لصوص متخصصون بالأبقار في ريف حلب
كثرت في الآونة الأخيرة حالات سرقة الأبقار في ريف حلب من لصوص محترفين لما لها من قيمة اقتصادية ومادية تغري هؤلاء بتركيز جهودهم لسلبها بطرائق مباشرة أو باتباع أساليب عديدة في المخاتلة والدهاء.
ويستحيل أن يخلو مخفر للشرطة في ريف حلب من دون محاضر أو ضبوط عن سرقة الأبقار وعادة ما تعلن الأخبار عن إلقاء القبض على بعض اللصوص الذين يشكلون رقماً صغيراً من أعداد المحترفين والهواة المختصين بهذا النوع من السرقة وخصوصاً في ريف مناطق عفرين واعزاز وسمعان.
وتلفت الأبقار اهتمام اللصوص لاعتبارات عديدة يتقدمها ثمنها المرتفع الذي يصل إلى 50 ألف ليرة في المتوسط وسهولة إخفائها في المنازل الريفية وبيعها بيسر لأي تاجر أبقار أو ذبحها وبيعها لحماً أو الإفادة من حليبها ببيعه أو صنع مشتقاته التي تدر ربحاً وفيراً.
وأوضح عماد من إحدى قرى اعزاز أن اللصوص راقبوا بيته الذي يقع في طرف القرية وسرقوا بقراته الثلاث يوم حضوره في حلب حفل زفاف أحد أقربائه بعد أن تمكنوا من بقرتي جاره حسين قبل نحو شهر من سرقته «وينشط اللصوص في القرى النائية وفي المناطق الفقيرة ويشك أنهم من أبناء هذه المناطق ودفعهم الفقر إلى السرقة إلا أن ما يروى عنهم من أنهم ينفقون أموالهم على الملذات فهو أمر محير...».
وتعد سرقة المواشي من أكثر السرقات الموصوفة في ريف حلب ولصوصها من الشباب العاطل من العمل ولا تبذل الجهود الكافية للحد منها بسبب مساحة الريف الجغرافية الواسعة إلا أن تركيز السرقات في مناطق معينة يدل على أن اللصوص يشكلون شبكات منظمة واحترافية يصعب اختراقها والكشف عنها ما لم يقع أحد أفرادها متلبساً في قبضة الشرطة.
وأشار فلاحون من منطقة عفرين إلى أن سرقة الأبقار تضاعفت مرتين في السنتين الماضيتين «وقلما يمر يوم دون سرقة بقرة في قرى المدن المنسية بعد انتشار هذا النوع من السرقات بشكل كبير لدرجة أن بعض المزارعين عدل عن فكرة تربية الأبقار على الرغم من أن المنطقة معروفة ومناسبة لتربيتها»، وفق قول أحد الفلاحين.
خالد زنكلو
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد