متهمون بالإرهاب يفجرون انفسهم في الدار البيضاء
فجّر ثلاثة مشتبهين بالإرهاب أنفسهم فيما كانت عناصر من الشرطة المغربية تقترب منهم، الثلاثاء ولقي مشتبه رابع مصرعه بعد أن أطلقت عليه قوات الأمن النار عندما كان يستعد لعملية تفجير، وفق ما أعلنت السلطات المغربية.
وقالت أسوشيتد برس إنّ الانفجار الثاني والثالث وقعا في محيط حي الفرح بكبرى المدن المغربية الدار البيضاء، الذي تقطنه غالبية من العمّال محدودي ومتوسطي الدخل، في الوقت الذي كان فيه رجال شرطة يحققون في ملابسات انفجار أوّل وقع في نفس المكان واليوم.
وكان بالإمكان مشاهدة أشلاء رجل وقد غطتّها قوات الأمن بالورق المقوّى فيما تضررت بعض واجهات المحلات القريبة من موقع التفجير.وفوجئ رجال الشرطة الذي أقاموا طوقا في مكان التحقيق بالانفجار القوي فيما هرعت سيارات الإسعاف، ولم تتوفر معلومات حينية عن الضحايا والأضرار.وفي وقت سابق من الثلاثاء، نقلت تقارير إعلامية أن الشرطة المغربية قتلت رجلين على قائمتها، مشتبه بدورهما في التفجير الانتحاري الذي استهدف في الحادي عشر من مارس/آذار الماضي مقى للإنترنت، بعد مطاردة، في الدار البيضاء.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن وكالة المغرب العربي للأنباء، أن أحد المشتبهين، فجّر نفسه قبل أن تعتقله قوات الشرطة، فيما لقي المشتبه الثاني الذي كان محملاّ بالمتفجرات حتفه، بعد ان أطلق عليه الرصاص من قبل العناصر الأمنية.
ويعتبر المشتبهان من ضمن مجموعة مؤلفة من ثلاثة أشخاص تطاردهم الشرطة المغربية، لصلتها بتفجير مقهى الإنترنت الانتحاري الذي جرح فيه عدد من الأشخاص وشهد مقتل الانتحاري.
وتقول السلطات المغربية أن عملية استهداف المقهى في مارس/آذار الماضي كشفت عن مخطط أوسع متورط فيه 30 شخصا، بعد ان تكشف أن هذه المجموعة كانت تنوي استهداف مواقع سياحية في الدار البيضاء، وتخزن المتفجرات في شقة في المدينة لشن هجماتها.وكانت الشرطة المغربية حددت في وقت سابق هوية الانتحاري الذي هاجم مقهى الإنترنت بـ عبد الفاتح ريادي.وأثارت الحادثة مخاوف أمنية، نظراً لوقوعها في مدينة "سيدي مؤمن"، وهي ذات المنطقة التي أفرزت 13 انتحارياً نفذوا هجمات عام 2003 أودت بحياة 32 شخصاً، وفق المصدر.
وأعلنت حالة التأهب الأمنية في المغرب إثر سلسلة من الهجمات التي شهدتها الجارة الجزائر الشهر الماضي.وقد جاء حادث مقهى الإنترنت عقب ثلاثة أيام من إعلان السلطات الأمنية في المملكة المغربية اعتقال أحد المتهمين المشتبه بتورطه في التفجيرات التي شهدتها مدينة "الدار البيضاء" في العام 2003، والتفجيرات التي وقعت بالعاصمة الأسبانية "مدريد" في العام 2004.وتقول السلطات المغربية إنه لا علاقة لمن اعتقلتهم على خلفية التفجيرات الأخيرة بأيّ جماعة إرهابية دولية.وتؤذن هذه الأحداث العنيفة بتوتّر في المملكة الواقعة شمال أفريقيا حيث أنّها تعدّ بمثابة العودة للهجمات على هذا الصعيد منذ الهجمات المتزامنة التي هزّت نفس المدينة قبل ما يقرب من الأربع سنوات.
وردّت السلطات المغربية على هذه الهجمات التي خلفت 45 قتيلا واعتقلت الآلاف من المشتبهين الإسلاميين، عدد منهم تمّ اتهامه بالعمل مع تنظيم القاعدة لشنّ هجمات داخل المملكة وخارجها.
ومن المقرر أن تنظّم الممكلة المغربية انتخابات تشريعية في سبتمبر/أيلول ويعتقد أنّ حزب العدالة والتنمية الإسلامي مرشح للفوز، في أعقابها، بغالبية المقاعد البرلمانية.
وكالات
إضافة تعليق جديد