لحود يوجه رسالة وداعية للشعب اللبناني اليوم

أبلغ الرئيس اللبناني اميل لحود الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس انه لن يسلم السلطة في حال تعذر انتخاب رئيس جديد الى حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، مشدداً على أنه سيتخذ إجراءات دستورية هدفها حماية الوحدة الوطنية ومنع حصول أي اقتتال، «لأن هذا الأمر لم يحصل خلال السنين الماضية ويجب الحفاظ على هذا الوضع».

وقالت مصادر مقربة من قصر بعبدا ان موسى استعرض مع لحود حصيلة لقاءاته مع القيادات اللبنانية ولم يحمل مبادرة محددة.

ويوجه لحود مساء اليوم آخر رسالة له الى اللبنانيين عشية عيد الاستقلال في غياب الاحتفالات التي ستقتصر على لقاء له مع الموظفين في القصر الجمهوري والإعلاميين المنتدبين يكون بمثابة تهنئة في العيد وحفلة وداعية للحود الذي من المقرر أن يغادر القصر يوم 24 الجاري. وسيتضمن خطاب لحود جردة بالإنجازات التي تحققت في عهده، ويحدد رؤيته للبنان والخيارات والثوابت التي تحافظ على استقلال وقوة البلاد.

وكشفت المصادر عن لقاءات للحود مع عدد من شخصيات المعارضة، مشيرة الى أن هناك مواعيد اليوم أو غداً لوفود معارضة أخرى من بينها وفد نيابي من كتلة «الوفاء للمقاومة.

وقالت المصادر ان مصير الانتخابات الرئاسية لم يتقرر بعد «ولكن يبدو ان هناك جهوداً مكثفة مع أرجحية ان تكون جلسة اليوم الأربعاء غير مضمونة الانعقاد».

ولدى دخول موسى قصر بعبدا ألقى نظرة على مكتب الرئيس لحود وسأله: «هل تستعد للمغادرة؟»، فأجابه لحود: «لم يتغير أي شيء كل شيء على حاله». ولم تكشف هذه المصادر عما اذا كانت زيارة وفد «حزب الله» النيابي لتكرار طلب الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله في آخر خطاب له من لحود اتخاذ خطوات إنقاذية في حال لم يتم انتخاب رئيس الجمهورية في الموعد المحدد أو انها زيارة معايدة في عيد الاستقلال وإعادة تقدير وطنية الرئيس لحود ووقوفه الى جانب المقاومة حتى آخر دقيقة من وجوده في سدة الرئاسة.

وكانت دوائر القصر الجمهوري أمس تعج بالإعلاميين وبكاميرات التلفزيون العربية والأجنبية، منها من يريد أن يعرف ماذا سيفعل رئيس الجمهورية خلال الأربع والعشرين الساعة المقبلة ومنها من يريد تصوير القصر في آخر أيام الرئيس لحود وإجراء مقابلات مع كبار الموظفين فيه عن انطباعاتهم خلال مدة وجودهم في وظائفهم.

حسن اللقيس

المصدر: الحياة