مبادرات لدعم متضرري الحرائق والحكومة تطلب تسليم التبرعات للمحافظين

12-10-2020

مبادرات لدعم متضرري الحرائق والحكومة تطلب تسليم التبرعات للمحافظين

تفاعلت عدة فعاليات اقتصادية إضافة إلى الوزارات والمؤسسات الحكومية، مع الحرائق الأخيرة التي طالت المنازل والأراضي الزراعية في طرطوس واللاذقية وحمص، مطلقةً مبادرات لمساندة المتضررين، بينما طالبت "رئاسة مجلس الوزراء" كل الوزارات والجهات التابعة لها والاتحادات والمنظمات الشعبية والفعاليات الاقتصادية والمجتمعية التي ترغب بتقديم مساعدات، حصر تسليمها للمحافظين ليصار إلى توزيعها عبرهم.
 
 
برداً وسلاماً
 
أطلقت "غرفة صناعة دمشق وريفها" مبادرة "برداً وسلاماً سورية" لمساندة المتضررين من الحرائق، وأشارت إلى بدء استقبال التبرعات المادية والعينية من منتجات الصناعيين المختلفة.
 
وأعلنت "رابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج" أيضاً عن حملة "برداً وسلاماً يا بلدي" لجمع التبرعات، داعية رجال الأعمال والتجار للمساعدة، ونوهت بأن إيصال المساعدات سيكون بالتعاون مع "وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل".
 
و"غرفة صناعة حلب" أكدت أيضاً استعدادها لاستقبال كافة أنواع التبرعات وإيصالها إلى النازحين من حرائق الساحل، سواء كانت عينية من لحف وشراشف ومستلزمات سكن وعيش وغذاء ودواء أو مالية.
 
 
صناديق تبرعات
 
وتوجد أيضاً مساع لإحداث صندوق تبرعات خاص بالمتضررين من الحرائق، ليتم تعويضهم وفق أسس دقيقة، بحسب كلام محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى لموقع "الوطن"، الذي أكد المباشرة بإحصاء أضرار الحرائق.
 
وبدورها، أعلنت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" عن فتح حساب جاري لدى "المصرف التجاري السوري" بالتعاون مع "اتحاد غرف التجارة السورية" تحت مسمى (مساعدات متضرري الحرائق) لاستقبال التبرعات المالية لمن يرغب من المؤسسات والشركات والافراد وأصحاب الفعاليات الاقتصادية بتقديمها للمتضررين عبر لجنة مشكلة لهذه الغاية.

وأطلقت "الأمانة السورية للتنمية" حملة تبرعات تحت شعار (سوا منخلّي الأرض خضرا)، لصالح متضرري الحرائق، وفتحت حساباً بنكياً في "بنك بيبلوس" لهذا الغرض، داعيةً كل القادرين على المساهمة المالية أن يودعوا التبرعات في حساب الأمانة".
 
 
مساعدات لوجستية
 
وبادرت "وزارة الأوقاف" إلى وضع كافة إمكاناتها ومقراتها في حمص واللاذقية وطرطوس تحت تصرف المحافظين لمساعدة المتضررين من الحرائق، بحسب تعميمها الموجه لمديرياتها في المحافظات المذكورة.
 
كما أطلقت "وزارة السياحة" مبادرة بالتعاون مع غرف السياحة في المنطقة الساحلية، لتأمين غرف حسب المتاح للمهجرين من الأهالي، سواء كانت الغرف من القطاع الخاص أو المنشآت التابعة للوزارة أو من "الشركة السورية للنقل والسياحة".
 
 
استجابة سريعة
 
وأعلنت فِرق "الأمانة السورية للتنمية" عن تمكنها خلال اليومين الماضيين من الاستجابة السريعة للحرائق والوصول لنحو 100 أسرة ونقلها بشكل آمن لمنارات الأمانة السورية في المحافظات الثلاث المتضررة، إضافة إلى المشاركة بإطفاء الحرائق.
 
وبعد 3 أيام على اندلاعها، أعلن وزير الزراعة محمد حسان قطنا اليوم عن إخماد كافة الحرائق التي نشبت بأرياف اللاذقية وطرطوس وحمص، والبالغ عددها 156 حريقاً، 95 حريقاً في اللاذقية، و49 حريقاً بطرطوس، و12 حريقاً ضمن حمص.
 
وطالت النيران آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية المشجرة بالزيتون والحمضيات وغيرها من المحاصيل، والأحراج والغابات المعمرة، حتى وصلت إلى البيوت وتسببت بنزوح ساكنيها.
 
وازدادت ظاهرة الحرائق في سورية مؤخراً، وكان آخرها مطلع أيلول الماضي، حيث اندلعت عشرات الحرائق في غابات محافظة اللاذقية وامتدت إلى ريف محافظة حماة، وطالت مئات الهكتارات، ما أجبر العديد من السكان على النزوح.
 
واندلعت في 11 تشرين الأول 2019 أيضاً حرائق ضمن عدة قرى في وادي النصارى غرب حمص، وضمن الأراضي الحراجية والزراعية بطرطوس واللاذقية وحماة في الوقت نفسه، وكانت أشجار الزيتون المتضرر الأكبر من الحرائق.
 
وبيّنت "وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي" سابقاً أن أسباب الحرائق في بعض المناطق كانت مقصودة، وفي مناطق أخرى بسبب إهمال من مواطنين، مؤكدة أن الحرائق التهمت مساحات حراجية كبيرة تحتاج 100 عام لتعود كما كانت.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...