مؤتمر للمعارضة الكردية السورية في أربيل لتوحيد الجبهة والحوار مع «المجلس الوطني»
أكد المفكر التركي الكردي كمال بوركاي أمس، أن منظمة حزب العمال الكردستاني أرسلت ما بين 1500 و2000 عنصر منها إلى سوريا لتقديم الدعم للرئيس بشار الأسد، فيما ستعقد الجماعات الكردية السورية المعارضة للنظام مؤتمرا في اربيل لتشكيل جبهة موحدة.
وقال بوركاي في تصريح لصحيفة «راديكال» التركية أن «سوريا طلبت الدعم والمساندة مؤخرا من منظمة حزب العمال الكردستاني، وأنه من أجل ذلك انتقل ما بين 1500 و2000 انفصالي كردي إلى سوريا لتقديم الدعم لبشار الأسد».
وأشار بوركاي إلى أن «مشروع منظمة حزب العمال الانفصالي هو أحد مشاريع الدولة التركية»، وقال «لقد تم تشكيل المنظمة والدولة قدمت السلاح والغذاء لها كما وفرت لها الحماية على مدى 3 أعوام، وكانت الدولة تسيطر على المنظمة خلال السنوات الأولى لتشكيلها، ولكنها فقدت السيطرة بعد ذلك»، وأضاف «لقد أكد رئيس المنظمة عبد الله اوجلان مرات عديدة في أحاديثه الشخصية أن المنظمة كانت مرتبطة فعليا بالاستخبارات العسكرية السورية ومن أجل ذلك تطورت علاقاتها بسوريا».
وقال العضو البارز في حزب الاتحاد الديموقراطي الكردستاني السوري وهو واحد من أقدم جماعات المعارضة الكردية في سوريا محمود محمد بافي صابر إن مؤتمرا وطنيا لجميع الأحزاب الكردية سيعقد لتشكيل جبهة موحدة. وقال إن الهدف من المؤتمر هو تعزيز مطالب الأكراد في سوريا وبدء حوار مع المعارضة العربية. وقال النشطاء إن موعد الاجتماع لم يتحدد بعد ولكن سيعقد خلال كانون الثاني الحالي في أربيل «عاصمة» إقليم كردستان العراقي الذي يتمتع بشبه استقلال ذاتي. ووجهت الدعوة لجميع الأحزاب الكردية السورية بالإضافة إلى مثقفين ومنظمات مستقلة.
وقال الناشط سربست نبي وهو أستاذ كردي للعلوم السياسية في جامعة صلاح الدين في أربيل إن «المعارضة العربية غير مكترثة بالقضية الكردية». وتابع قائلا إن «جميع جماعات المعارضة العربية وعدت بأن الأكراد سيعاملون كمواطنين سوريين». ويقول الأكراد إنه جرى تهميشهم من قبل المجلس الوطني السوري الذي تشكل في تركيا. وقال نبي إن المعارضة العربية مؤلفة من إسلاميين وعرب قوميين لا يقبلون المطالب الكردية بإقامة دولة ديموقراطية تعددية وعلمانية تعترف بحقوق جميع الأقليات.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد