مؤسسة حقوقية للأزهر: أوقفوا «فتاوى السلطة»

انتقدت مؤسسة حقوقية، مقرها القاهرة أمس، أعضاء مجمع البحوث الإسلامية الذين أفتوا بأن الإضراب «حرام شرعاً»، وطالبتهم بالتوقف عن «التبرع» بإصدار فتاوى تدعم الحزب الحاكم في مصر.
وقالت «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان»، في بيان، «ينبغي على مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر أن يكف عن تدخله في الحياة المدنية، والتبرع بفتاوى دينية تدعم سياسات الحزب الوطني الحاكم وتناهض حرية التعبير». وأضافت «تصريحات أعضاء مجمع البحوث لإحدى الصحف الأسبوعية، التي وصفت الشباب الداعي للإضراب بأنهم مخربون وآثمون تسيء إلى هؤلاء الشباب الذين لم يمارسوا سوى حقهم في التعبير السلمي عن غضبهم من أوضاع مأساوية يعيشونها».
وتابع البيان إن «التصريح الأخير لشيوخ المجمع حول أن «الإضراب حرام شرعاً» هي حلقة ضمن سلسلة من التصريحات والفتاوى التي دأبوا على إطلاقها، والتي كان منها جلد الصحافيين ممن وصفهم شيخ الأزهر بمروجي الشائعات».وقال المدير التنفيذي للشبكة جمال عيد «لم نسمع من هؤلاء الشيوخ أي كلمة أو تصريح يدين الحكم بقانون الطوارئ لمدة 28 عاما أو حالات الاختطاف والتعذيب المنتشرة في مصر، ولا نريد، فمكانهم الطبيعي في المسجد وعليهم أن يكتفوا بالشؤون الدينية، فلا يجب أن يتدخل رجال الدين في السياسة، خاصة على طريقة هذا المجمع».

المصدر: د ب أ