم دقيق عنها في كل دول العالم لأنها مرتبطة بعالم الجريمة، مشيراً إلى وعي المجتمع السوري وثقافة جمهوره على اعتبار أننا لا نزال إلى اليوم بلد ترانزيت وليس سوقاً لكن يحتاج بين الفينة والأخرى للتوعية وتقديم المعلومات من قبل وسائل الاعلام.
لجنة مشتركة
مدير إدارة التوجيه المعنوي في وزارة الداخلية- رئيس اللجنة الإعلامية لمكافحة ظاهرة المخدارت اللواء فاروق عمران أوضح أن الورشة جاءت لايضاح أهمية العمل التشاركي للوصول إلى نتائج جيدة من حيث منع ظاهرة المخدرات ووضع حد لها وصولاً إلى القضاء عليها بشكل كامل من أجل الوصول إلى رؤية مشتركة للتوعية بأخطار المخدرات و تحصين المجتمع للوقاية منها قبل أن تنتشر بشكل واسع.
وتحدث عمران عن أدوار وزارة الداخلية المتمثلة في الحفاظ على الأمن والعمل على تنفيذ أمن المواطن و تنفيذ القوانين فالمخدرات تقوم بمكافحتها إدارة مكافحة المخدرات بالمشاركة مع كل الوحدات في المحافظات، مشيراً إلى أن دور المواطن هو الأبرز فنحن نسعى للتشاركية والتفاعل ووسائل الإعلام لها الدور الأكبر لأن هذه الآفة تستهدف الكثير من الشباب لأسباب معروفة كحداثة السن وانتشار واسع لوسائل الاتصالات.
ونوه بأن وزارة الداخلية أحدثت إدارة مكافحة المخدرات و اللجنة الإعلامية كل ذلك لنصل إلى مجتمع خالٍ من المخدرات، وهي جاهزة للإبلاغ عن أي خبر للوصول إلى تحقيق هدف و توقيف الشخص و تأهيله و رعايته بالتعاون مع مؤسسات متخصصة بذلك.
بدوره الرائد حسام عازار مدير مكتب اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تحدث عن كيفية تناول الإعلام لقضايا المخدرات، إضافة إلى انتشارها في مواقع التواصل الإجتماعي وتم عرض صور عن تعاطي فئة الشباب للمخدرات و آثارها الضارة على الفرد و المجتمع.
بدوره د. أحمد شعراوي (كلية الإعلام ) جامعة دمشق تناول الجانب الإعلامي في موضوع المخدرات وكيف يمكن أن نتوجه للجمهور بشكل عام فشعارنا: (معاً لمكافحة المخدرات) وبين أننا اليوم في ظروف مساعدة لانتشار مثل هذه الأمور والحل هو الوعي للوقوف في وجه هذه الظاهرة. كما تم اقتراح تشكيل لجنة مشتركة بين الأذرع الأربع من جانب مكافحة المخدرات: الجانب القضائي– الإعلامي– الصحي– وكيفية التعامل لإيصال رسالة سريعة ومباشرة و مؤثرة.
تشرين - دانيه الدوس - دينا عبد
إضافة تعليق جديد