ما الذي تحقق من مشروع التنمية الاقتصادية في دير الزور؟
أنفقت محافظة دير الزور /1820/ مليون ليرة في خطة عام 2006، ورصدت للمشاريع الاقتصادية والاستثمارية الواردة في موازنة العام 2007 مبلغ /1950/ مليون ليرة.. كما وضعت نظاماً دقيقاً لتقييم أداء المديرين، وتعمل على انجاح مشروع التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة الشرقية.
جاء ذلك في حديث المهندس خالد الأحمد، محافظ دير الزور، وأكد ان الخارطة الاستثمارية في دير الزور كفيلة باستقطاب استثمارات زراعية وصناعية وسياحية.. حيث تم رصد /3/ مليارات ليرة لإقامة المدينة الصناعية موزعة على 4 خطط خمسية في كل خطة /750/ مليون ليرة.
وأشار السيد المحافظ ان مشاريع عديدة ومتنوعة قابلة للاستثمار تتوافر لها المادة الأولية وسوق التصريف والأيدي العاملة الخبيرة، وان اي مستثمر يرغب بالاستثمار لا بد وان يستثمر في دير الزور..
وفيما يلي الحديث الكامل الذي أدلى به المهندس خالد الأحمد:
* كيف تقيّمون الأداء في عام 2006، وما هي نسب تنفيذ الخطة الاستثمارية لمحافظتكم، وماذا عن خطة العام 2007..؟!.
** لقد تم وضع نظام دقيق لتقييم أداء المديرين يعتمد على مجموعة من المعايير نذكر منها: المقارنة الدورية للسنوات السابقة، نسب انجاز الخطة الاستثمارية، جودة التنفيذ، منح المرؤوسين السلطات والمسؤوليات الكافية لأداء عملهم، طريقة التعامل مع المراجعين، مدى الالتزام بالقوانين والأنظمة، مراحل تطوير العمل، امتلاك القدرة على المبادرة.
أما خطة عام 2006 فقد تحققت بنسبة 98٪ للجهات المحلية، فقد كان الاعتماد المالي المرصد /1.620/ مليار ل.س، وتمت إضافة اعتماد /200/ مليون ل.س لبند المدارس.
وبالنسبة للاعتماد المرصد للمشاريع الاقتصادية والاستثمارية الواردة في موازنة العام 2007 فتبلغ /1.950/ مليار ل.س.
* مشروع التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة الشرقية مشروع ضخم وطموح توليه الحكومة اهتماماً خاصاً، ماذا تحقق بالنسبة لمحافظة دير الزور..؟!.
** يهدف هذا المشروع إلى تحقيق تنمية متوازية من خلال دعم الاستراتيجية الوطنية العامة للإصلاح الاقتصادي والإداري، وقد بدأ المشروع في عام 2005 وسيتم تنفيذه ضمن الخطة الخمسية العاشرة، حيث يمول من قبل الحكومة السورية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
في محافظة دير الزور تم عقد سلسلة من الاجتماعات لمجلس إنماء المحافظة لبحث ومناقشة القضايا التنموية بجوانبها الخدمية والاقتصادية والاجتماعية، وطرح الأفكار والمبادرات الهادفة إلى تحسين واقع الحياة في المحافظة، ودفع عجلة التنمية وتحديد المشاريع الاستراتيجية والآليات المناسبة لتنفيذها، كما تمت دراسة الاحتياجات الأساسية العاجلة المتعلقة بخدمات (الطرق والتعليم والصحة ومياه الشرب) لأكثر قرى المحافظة احتياجاً، حيث تم انفاق حوالي /100/ مليون على هذه المشاريع في عام 2006، وحالياً مع بداية هذا العام تم اعداد خطة عمل لتنفيذ مشروعات العام 2007.
* ما هي آفاق تطوير القطاع الزراعي لزيادة الإنتاج في محافظة دير الزور..؟!.
** ان غالبية سكان المحافظة يعملون بالزراعة، حيث يعتبر النشاط الزراعي من أهم الأنشطة الموجودة، نظراً لامتلاكه جميع المقومات اللازمة للنهوض به، وهناك رؤية طموحة لزيادة المساحة المستثمرة بإدخال مساحات جديدة وبإقامة مشاريع ري واستصلاح، وتوسع عمودي بهدف زيادة الإنتاج عن طريق استخدام أصناف عالية الجودة، وادخال الأساليب الحديثة في الزراعة التي تساهم في تلبية الاحتياجات المحلية للقطر، وايجاد فائض للتصدير، بالإضافة إلى تحويل المساحات المروية بالطرق التقليدية إلى الري الحديث، وتنظيم الاستثمار في البادية مع ضمان استدامة هذا الاستثمار (التجمعات السكانية)، واقامة مشاريع صناعية تعتمد على المنتجات الزراعية والحيوانية.
* دير الزور تسعى لأن تكون محافظة جاذبة للاستثمار.. ما هي الاجراءات المتخذة لتحقيق ذلك..؟!.
** لقد قمنا بالعديد من الخطوات باتجاه استقطاب استثمارات زراعية وصناعية وسياحية تتناسب مع الامكانات المادية والبشرية المتوافرة في المحافظة، فقد تم اعداد خارطة استثمارية وعقد عدة لقاءات مع المستثمرين والمهتمين بالاستثمار للتعريف بالمناخ الاستثماري في المحافظة، كما تم تحديد الأراضي القابلة للاستثمار الزراعي واعداد خرائط مفصلة لها، وانجاز الدراسات والمخططات التنظيمية للمدينة الصناعية، هذا بالإضافة إلى تبسيط وتسهيل الاجراءات الخاصة بالتراخيص الإدارية والصناعية والتجارية واجازات الاستيراد والتصدير.
هذا وتقع المدينة الصناعية على بعد /12/ كم من الشمال الغربي، وقد تمت مراعاة ظروف المناخ واتجاه الرياح والقرب من النهر لتوفر المياه، وكذلك محطة التحويل الكهربائية، وهي على مساحة /1200/ هكتار، وتبلغ كلفتها التقديرية نحو /3/ مليارات ليرة موزعة على 4 خطط خمسية، في كل خطة /750/ مليون ل.س خلال خمس سنوات.
وفي عام 2006 تم انفاق /80/ مليون ل.س للدراسات، وبناء جزء من البنى التحتية من مياه وكهرباء وطرق واتصالات، وقد تم الانتهاء من دراسة المرحلتين الأولى والثانية في الطبوغرافيا والمخططات، وتم استلام المخطط التنظيمي للمشروع.
* على اعتبار دير الزور محافظة زراعية.. ما هي المشاريع التي تقدمونها للمستثمر في القطاع الزراعي..؟!.
** المشاريع الموجودة في الخارطة الاستثمارية كثيرة، واي مستثمر يرغب في الاستثمار بهذا القطاع لا بد وان يستثمر في دير الزور لتوفر كل مقومات نجاح مشروعه، ومن هذه المشاريع على سبيل المثال: معمل لإنتاج الزيوت النباتية، معمل لدباغة الجلود وتصنيع الملابس الجلدية، معمل تصنيع مستلزمات الري الحديث، معمل تعليب اللحوم، معمل لإنتاج اللقاحات والأدوية البيطرية، معمل ألبان، معمل أعلاف، معمل لإنتاج الأسمدة، معمل نسيج.. ويمكن القيام بمشروعات أخرى مثل مزارع نخيل لإنتاج التمور، مزارع لإنتاج الأسماك.. وطبعاً تتوفر المادة الأولية وسوق تصريف الإنتاج والأيدي العاملة الخبيرة بكل تلك المشاريع.
* وماذا عن الاستثمار في باقي القطاعات..؟!.
** بالتأكيد لا يقتصر الاستثمار في القطاع الزراعي وان كانت له الأولوية، كون الصناعة القائمة تعتمد على المنتجات الزراعية، ولكن دير الزور لا تزال بكراً في مجال الاستثمار بمختلف أنواعه، على الرغم من توفر العوامل المساعدة والمشجعة من توفر المواد الأولية (نفط - غاز - ثروات باطنية)، ووجود العديد من المواقع الأثرية المشهورة، إضافة إلى المواقع الطبيعية والحوائج النهرية، كما ان المحافظة حدودية وبوابة عبور إلى الخارج.. ونقوم حالياً بتنفيذ عدة مشاريع استراتيجية تساهم في تنشيط حركة الاستثمار وتجعل من دير الزور منطقة جاذبة للمستثمر، ومن هذه المشاريع: تأهيل المواقع الأثرية وتخديمها، اقامة سد في حلبية، تنفيذ الطرق الرئيسية الجديدة (دير الزور - الحسكة، دير الزور - الرقة، دير الزور - البوكمال)، وانجاز المدينة الصناعية.
جهاد الأحمر
المصدر: البعث
إضافة تعليق جديد