مبارك يهنئ بيريز باحتلال فلسطين: شعارات المقاومة تجلب الخراب
ذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» ان الرئيس المصري وجه برقية «تهنئة» الى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز لمناسبة الذكرى الحادية والستين لإنشاء الدولة العبرية على ارض فلسطين. وكتب مبارك «يسرني ان أعبر عن تهاني بيوم الاستقلال.. بهذه المناسبة أود ان أعبر مرة أخرى عن توقعي بعودة الشرق الأوسط الى مسار يمكن ان يؤدي الى إنهاء العنف وسفك الدماء، بشكل يسمح بإنشاء دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا الى جنب مع إسرائيل بسلام وأمن».
وقد أقامت السفارة الاسرائيلية في القاهرة امس الاول «احتفالا» لمناسبة ذكرى انشاء الدولة العبيرية بحضور 400 شخص بينهم شخصيات رسمية مصرية. وأشاد السفير شالوم كوهين بحسب موقع «فلسطين اليوم»، «بالجهود التي يبذلها الرئيس المصري لإحلال السلام في المنطقة».
في موازاة ذلك، شن الرئيس المصري حسني مبارك امس، هجوما عنيفا على قوى «تتاجر بالإسلام والمقاومة»، وانتقد جماعات «تساند» «تحركات وخطط» هذه القوى، بعدما اعتبر ان من يرفعون شعارات المقاومة يجلبون «الخراب» لشعوبهم، مشددا على انه لن يتهاون مع من «يعبثون» بأمن مصر، ومع من يحاولون التماس الأعذار لهؤلاء.
وقال مبارك في خطاب ألقاه لمناسبة الاحتفال بعيد العمال، ان «المنطقة العربية تجتاز مرحلة دقيقة وصعبة، تتنازعها الأزمات والخلافات ونوازع الانقسام، وتحدث فيها الأطماع والتحديات والمخاطر، وتتعرض لتهديدات ومخططات قوى إقليمية معروفة تحتضن الإرهاب والتطرف وتجاهر بعدائها للسلام».
واعتبر مبارك انه «من المؤسف أن تستمر هذه القوى في رفع شعارات الإسلام، وقول الشيء ونقيضه، والسعي لتعميق الخلافات العربية وشق صفوفنا تحقيقا لمصالحها وأهدافها». ورأى انه «من المؤسف» ايضا «ان تجد هذه القوى في عالمنا العربي من يساند تحركها ومخططاتها ومن ينصاع ـ خوفا أو طمعا ـ لأجندتها وتوجهاتها «.
وشدد الرئيس المصري على ان «مصر حذرت مرارا من محاولات بسط الهيمنة والنفوذ على منطقة الخليج وعالمنا العربي، قلنا إننا نعارض هذه المحاولات لأنها تضيف تهديدا جديدا للأمن القومي العربي، وفتحنا الباب لمصالحة عربية حقيقية تقوم على المصارحة وتجمع شمل العرب وتوحد صفوفهم ومواقفهم .. لا تقف عند مجرد إدارة الخلافات العربية، بل تسعى بالمنطق والحوار لإنهائها».
وتابع مبارك «أما وقد اجترأت هذه القوى وعملاؤها على أمن مصر وسيادتها، فإنني أقول بعبارات واضحة إنني لن أسمح أبدا بهذا الاجتراء، ولن أتهاون مع من يحاولون العبث ـ هنا أو هناك ـ بأمن مصر واستقرارها ومقدرات شعبها»، مشيرا الى ان «شعبنا لن يتهاون مع هذه القوى، أو مع من يساندهم، في الداخل أو الخارج، ويلتمس لهم المبررات والذرائع لتهديد أمن مصر القومي».
وتوجه مبارك الى هذه «القوى» قائلا «إننا قد نصبر على تطاولهم وافتراءاتهم، لكننا سنتصدى بكل القوة والحسم لتآمرهم ومخططاتهم، وأقول لهم إن مصر، بقامتها ومكانتها، لن تتسامح مع من يستبيح أرضها وحدودها وسيادتها، ولديها من مؤسساتها الأمنية وقضائها وأبنائها عيون ساهرة يقظة يخطئ من يتجاهلها أو يستهين بها». وتابع «أقول لهم لقد قدمت مصر ولا تزال ما لم يقدمه أحد منكم للقضية الفلسطينية لم تتاجر بها أبدا لتحقيق مكاسب سياسية لم تسفك يوما دماء الفلسطينيين، ولم تؤلب أبناءهم ليريقوا دماء بعضهم البعض. تسعى جاهدة لتحقيق وفاقهم.. وتبذل أقصى الجهد لإنهاء معاناة شعبهم وإقامة دولتهم».
واعتبر مبارك ان «أقدار الشعوب لا يصنعها من يتاجرون بالإسلام والمقاومة، أو من يزايدون بآلام الناس ومعاناتهم، وإنما يصنعها المخلصون لانتمائهم لوطنهم وأمتهم والمدافعون عن قضاياهم بمصارحة شعوبهم .. بحكمة القيادة وشجاعة الموقف والقرار وبالعمل الصادق والفكر المستنير».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد