لافروف يرى ضرورة إعلان هدنة في سورية لتسهيل مهمة الإبراهيمي

19-08-2012

لافروف يرى ضرورة إعلان هدنة في سورية لتسهيل مهمة الإبراهيمي

طرح سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، فكرة إعلان هدنة في سوريا تحت مسؤولية اللاعبين الخارجيين، إذ يعتقد أنه دون ذلك لن تأتي مهمة المبعوث الأممي الجديد إلى هذا البلد الأخضر الإبراهيمي بنتائج إيجابية. جاء ذلك في مقابلة وزير الخارجية الروسي مع قناة "سكاي نيوز عربية" التي تم بثها اليوم السبت، 18 آب/أغسطس.
وأشار لافروف إلى أن "الحوار السياسي في سوريا لن يبدأ ولن تأتي جهود المبعوث الأممي بنتائج نهائية ما لم يتم وقف العنف.. وهذا أمر لا يتعلق بالإبراهيمي.. ولا يتعلق بالمراقبين الذين كانوا يتابعون كيف يتم تنفيذ الهدنة المعلنة في شهر نيسان/أبريل الماضي".
واستطرد قائلا: "الآن نعرض مرة أخرى إعلان هدنة، لكن تحت مسؤولية اللاعبين الخارجيين، الذين يملكون تأثيرا على الحكومة وعلى المجموعات المسلحة من المعارضة"، مضيفا: "إذا أردنا نحن جميعا نجاح العملية السياسية، فعلينا الضغط وبشكل جماعي على جميع المجموعات المعارضة وإرغامها على وقف إطلاق النار وإقناعها بالتبليغ عن أسماء مفاوضيهم وإيفادهم إلى مكان مناسب للجميع سيتم التوافق عليه، وبدء الحوار".
ولفت لافروف إلى أن بعثة الإبراهيمي ستكون أصغر من بعثة المراقبين الدوليين، حيث تتألف من بضعة عشرات الأشخاص.
وتابع: "انطلاقا من خصوصية المرحلة الحالية فان جل انتباههم سيتم تركيزه على العملية السياسية وإقامة اتصالات تساعد على إطلاق الحوار السياسي".
كما وأكد لافروف أن بلاده ترفض فكرة فرض حظر جوي على سوريا، موضحاً أن ذلك "سيكون انتهاكا للسيادة إن شمل أراض سورية"، وجدد كذلك رفض بلاده التهديد باستخدام القوة في سوريا، مشدداً على أن الغرب تجاهل التحذيرات الروسية بشأن التدخل المسلح في البلادً.
واتهم وزير الخارجية الروسي في هذا الصدد قوى خارجية بالضلوع في استمرار الصراع في سوريا، قائلا إن "البعض يبحث عن ذرائع لتشريع التحرك العسكري". وأشار إلى أن حل الأزمة السورية يجب أن يستند إلى احترام الأعراف الدولية ووحدة الأراضي السورية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
ودعا لافروف السوريين إلى الجلوس معاً على طاولة المفاوضات، موضحاً أنه لا يمكن إقناع الرئيس السوري بسحب قواته من جانب واحد، مؤكداً أن الأسد "يتعرض لضغوط من كافة الأطراف". ودان وزير الخارجية الروسي انتهاكات النظام والمعارضة على السواء. وأشار إلى أن موسكو لم تبرم مع دمشق أي صفقات سلاح جديدة، مضيفاً أن بلاده لا تشعر بالعزلة.
ودعا لافروف إلى عدم تخريب البيان الذي تم التوصل إليه في اجتماع جنيف الخاص بالملف السوري، مضيفاً أنه "ينبغي ألا ندفن بيان جنيف حياً". وأضاف قائلاً: "أعتقد أن التصريحات التي نسمعها من واشنطن وبعض العواصم الأخرى، التي تتحدث عن وفاة اتفاقات جنيف، ليست مسؤولة".
وأوضح وزير الخارجية الروسي إن ما تم التوصل إليه في جنيف هو "أهم إجماع تم تحقيقه بمشاركة الدول الغربية وروسيا والصين وتركيا وعدد من الدول العربية". وأكد أن الفيتو الروسي والصيني ضد مشروعات قرارات ضد سوريا جاء للدفاع عن مبادئ الأمم المتحدة، ومنها "احترام وحدة وسيادة الأراضي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان وتطبيق قرارات مجلس الأمن".
وأوضح الوزير الروسي أن بلاده تتحرك وفق مبادئ القانون الدولي، منوهاً إلى أن ميثاق الأمم المتحدة لا يتضمن مصطلح "ثورة".

المصدر: نوفوستي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...